هناك من لا يريد الاستقرار لمصر أو الأمن لابنائها .. يريدونها فوضي مستمرة في أصرار شديد علي اسقاط الدولة بكاملها.. وهؤلاء لن يرضوا عن المجلس العسكري.. ولن تعجبهم أي حكومة تأتي لتسيير الاعمال خلال الفترة الانتقالية.. ولو تم إقالة حكومة الجنزوري.. واختيار غيرها فسنجد بينهم من يرفضها لأنها لا تأتي علي هواه. الشرفاء من أبناء الوطن يعرفون أن هناك ثورة قامت واسقطت النظام الفاسد وأنهت مرحلة الظلم والاستبداد.. أما أصحاب الأجندات الاجنبية والمصالح الخاصة فقد تكالبوا علي الثورة لحصد مكاسبها وتحقيق أهدافهم أو مصالحهم الشخصية .. وهناك أيضا من يعمل علي استمرار الغياب الأمني من خلال الاصرار علي مهاجمة وزارة الداخلية واقتحامها. أيضا يسعون لاسقاط كافة المؤسسات بالدولة.. وقد ظهر ذلك جليا خلال محاولات اقتحام مجلس الوزراء.. واحراق مجلس الشعب.. هذا بالاضافة لاشعال النار في المجمع العلمي واحراق جزء من تراث مصر وتاريخها والكثير من الوثائق القومية كل هذا في اصرار لتحقيق الهدف الاكبر باسقاط المجلس العسكري وما يمثله من استقرار وأمان لمصر.. سعيا لإحداث الانقسام والتشرذم والتناحر من خلال المطالبة بمجلس رئاسي. وبعيدا عن الخوف من المجلس العسكري واستئثاره بالسلطة.. أو عدم الرضا عن الحكومة.. فإن علينا جميعا التكاتف والعمل من أجل مصر أولا وأخيرا.. والحفاظ علي مؤسسات الدولة لتؤدي دورها لتوفير الأمن والأمان لابناء مصر.. وإعادة عجلة الانتاج لتدور وتوفر الخير للجميع.. وعلينا أن نصبر علي المجلس لحين انتهاء الفترة المحددة لانتخاب رئيس للبلاد بعدها يعود الجيش لثكناته ويتولي مهام دوره الاساسي ونشكر له مواجهة التحديات وتصديه للمؤامرات والعبور بمصر إلي بر الأمان.. وأن نعطي الحكومة فرصتها لاداء عملها وتحمل المسئولية لاستكمال العملية الديمقراطية التي بدأت ملامحها في الظهور بشفافية ونقاء أشاد بها الجميع .. وارساء دعائم الدولة.. وهذه المرحلة لن تستمر سوي أشهر قليلة .. بعدها ينتهي دورها وترحل مع الشكر لجهودها أيضا. وحتي نصل بمصر الي بر الأمان الذي نرجوه كابناء مخلصين لبلد حضاري عريق.. علينا أن نواجه التحديات.. ونفضح المؤامرات .. ونكشف العملاء المتلاعبين بمقدرات مصر وشعبها الطيب.. وأن يتولي النظام القائم حاليا تطبيق القانون علي الجميع.. وعلينا جميعا ارساء قواعد الديمقراطية التي ننادي بها في حواراتنا وندواتنا الفضائية.. لكننا لا نطبقها في الواقع.