* تجاهل التليفزيون المصري للاحتفالية الشعبية التي اقيمت في ميدان التحرير ليلة رأس السنة لاستقبال العام الميلادي الجديد. دليل علي ان الاعلام الرسمي مازال متمسكا بكل شراسة وعناد بالأسلوب القديم الذي خصم كثيرا جدا من مصداقيته لدي مشاهديه داخل مصر وخارجها. هل سبب التجاهل ان التي نظمت الاحتفالية الاعلامية والناشطة السياسية جميلة اسماعيل المغضوب عليها في اعلامنا الحكومي؟ أم لأن مخرج الهوا سيكون مضطرا لوضع صورة ميدان التحرير فقط علي الشاشة دون أن تكون جوارها لقطة العباسية التي يستخدمها المسئولون داخل وخارج ماسبيرو للتأكيد علي ان المصريين منقسمون بين التحرير والعباسية؟! هذه الاحتفالية التي شارك فيها قساوسة كنيسة قصر الدوبارة رغم حالة القلق التي نشعر بها كلنا من تعرض أي كنيسة لعمل إرهابي. واحتماؤهم بأهل ميدان التحرير وكانوا بالألوف دليل علي أن البلطجية أو اللهو الخفي ممكن أن يظهرا ويختفي بالأمر وليس بالصدفة لأن حدوث أزمة في تلك الليلة بالذات لن يستطيعع هذا اللهو الخفي أن يتحملها بمفرده!! الثورة المصرية صناعة محلية 100% بدون دسائس ولا تمويل خارجي. وكانت منحة إلهية لملايين المصريين الذين كسروا حاجز الخوف وأعلنوا رفض الظلم بكلمات واضحة صدمت النظام الفاسد فانهار وهوي.. ولهذا لن تموت ثورة 25 يناير حتي تحقق كل اهدافها بدون نقصان. * * الذين يطالبون الآن بأن تكون مصر دولة دينية اذكرهم أن رئيس الجمهورية في الدولة المدنية يحلف وسيحلف باذن الله بالله العظيم علي صيانة الدستور والحفاظ علي الوطن ومراعاة مصالح الشعب وسيكون حسابه عسيرا لو خان الأمانة. لكن في الممالك الوهابية يبايع الرعية مولاهم الملك علي الولاء له. وترتدي النساء النقاب اجبارا لا اختيارا لكن بمجرد الدخول من باب الطائرة والابتعاد عن المجال الجوي يخلعن النقاب والعباءة ومعها العادات والتقاليد وربما تعاليم الدولة الدينية أيضا.. لكننا في وطننا مصر نرتدي الحجاب باختيارنا وارادتنا تقربا لله وليس خوفا من الوالي واتباعه.