عمري 26 سنة حاصل علي مؤهل عال وأعمل بشركة قطاع خاص وحالتي المادية متوسطة.. مرتبط منذ عام تقريباً من فتاة جامعية وموظفة وهي فتاة جادة طموحة والأهم من ذلك أخلاقها عالية جداً كما أنها طيبة القلب. ارتباطنا لم يكن نتيجة حب أو قصة غرامية وإنما ارتباطاً عادياً عن طريق ترشيح من الأهل والأصدقاء وعندما تعارفنا وجدتها تصلح لأن تكون شريكة للحياة فوافقت وهي أيضا رحبت بي وتم الارتباط. مرت الشهور الأولي كأفضل ما يكون لولا بعض التحفظات بيني وبينها عن نفسي عن طموح خطيبتي الزائد عن الحد والاحلام التي لا تصحو منها علي طريقة سوف نفعل كذا وكذا ونشتري هذه وتلك. لكن مع الوقت بدأت الاحظ أن شخصيتها تطغي علي فبعد أن كانت تسألني في كل كبيرة وصغيرة لدرجة أنني أحيانا كنت أنفعل عليها واتهمها بعدم القدرة علي اتخاذ أي قرار.. تغير الوضع واصبحت تتصرف في أشياء تخصنا دون الرجوع إلي حتي لو مواضيع حاسمة تتطلب مشاورتنا.. باختصار هي تعيش في دور المدير العام الذي يتخذ القرارات!! سعيت للتفاهم معها ووضع أسس نعيش عليها خاصة أن موعد زواجنا قد اقترب فاستجابت لي تماما لكني الآن أشعر بالتردد بل والخوف من هذا الزواج وأفكر في هدم المعبد علي من فيه. ولا اخفي عليك أنني أحبها وأعلم أنها تحبني لكنه حبا لا يخفي القلق ولا يقضي علي المخاوف فكيف ينصلح الحال وأشعر بالاطمئنان لأواصل المشوار بنفس الحب والسعادة؟ أ.ف القاهرة بكل صراحة أنا لا أفهم سر مخاوفك وترددك بل وأفكارك السلبية التي لا أجد لها داعياً إطلاقا.. بل وأري العكس تماما فالمفروض أن تكون في قمة فرحتك وأن تسرع الخطي نحو الزواج. فأين ستجد فتاة مثل خطيبتك التي هي في يدك كالعجينة تشكلها كيفما شئت وتستجيب لك وتفعل ما تريده فإن هاجمتها علي عدم حسمها للأمور تغيرت وتحاول أن تكون أكثر إيجابية وعندما اغضبك هذا دون مبرر عدلت من نفسها فوراً. كذلك هي طيبة وخلوقة والصفات الجميلة التي اطلقتها عليها ثم هي تحبك وأنت كذلك فأين المشكلة.. إلا إذا كنت تريد اختلاقها من عدم. أنه الأحلام والطموح ابدا لا يعيبان شخصا ما داما مشروعين بل هما صفتان محمودتان يجب توافرهما في كل إنسان فالحياة بدونهما تبقي حياة بلا طعم أو معني.. وإن كنت تري خطيبتك في وقت من الأوقات وكأنها المدير العام فلاتنس إنك رئيس مجلس إدارة حياتكما المشتركة ويبقي دائما وابداً اتخاذ القرارات الحاسمة بيدك أنت بصفتك المسئول عن دفة حياتكما معاً. كفي مخاوفاً وتردداً وما دمتما قد وضعتما الأسس السليمة لحياتكما المشتركة والتزم كل طرف بدوره ونفذ ماله وما عليه فهذا يعد مؤشرا قوياً علي نجاح منتظر بلا مشكلات أو تعقيد مع تمنياتي لكما بكل التوفيق والاستقرار.