بعد أن أسدل الحزب الوطني الستار وأعلن عن اختياره لمرشحيه بدأت الحروب الداخلية والفتن بين المرشحين بعضهم البعض نظراً لأن الدوائر مفتوحة والمرشحين يسابقون الزمن في حشد أكثر الأصوات وكسب ثقة الأهالي. في دائرة تمي الأمديد "الدائرة 14" الصراع علي أشده بين النائب الحالي مصطفي الجندي ابن حزب الوفد. وهو من أكبر رجال الأعمال وابن قرية الحجازية وبين محمد عبدالمعطي مرشح الحزب الوطني وهو وكيل وزارة بالتربية والتعليم وابن قرية السمارة التي تمتلك أكثر من 19 ألف صوت انتخابي. الصراع بينهما علي مقعد الفئات لكن ابن قرية السمارة في موقف قوي وكاد يثق بأن مقعده عاد إليه لأنه كان نائبا سابقا وقدم الكثير لأبناء دائرته. ورغم ضياع المقعد منه في الدورة الماضية الا انه لم يتوان عن تقديم الخدمات المختلفة لأبناء الدائرة لأنه متواجد بينهم. وله سمات عديدة استطاع من خلالها كسب احترام الجميع فهو بسيط وهاديء الطبع ويتمتع بحسن السمعة والرغبة الشديدة في خدمة الأهالي.. علاوة علي ذلك فهو من أسرة عريقة لها مقدارها وكل المؤشرات تؤكد ان محمد عبدالمعطي مرشح الوطني سيكتسح في الانتخابات الحالية علي مقعد الفئات. أما بالنسبة للنائب الحالي مرشح حزب الوفد مصطفي الجندي فهو شخصية قوية ومن أكبر رجال الأعمال الذين حققوا نجاحات في حياتهم الخاصة وله سمعة طيبة. وصورة مشرفة لحزب الوفد في دائرة تمي الامديد.. لكنه غير متواجد بين أبناء الدائرة لأن أعماله في القاهرة.. وأخذته عن دائرته مما قلل من شعبيته وجعل فرصته في الفوز غير مؤكدة. وعلي مقعد العمال الصراع مشتعل بين مرشحي الحزب الوطني وهما السيد سلامة النائب الحالي. وحسين كامل ابن قرية الحجازية نفس قرية مصطفي الجندي النائب الحالي عن حزب الوفد. وبها أكثر من 16 ألف صوت انتخابي وكل منهما يسعي جاهدا لكسب ثقة الدائرة وجذب اطراف التربيطات والوعود بينهما حتي ينال الفوز بالمقعد البرلماني لكن هناك ما يسبب توترا وقلقا كبيرين لهما وهو ثروت الغندور "المستقل" وهو ابن الحزب الوطني. لكنه خشي ألا ينال ترشيح الحزب فرشح نفسه مستقلا وهو ابن قرية ظفر وبها اكثر من 35 الف صوت انتخابي. وهو عضو مجلس محلي المحافظة وله ثقله ويتمتع بشعبية كبيرة وتكتل تصويتي بدائرته. وله تأثير كبير علي نجاح احد مرشحي الوطني. رغم انهما يتمتعان بشعبية وبالتواجد بين ابناء الدائرة. لكن في تلك الدائرة وعلي مقعد العمال الاشتعال قائم والمنافسة شرسة والمرشح المستقل في موقف قوة.. وربما تروي الايام القادمة لنا أحداثا جديدة تؤكد من الاقوي من المرشحين. وفي دائرة أتميدة الدائرة "17" الصراع فيها له مذاق آخر.. فهو صراع الاسود أو النمور لأن مرشح الوطني قوي وله مكانة كبيرة في الدائرة. وهو عبدالرحمن بركة رئيس مجلس إدارة أحد البنوك والنائب الحالي ومن اكبر رجال الاعمال في مصر. وبين المرشح المستقل المشهور والذي يتمتع باللباقة والجرأة وهو المستشار مرتضي منصور نائب أتميدة السابق والذي يحظي بشعبية جارفة في الدائرة ويسانده بقوة المستبعدون من ترشيحات الحزب الوطني ويتردد ايضا ان المهندس يوسف مقلد الذي استبعده الحزب رغم شعبيته الكبيرة والمهندس اسامة الشيخ رئيس الإذاعة والتليفزيون يساندانه بقوة لأن المستشار مرتضي منصور له قبول وشعبية خاصة ان قريته بشالوش ملاصقة لقرية سنتماي قرية عبدالرحمن بركة مما يؤكد ان المواجهة قوية وحاسمة. وهذه الدائرة بها نجوم المنافسة البرلمانية وينافسهما ايضا مرشح الاخوان. وعلي مقعد العمال يتألق خالد شلبي مرشح الوطني وهو النائب الحالي وله شعبية كبيرة وقدم خدمات عديدة للدائرة وامامه مرشحون مستقلون يخوضون التجربة لأول مرة لتحقيق تعانق وانتشار بين ابناء الدائرة استعدادا لدورات قادمة مما يؤكد تحقيق فرصة الفوز لمرشح الوطني والنائب الحالي خالد شلبي.