نستعد هذه الأيام للاحتفال بالسنة الأولي لذكري ثورة 25 يناير المجيدة التي قام بها أبناء مصر من شبابها المخلصين وبذلوا من أجل ذلك الكثير من التضحيات بدمائهم الطاهرة لكن كيف سيتم الاحتفال بهذه الذكري التي سجلها التاريخ. التقت "المساء" مع مجموعة مختلفة من الشباب للتعرف عن قرب كيف سيتم الاحتفال بهذه الذكري وما هي أهم المطالب التي سيطالبون بها. محمود البارودي "مبرمج كمبيوتر - 23 عاماً" ساحتفل بذكري الثورة عن طريق نزولي إلي ميدان التحرير وفرحتي ستزيد أكثر في ذلك اليوم عن سرعة محاكمة رموز النظام السابق لانه ليس من المعقول ان يمر ما يقرب من سنة ولم يصدر حكم نهائي علي الرئيس السابق مبارك. وما ألحظة صراحة الآن قبل الاحتفال بالثورة هو عودة الأمن أفضل من ذي قبل إلي الشارع. وأبدت نورا الزناتي "طالبة بالمرحلة الثانوية- من محافظة الدقهلية" وجهة نظر أخري بان قالت بان الاحتفال بذكري ذلك اليوم لابد من ان يكون داخل قلوبنا لان هذه الفرحة سترسمها العين وضحكة القلب التي تساوي العالم كله وليس من خلال المظاهرات والعنف. شيماء سيد "مدير العلاقات العامة- 27 عاما" سوف نخرج بمظاهرات سلمية أي يوم 25 يناير الذي مضي هنرفع فيها مطالبنا التي تتركز علي تسليم السلطة لرئيس منتخب من قبل الشعب. حبيبة أحمد "موظفة بشركة سياحية ومقيمة بالقاهرة- 25 عاماً" سأكون سعيدة جدا في ذلك اليوم لكني لن أنزل أي مظاهرات بميدان التحرير أو أي مكان آخر فالآن بعد زوال النظام السابق المستبد أجمل شئ نشعر به الآن هو الشعور بالتغيير في كل شئ وننتظر الأفضل من خلال الصبر لان أي هدف نريد ان نحققه يجب ان نمهله الوقت الكافي لتحقيقه. في حين اختلف رأي ولاء محمد "محامية- 26 عاماً" بان وصفت يوم ذكري ميلاد الثورة بانه لا يستحق الاحتفال به مبررة ذلك بان قالت كيف ساحتفل بيوم مات فيه المئات من الثوار ورجال الجيش والشرطة عندي فكلهم عندي واحد وجميعهم بشر مثلنا فأنا لم أنزل التحرير من قبل ولن أذهب إلي التحرير يوم ذكري الثورة. طه أحمد "طالب بقسم التاريخ جامعة الأزهر" أكد انه لن ينزل ميدان التحرير فمن المفترض بان أي احتفال بالثوارت في العالم يكون ذلك عند تحقيق أهدافها فالثورة من أهم نتائجها هو خروج الرئيس السابق مبارك منكسراً من الرئاسة فأنا شخصيا أري من جانب آخر ان فيه مجلس شعب واحترامه واجب وممكن ده يكون طريق للاصلاح في مصر ولكن الخروج في التحرير والاعتصام والمليونيات أمر غير مقبول في هذا الوقت فالان نترك الحكومة ومجلس الشعب ينفذون خططهم لانه حتي الان لا يوجد مكاسب حقيقية علي أرض الواقع. عمر الكاشف "طالب بالصف الثاني الثانوي" قال سأحتفل بذكري ذلك اليوم الجميل من خلال فرحتي الداخلية فانا كشاب مصري أريد ان أكون نافعا لبلدي من خلال حرصي علي تفوقي في الدارسة لأكون عنصرا ايجابيا فاعلاً بعد ذلك. محمد الشيخ "عضو المجلس الثوري- 29 عاماً" قال انه سيتم الاحتفال بالثورة بميدان التحرير لكنه سيكون سلمياً تماما وسيكون هناك اعتصام مفتوح ولا نحبز وجود أعمال عنف تماما كما سيتم عمل احتفالية بيوم الشهيد وسنحضر أسر الشهداء ونكرمهم بقدر ما بذلوه أبنائهم الأبرار لان دمائهم مازالت لم تجف بعد ونريد نتائج ايجابية بان تتحقق كل طلبات الثورة وعلي رأسها "عيش- حرية- عدالة اجتماعية" إلي جانب تشكيل حكومة وطنية مستقلة يشارك فيها كل أبناء الشعب من الثوار ويديرها الشعب فهذه الحكومة تدل علي ارداته واستقلالية قراراته وتشارك في إدارة مؤسسات الدولة والأجهزة الحكومية بالكامل فيما يتم دمج الثوار في مشروع للعمجل الوطني المشترك. وأجمل الشيخ أهم مطالب الشباب في الثورة علي رأسها فتح باب المجالس المحلية لينضم إليها شباب الثورة وتكليف شباب الثورة أيضا بإدارة شئون المحافظات حتي منصب المحافظ ومستشاريه إلي جانب إدارتهم أيضا لكل مؤسسات الدولة المدنية فضلا عن تفعيل قانون العزل السياسي لمدة 5 سنوات لمن افسدوا الحياة السياسية. محمود خليفة "يعمل في شركة مقاولات" لن أنزل ميدان التحرير فيجب ان نعطي فرصة للمرشحين الذين انتخبناهم لكي يثبتوا أننا اخترنا صح وان نفيق ونبدأ بناء مصر بجد دون مصالح ولا حزبية. لمياء محمود "محامية" والتي تحيرت بكيفية الاحتفال بذلك اليوم الذي توفي فيه مئات الشهداء وآلاف المصابين إلي جانب الوضع الاقتصادي الذي تراجع وسااء عن ذي قبل واخلاقيات الناس التي تختلف من شخص وانتشار أعمال البطلجة. أحمد محمود "حاصل علي ماجستير في القانون الجنائي- 26 عاماً- يقطن بمنطقة امبابة" قال انه خلال الاحتفال بهذا اليوم الجميل بعد نزوله ميدان التحرير نحتاج الضمير الحي لدي كل شاب أو مسئول في البلد من أجل ان تتحسن أحوال البلد وتنطلق مصر الجديدة التي نريدها دولة مكتملة الأركان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا. أكد كريم الهواري "3 إعلام" بان الثورة لم تكتمل بعد فقد أطيح برأس النظام ولكن طوال عام كامل بقية النظام قائم ويحاول اجهاضها من خلال الثورة المضادة ولم يتحقق شعارها "عيش- حرية عدالة اجتماعية". طالبت مريم نبيل "بكالوريوس إعلام" بضرورة سرعة اصدار احكام قضائية لرموز النظام السابق حتي يهدأ الشعب مؤكدة انها ستحتفل بذكري الثورة الأولي بالمشاركة في تكريم أسر الشهداء والمصابين وفي مقدمتهم د. أحمد حرارة الذي أصبح رمزا لهذه الثورة وإنهاء إجراءات تقديم المبالغ المالية للأسر والمصابين.