اطلق الفنان حلمي التوني علي معرضه الجديد في قاعة "بيكاسو" بالزمالك. اسم "كان ياما كان".. ويقول في تقديمه لهذا المعرض: "كانت مفاجأة لنا. لكل المصريين.. وربما للعالم من حولنا.. كان ما حدث يوم 25 يناير ..2011" ويضيف: "ثم تبدلت الاحوال من اليأس الي الأمل.. ومن الاحباط الي الفرح. فكانت لوحات القسم الأكبر من هذا المعرض.. لوحات تجاورت فيها البنات البريئات والنساء والجميلات مع علم بلادي الذي استرد كرامته.." والفنان حلمي التوني المولود في بني سويف عام 1934 له اثر ملموس في ميدان الإخراج الصحفي للكتب والمطبوعات. فهو يجعل من صفحاتها لوحات فنية. الي جانب رسم اللوحات الزيتية التي يقيم لها المعارض حيثما أقام. كان يميل الي الأسلوب الشاعري البالغ الرقة في لوحاته. ثم اتجه الي الرسوم الشعبية التي تحكي قصص البطولات. وكانت تعرض علي الأطفال في "صندوق الدنيا". وهو عندما يرسم هذه الشخصيات يحملها اسقاطات "معاصرة" لها دورها الاجتماعي والسياسي. وهو في هذه اللوحات يقترب من نفس المجموعة اللونية التي استخدمها الرسامون الشعبيون في لوحاتهم. التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1953. حيث درس فنون الزخرفة والديكور. وتخرج عام 1958 بدرجة الامتياز في مشروع الدبلوم. وشارك بأعماله الفنية في المعارض العامة أثناء دراسته. وبدأ الرسم في المجلات الأسبوعية والاهتمام بالإخراج الصحفي وقد افتتح مكتبا للديكور عقب تخرجه لكنه لم يلبث ان اغلقه ليتفرغ للعمل الصحفي. فقد عمل في دار الهلال مشرفا فنيا علي المجلات التي تصدرها: يصمم الأغلفة. ويضع الرسوم التوضيحية. وينسق المواد الصحفية علي صفحاتها. وقد حصل علي عدة جوائز عن لوحاته الزيتية في المسابقات العامة. مثل معرض صالون القاهرة. ومعرض القطن. ومسابقات تصميم الطوابع البريدية. والرسم للأطفال. وقد صمم لمسرح العرائس شخصية "صحصح لما ينجح" التي ألفها صلاح جاهين. كما صمم العديد من الملصقات الحائطية للمسرحيات والأفلام. ثم اقام لها معرضا طوافا بقصور الثقافة في عواصم المحافظات عام .1965 سافر الي بيروت عام 1974. حيث عمل في تصميم الكتب والإخراج الصحفي لعدد من دور النشر. حتي بلغ عدد أغلفة الكتب التي رسمها أكثر من ثلاثة آلاف كتاب. وأقام معرضا للوحاته الزيتية في بيروت عام .1975 وقد نشرت هيئة "اليونسيف" كتاب "ماذا يريد سالم" لأطفال العالم بلغات هيئة الأممالمتحدة الست عام 1976. وهو من تأليفه ورسومه وإخراجه. وقد وزع في جميع أنحاء العالم. كما فاز عام 1979 بجائزة "اليونسيف" عن ملصقة للعام الدولي للطفل. وفاز أيضا بجائزة معرض بيروت الدولي للكتاب في مسابقة المطبوعات وإخراجها ثلاث سنوات متتالية "1977. 1978.1979". وفي العام الرابع اصبح عنوانا في لجنة التحكيم. وفاز عام 1981 بميدالية معرض "لايبزج" للكتاب الذي يقام مرة كل ست سنوات. ثم معرض بولويتا لكتب الأطفال. عاش في بيروت ثلاث سنوات تحت الغارات والحصار من عام 1982 حتي عام 1985. مواصلا عمله الفني. ثم عاد الي القاهرة عام 1985 ليقيم معرضا للوحاته مع نهاية عام .1985 وقد أشرف علي إخراج الاعداد الثلاثة الأولي من مجلة "شموع" في بداية عام 1986. عندما كان يرأس تحريرها أحمد بهاء الدين. ثم اصبح مستشاراً فنيا لدار الهلال. وهو الذي أخرج تحفة المكتبة الفنية: كتاب "عبدالهادي الجزار" عام 1990. الذي نشرته دار المستقبل العربي. بتمويل من البنك الأهلي المصري. والسفارة الفرنسية بالقاهرة. وفي عام 1997 أخرج المجلد التاريخي "متحف في كتاب" الذي نشرته دار الشروق عن مجموعة لوحات وتماثيل الدكتور المهندس "سعيد فارسي" ويضم سيرة حياة ونماذج مختارة من اعمال 60 فناناً مصرياً من مختلف الاجيال. قام بوضعه الدكتور صبحي الشاروني. كما أخرج كتابا عن الفنانة تحية حليم وآخر عن الفنان مصطفي أحمد من تأليف الدكتور صبحي الشاروني أيضا. وفي عام 1999 تولي منصب رئيس التحرير الفني لمجلة "الكتب - وجهات نظر" التي كانت تصدرها دار الشروق. وهو ينشر رسومه السياسية تحت اسم "مناظر" في إحدي الجرائد الصباحية.