غابت المرأة تماما من نتائج الانتخابات التي أعلنت في بني سويف رغم قيام عشر سيدات بترشيح نفسهن علي المقاعد الفردية ورغم تضمين كل قائمة من قوائم الأحزاب امرأة إلا ان الذي حجبها عن الفوز الترتيب المتأخر في القائمة ففي قائمة حزب الحرية والعدالة كانت فاطمة محمود الأسيطي مرشحة بمقعد إلا ان ترتيبها الخامس في القائمة حجبها عن الفوز. أما حزب النور السلفي فكان ترتيب جيهان رشاد سيف مرشحة المرأة السابع في القائمة ومن المرجح ان يحصل النور علي 3 مقاعد إذن سوف تبتعد تماما جيهان عن الفوز ضمن الثلاثة بسبب تأخر ترتيبها. إذن يتبقي من المقاعد الثمانية المخصصة للدائرة الأولي مقعدان سوف يكونان مقعدين نصيب حزب الوفد الذي حصل علي 67 ألف صوت ويلي الحرية والعدالة والنور في الترتيب وبذلك يحتل المركز الثالث في عدد الأصوات ويأتي الثورة مستمرا في الترتيب الرابع ب 19 ألف صوت. ولكن التساؤل لدي رجل الشارع من نصيب من هذا المقعد هل سيكون من نصيب د.عمرو عبدالجواد وكيل كلية التجارة المرشح "فئات" علي رأس القائمة أم سيكون من نصيب ثروت يوسف الداعوري المرشح "عمال" ثاني القائمة؟ لأنه عقب إعلان النتيجة وحصول الوفد علي مقعد قام كل من عبدالجواد والداعوري بإطلاق أعيرة نارية ابتهاجا بالفوز فمن سيكون منهما نائبا عن الوفد؟ ومن ضمن المفارقات في جولة الإعادة انه في الدائرة الثالثة وتضم مراكز ببا وسمسطا والفشن "جنوب المحافظة" دخول أحمد مختار جيرة المرشح "مستقل - عمال" الإعادة بمجموع أصوات 30 ألفا و584 صوتا بفارق 328 صوتا مع مرشح النور السلفي أحمد عمار الأبيض والذي حصل علي 30 ألفا و266 صوتا. العمدة أحمد مختار جيرة كان نائبا عن الحزب الوطني المنحل في الدورة السابقة 2010 عن مركز ببا والذي لم يقض سوي شهرين في مجلس الشعب وقامت الثورة وتقرر حل الحزب الوطني ويعد هو النائب السابق الوحيد من بين النواب الوطني المرشحين الذي يدخل الإعادة بينما الآخرون رسبوا بجدارة ولم يلحقوا حتي السبنسة. المفارقة الثانية التي شهدتها الدائرة الثانية "ناصر والواسطي" حيث كان من المؤكد فوز محمد شاكر الديب "فئات - إخوان" من الجولة الأولي لأنه صاحب شعبية جارفة في الدائرة نظرا لخدماته السابقة بالدائرة وأبناء الدائرة باعتباره نائب الإخوان في دورة 2005 وانسحب في دورة 2010 بناء علي قرار الإخوان في جولة الإعادة ورغم انسحابه حصل علي 30 ألف صوت وفي هذه الانتخابات كان عدد الفئات ضده أقل كثيرا من العمال باعتبار ان الكل يعلم انه سوف يفوز من الجولة الأولي فعزفوا عن الترشيح ضده حتي ان النائب السابق هشام الحميلي ابن مركز ناصر غير صفته من فئات إلي عمال إلا ان المفاجأة انه دخل الإعادة.