في غياب الجماهير اقتنص فريق الأهلي ثلاث نقاط غالية جداً من ضيفه الإسماعيلي وهو فوز بدون جماهير الالتراس بهدف عبدالله السعيد الذي استعاد ذاكرة التهديف ليهزم الدراويش بالقاضية. بهذا الفوز عاد الأهلي للمركز الثاني بعدما ارتفع رصيده الي 20 نقطة ويظل مطاردا الحرس المتصدر 25 نقطة. بينما تجمد رصيد الإسماعيلي عند النقطة 14 بالمركز السابع. المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي صامتة بلا روح بسبب غياب الجماهير عنها وغابت عنها اللمحات الفنية رغم وجود عدد غير قليل من النجوم أصحاب المهارات الفنية العالية. الإسماعيلي تفوق في معظم الشوط الأول رغم خروجه مهزوماً بهدف حيث تاه لاعبو الأهلي كالعادة في المباريات الأخيرة خلال الشوط الأول. أما الأهلي فقد استيقط من غفوته بعدما أحرز عبدالله السعيد الهدف وفي الوقت الذي كان يستعد فيه للاجهاز علي الدراويش تعرض وائل جمعة للطرد فعاد الأهلي كما كنت وانكمش وتراجع للدفاع اجبارياً. رغم أن الأهلي لعب بعشرة لاعبين لأكثر من 30 دقيقة إلا أن الإسماعيلي فشل في اختراق الدفاعات الحمراء ولم يتمكن من هز الشباك وذهبت كل محاولاته أدراج الرياح. أما أكثر ما لفت الأنظار في المباراة فكان الاعتراض المستمر من جانب الجهاز الفني لفريق الأهلي بالكامل وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة علي معظم قرارات الحكم جهاد جريشة التي وصفوها بأنها عكسية ومتعمدة من الحكم. أراد الجهاز الفني للإسماعيلي أن يظهر في الصورة فاعترض هو الآخر ولكن علي قيام جامع الكرات باعادة الكرة الي الملعب متأخراً من وجهة نظرهم أيضاً. بدأت المواجهة السرية بين الفريقين في ظل غياب الجماهير بصورة عادية للغاية وباعتماد كل فريق علي نفس الطريقة التي لعب بها آخر مباراة دون تغيير سوي في اللاعبين. فالأهلي لعب بطريقة 3/3/4 وأراح أبو تريكة علي دكة البدلاء وشارك بدلاً منه محمد بركات في الهجوم. أما الإسماعيلي فلعب بطريقة 4/3/3 ولعب عمرو السولية في الوسط بدلاً من عبدالله الشحات ومهاب سيعد بدلاً من محمد محسن أبو جريشة في الهجوم. اعتمد كل من الفريقين علي رأس حربة واحد صريح عماد متعب في الأهلي مع دعم مساندة من عبدالله السعيد ومحمد بركات ومن خلفهما وليد سليمان وأحمد علي في الإسماعيلي مع دعم ومساندة من عمر جمال ومهاب سعيد. وانحصر اللعب في وسط الملعب بسبب الكثرة العددية للاعبين في هذه المنطقة ووضح لجوء الفريقين معاً الي الحرص والتأمين الدفاعي حتي أن انطلاقات الظهيرين في كل فريق كانت محدودة للغاية معظم فترات هذا الشوط فلم نر فتحي ومعوض في الأهلي ولا صديق وسمير فرج في الإسماعيلي إلا نادراً. كان الإسماعيلي حتي الدقيقة 30 من الشوط الأول الأكثر امتلاكاً واستحواذاً للكرة لكن دون فعالية هجومية حقيقية بسبب إحكام الأهلي لدفاعاته وتسبب هذا الامتلاك لتسرب القلق الي المدير الفني للأهلي مما دعاه الي الوقوف علي خط التماس والصراخ في لاعبيه قائلاً ماذا تفعلون ما هذا اللعب؟ يعود هذا التفوق الي ثلاثي الوسط بالإسماعيلي حسني عبدربه وعمرو السولية وأحمد خيري علي حسام عاشور الذي يدافع بمفرده في الوسط في مواجهة هذا الثلاثي نظراً لميل وليد سليمان الذي يساند في هذا المكان الي الناحية الهجومية باستمرار. بالرغم من هذا كانت الفرصة الأخطر لصالح الأهلي عن طريق عبدالله السعيد الذي تلقي تمريرة واخترق منطقة الجزاء وسدد لكن كرته خرجت بجوار القائم الأيسر للمرمي. قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق يسحب المدير الفني للأهلي لاعبه أحمد فتحي البعيد عن مستواه وصاحب أقل تركيز بين لاعبي فريقه ويدفع بالبدليل محمد ناجي جدو ومعه يجري تغييراً تكتيكياً حيث يلعب محمد بركات ظهيراً أيمن وأمامه جدو لتنشيط هذه الجبهة من جهة وأيضاً اجبار أحمد سمير فرج علي التوقف تماماً عن التقدم للأمام وتهديد مرمي الأهلي من هذا الجانب. قبل دقيقة من انتهاء الشوط الأول وبمهارة فردية من ضربة حرة مباشرة احتسبها الحكم جهاد جريشة للأهلي أمام منطقة الجزاء يسدد عبدالله السعيد وبالتخصص تسكن الشباك معلنا عن تقدم الأهلي بهدف للاشيء رغم السيطرة الظاهرة للدراويش وبعدها بقليل يطلق الحكم صفارته معلنا انتهاء الشوط الأول لصالح الأهلي 1/صفر. جاء الشوط الثاني أكثر سرعة من الفريقين بسبب رغبة الأهلي في التعزيز والحفاظ علي تقدمه وسعي الإسماعيلي الي تحقيق التعادل علي الأقل. في اطار الحفاظ والتأمين الدفاعي نزل محمد شوقي مع انطلاقة هذا الشوط بدلاً من وليد سليمان ليصبح هناك محور ارتكاز للأهلي في وسط الملعب ومعها انطلق أحمد علي بالكرة الي داخل منطقة الجزاء وقبل أن يسدد لحق به أحمد السيد ونجح في افساد الهجمة. يعاود الإسماعيلي الهجوم من جديد وبعد سلسلة تمريرات تصل الكرة الي حسني عبدربه فيسدد وترتد من الدفاع الي أحمد سمير فرج ويكرر التسديد لكن كرته تخرج بجوار القائم الأيسر. حاول الإسماعيلي الوصول الي هز الشباك لكن دون جدوي بسبب استبسال لاعبي الأهلي في الدفاع عن المرمي وأن اتيحت فرصتان خطيرتان للدراويش الأولي لعبها محمد أبو جريشة أرضية زاحفة خرجت بجوار القائم والثانية من أحمد علي برأسية جميلة وخرجت أيضاً بجوار القائم ويحتسب الحكم أربع دقائق وقتاً بدلاً من الضائع يحاول فيه الإسماعيلي مجدداً لكن بدون فائدة بعدما توترت الأعصاب وغاب التركيز ليفوز الأهلي بالمباراة وبأغلي ثلاث نقاط حتي الآن ويحرم منافسه من ثلاث نقاط مماثلة.