كالعادة نقل أتوبيس أكاديمية الشرطة من بوابة رقم "8" المحامين والصحفيين والإعلاميين الي مبني محاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية السابق ومساعديه وكان التفتيش أيضاً دقيقاً جداً لعدم دخول أي تليفونات محمولة قاعة المحاكمة أو كاميرات لنقل الجلسة ولكن المفارقة تم ضبط موبايل مع إحدي السيدات التي قامت بتفتيشها ضابطة من المكلفين بالتفتيش. كان أيضاً التأخير حتي الساعة الثانية عشرة وهذا أيضاً بسبب تأخر المتهم الأول الرئيس السابق حسني مبارك ودخل المتهمون قفص الاتهام أولاً العادلي ويمسك في يده أوراقاً ويرتدي بذلة زرقاء ثم مساعدوه ليجلسوا بالمقعد الخلفي له ثم دخل جمال وعلاء مبارك ثم نقالة الرئيس السابق وكان خلفه بالباب ضابط يرتدي ملكي ثم نادي حاجب الجلسة "السيد حسن الشريف" محاكمة ووقف الجميع إلا المتهم الأول "مبارك" وطلب رئيس المحكمة من النيابة استكمال المرافعة ومع بدء المرافعة وقف جمال مبارك كالعادة يكتب ويدون المرافعة. حضر محاميان كويتيان ومعهما فتاة ودخلا القاعة لحضور الجلسة. جلس علاء مبارك علي كرسي بجوار والده المتهم الأول يتحدث إليه. نادي رئيس المحكمة علي المتهمين المتهم الأول حسني مبارك موجود علاء مبارك أه موجود حضرتك جمال مبارك أفندم حبيب العادلي وأحمد رمزي وعدلي فايد وحسن يوسف والشاعر والمراسي أفندم أما الفرماوي قال أفندم سيادة الرئيس. توجه جمال مبارك الي حبيب العادلي وأخذ منه ورقة. سألت النيابة المتهم الأول عن غضبته حينما عين وزير داخلية حينما مات أحد الأجانب بالأقصر ولم يغضب حينما قتل شعب مصر. سامح عاشور طلب من المحكمة تحديد موعد للمدعين بالحق المدني وأعطته المحكمة بعد المناقشة الاثنين والثلاثاء بعد أن أكد لها ان السبت والأحد إجازة. دخن المتهم اللواء حسن عبدالرحمن يوسف السجائر بعد الجلسة وكذا اللواء عدلي فايد وظل بقفص الاتهام بعد خروج الجميع. تحول وجه علاء مبارك إلي ألوان وشقيقه جمال بعد سماع النيابة بطلب القصاص في نهاية الجلسة. اقشعرت أبدان كل من بالجلسة حينما أنهي المحامي العام المستشار مصطفي سليمان المرافعة بأن أرواح الشهداء تهبط من السماء تطلب القصاص من القتلة. أكدت النيابة أن هناك شرفاء كثيرين من ضباط الشرطة وإنما المرافعة منصبة علي المتهمين. جمال مبارك وضع يده علي رقبته حينما سمع النيابة تطالب بالقصاص من المتهمين. أحد المحامين يدعي الدمنهوري وزع توكيلاً علي المحامين للحصول علي توقيعهم ليكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية وصفق له الجميع بعد خطبة قصيرة. خرج المتهم الأول وتم نقله وهو في حالة سيئة جداً بعد المرافعة الأخيرة التي غلب فيها الصمت الرهيب. ركب طائرته الهيلوكوبتر وغادر عقب الجلسة فوراً. المتهمون الآخرون ظلوا وقتاً بالأكاديمية حتي انصرف الجميع.