سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإمام الأكبرلرجال الأعمال: لا يهمني.. إلا الأفواه الجائعة آن الأوان لدعم الاقتصاد المصري.. بمشروعات جادة.. ولبطريرك أنطاكيا: اضطهاد المسيحيين بالشرق.. افتراء
طمأن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر رجال الأعمال المصريين علي مستقبل استثماراتهم في مصر خاصة السياحية في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها مصر وصعود التيارات المختلفة إلي قمة الحياة السياسية.. مؤكداً أن شعب مصر وسطي وأرض مصر وسطية والأزهر سيساند كل من يعمل لمصلحة مصر وتقدمها. انتقد الإمام الأكبر خلال استقباله وفداً من جمعية رجال الأعمال المصريين الدور السلبي الذي يلعبه الإعلام المصري في الترويج لبعض الأكاذيب مثل فرية تنظيم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". قال إن الإنسان المصري البسيط ظلم كثيراً من النظام السابق الذي حرمه من أقل حقوقه في الحرية والكرامة كما ظلم أيضاً من مجموعة الأغنياء حيث لم يوجهوا أنشطتهم نحو توفير لقمة العيش الكريمة أو قدر ولو قليل من التعليم الصحيح.. مشيراً إلي أن هذه الأمور وصلت بمصر إلي طريق تهدمت فيه أهم معالم الدولة وظهر الفقر وانتشرت الأمراض وعجز المخلصون عن تلمس طريق النجاة. أوضح الإمام الأكبر أنه رفض خلال الفترة الماضية التي شهدت ظهور من يجمع بين السلطة والمال أن يستقبل رجال أعمال من ذلك النوع الذي أساء لمصر أو يساهم في افتتاح مشروعاتهم حتي لا يتم استغلال اسم ومكانة الأزهر لصالحهم. طالب شيخ الأزهر رجال الأعمال بالنزول الي القري والنجوع والبحث عن مشروعات جادة تخدم سكانها.. وأن يختاروا علي سبيل المثال محافظة ويعملون فيها من أجل القضاء علي مرض فيروس "سي".. مشيراً الي أن مصر ملئت بالقصور الفارهة الفارغة من السكان وقد آن الأوان لرجال الأعمال أن يساهموا في دعم الاقتصاد ومساندة الحكومة. أكد رجال الأعمال أنهم جاءوا الي الأزهر للحصول علي الحكمة والخبرة في ظل الظروف التي تمر بها مصر.. موضحين أن الأزهر حصل علي ثقة الناس وأصبح هادياً لهم فيما يختلفون فيه. طرح رجال الأعمال عدة أفكار للتعاون مع الأزهر مثل انشاء مؤسسة لتنمية الصعيد برعاية الأزهر والمساهمة في الإعداد والتمويل لقناة الأزهر ومشاريع خاصة بالزكاة والاهتمام ببرامج التعليم. دعا شيخ الأزهر رجال الأعمال إلي تخفيف الأعباء عن الفقراء قائلاً: "لا تهمني إلا الأفواه الجائعة" ووعدهم بدراسة مشاريعهم المقترحة متي قدموا التصورات الخاصة بها. في لقائه مع نيافة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر الشرق للروم الكاثوليك.. أبدي الإمام الأكبر استياءه من تصريحات بعض القادة الدينيين الذين يدعون أن المسيحييني في الشرق يعانون من الاضطهاد.. فهذا افتراء علي الأمة بمسلميها ومسيحييها يكذبه الواقع.. كما أنه يدخل في خانة التخويف من المد الديمقراطي الذي يعمل العالم العربي. كما أبدي الإمام الأكبر بعض الملاحظات علي مجمل مسيرة الحوار الإسلامي المسيحي.. موضحاً أننا لا نجد أثراً في المجتمعات الشرقية لنصف قرن من الحوار في لبنان والأردن وغيرهما من البلدان.. مما يثير وضع علامة استفهام كبيرة علي هذه المسيرة المتعثرة التي تحتاج إلي إخلاص وجدية وتجرد من كل تبعية مهما كان شكلها. أضاف الإمام الأكبر أن المسلمين والمسيحيين في الشرق نسيج وطني واحد.. والديكتاتورية والاستبداد في الماضي القريب لم تفرق بينهم.. فالاضطهاد والكبت علي الحريات أصاب الجميع.. مشيراً إلي أنه ليس من الوطنية أن ترتفع الأصوات الناعقة هنا وهناك لتشكو من اضطهاد هذا الفريق أو ذلك. قال البطريرك غريغوريوس إن النموذج المصري في التعامل مع الثورة ينبغي أن يكون نموذجاً يحتذي به في باقي الدول العربية.. وأشاد بجهود الأزهر في التوفيق بين الفرقاء السياسيين والثقافيين.. من خلال وثيقة "مصر المستقبل" التي أصدرها. كان الإمام الأكبر قد التقي مع السفير التركي بالقاهرة.. وتم الاتفاق علي ضرورة انشاء مركز الاجتهاد والتجديد في الفكر الإسلامي لمواجهة التشدد والإسلاموفوبيا. قال السفير التركي إن تركيا ستبدأ علي الفور تنفيذ مشروع ترميم الجامع الأزهر وفرشه وأيضاً مسجد الإمام الشافعي وبناء عمارة للطلاب الأتراك الذين يدرسون بمصر واعادة تحسين مدرسة السلطان محمود.