أخيرا ذاق فريق غزل المحلة وجماهيره طعم الانتصارات لأول مرة هذا الموسم بعد سلسلة من الانكسارات والتعادلات استمرت علي مدي الجولات الثمانية السابقة من عمر مسابقة الدوري العام. ولكن زعيم الفلاحين كان علي موعد مع الجولة التاسعة ليعيد البسمة لجماهيره وذلك بعد أن حقق فوزا غاليا علي ضيفه انبي بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جري بينهما أمس باستاد غزل المحلة. عقب المباراة لم يصدق الجماهير المحلاوية الكبيرة التي حضرت المباراة نفسها وظلت تشجع فريقها بحماس من بداية المباراة حتي نهايتها وكانت قمة الفرحة عندما أطلق حكم اللقاء صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز غزل المحلة حيث ظلت الجماهير في المدرجات لفترة طويلة تحتفل بفوز فريقها الأول مع اللاعبين والجهاز الفني بقيادة إبراهيم يوسف بينما خرج فريق انبي وجهازهم الفني في صمت تام وكان واضحا عليهم الحزن الشديد بعد أن زادت الهزيمة من جروحهم.وبهذه النتيجة يرتفع رصيد غزل المحلة إلي سبع نقاط ويتقدم خطوة هامة نحو مركز أفضل. بينما يتوقف رصيد إنبي عند خمس نقاط ويزداد موقفه صعوبة بعد أن استمرت لعنة كأس مصر تطارده حتي الآن. انتهي الشوط الأول للمباراة بتقدم غزل المحلة بهدف مقابل لا شيء. في الدقيقة 17 من الشوط الأول ومن هجمة لغزل المحلة يسدد المهاجم الغاني صموئيل أوسو كرة قوية ترتطم بباطن القائم الأيمن لمرمي انبي وترتد ولكنه يتابعها ويسددها داخل الشباك مسجلا هدف التقدم لغزل المحلة. في الدقيقة 23 من الشوط الثاني ومن هجمة مرتدة سريعة لغزل المحلة يمرر هشام أبوخليل كرة بينية لنوح يتام اللاعب المالي الذي سددها قوية داخل شباك أبوجبل مسجلا هدف غزل المحلة الثاني وهدف الفوز. في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع ينجح أسامة رجب في احراز هدف انبي الوحيد وهو غسل ماء الوجه بضربة رأس من تمريرة عرضية. أما عن المباراة وأحداثها فقد بدأت بحماس مصحوب بالحذر من جانب لاعبي الفريقين بسبب حرج موقف كل منهما في جدول المسابقة ومحاولة كل فريق خطف نقاط المباراة الثلاثة بطريقته ومع أول دقيقة يهدر أحمد رءوف فرصة محققة لانبي بعدها يشعر لاعبو المحلة الخطر ويحاولون غزو مرمي أبوجبل وسط تشجيع حماسي من جماهيرهم في المدرجات وينحصر اللعب وسط الملعب لأكثر من ربع ساعة لم تكن هناك خلالها أي خطورة علي المرميين حتي جاءت الدقيقة 17 لتعلن عن هجمة خطيرة للمحلة تنتهي بهدف للمتألق الغاني صموئيل أوسو العائد بعد غياب مباراتين ومن هجمة مرتدة سريعة لغزل المحلة يسدد محمد عبدالله كرة قوية يتصدي لها أبوجبل ويبعدها من أمام مرماه ليطلق بعدها حكم اللقاء صفارته معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم غزل المحلة بهدف نظيف. بدأ الشوط الثاني أكثر سخونة حيث يسعي انبي لإدراك التعادل بينما يسعي غزل المحلة لتعزيزهدفه ويواصل لاعبو انبي الاندفاع الهجومي علي حساب النواحي الدفاعية التي استغلها غزل المحلة بشكل جيد ومنظم من خلاله هجمات مرتدة قاطعة عن طريق المزعج صموئيل أوسو. والهجمات المرتدة الخطرة لغزل المحلة مستمرة حتي أسفرت إحداها في الدقيقة 23 عن هدف التعزيز عندما نجح نوح يتام في خطف الهدف الثالث للمحلة بعدها تصعبت الأمور لفريق انبي الذي لم يجد أمامه سوي اللعب بطريقة يا طابت يا اتنين عور وهاجم بكل خطوطه بينما شكلت هجمات المحلة المرتدة خطورة دائمة وكان يمكن أن يرفع المحلاوية عدد الأهداف لرقم كبير لو استغلوا الفرصة السهلة التي أهدروها خاصة صموئيل أوسو الذي أهدر بمفرده خمس فرص مؤكدة من انفرادات ارتطمت إحداها بالعارضة. وفي الوقت الذي كانت تلفظ فيه المباراة الأنفاس الأخيرة نجح أسامة رجب في احراز هدف انبي الوحيد وهدف غسل ماء الوجه ليطلق بعدها حكم اللقاء صفارته معلنا نهاية المباراة بأول فوز للفلاحين هذا الموسم وحصوله علي ثلاث نقاط غالية كان أحوج ما يكون إليهما وأعادت البسمة للجماهير المحلاوية بعد معاناة وصدمات من بداية الموسم. بينما يظل انبي تطارده لعنة كأس مصر بعد أن تأزم موقفه وأصبح صعبا ويمكن أن تحدد هذه الهزيمة موقف الجهاز الفني بقيادة مختار مختار.