لماذا الاستقواء بأمريكا؟ سؤال نطرحه عندما نجد أصواتاً لرجال سياسة ورجال أعمال يظهرون علي التويتر وعلي الفيس بوك يمجدون ويطالبون بوضع مصر تحت الحماية الدولية ويجعلنا نقول لهؤلاء إن الأبواب مفتوحة أمامكم اذهبوا وعيشوا هناك في جنة أوباما وهيلاري كلينتون.. ألا سحقاً لكم ولهم معاً. عندما نجد قلة لا تمثل هذا الشعب المصري العظيم الذي وجه لطمة وصفعة فوق تلك الوجوه التي تشدو بالحرية وهي بعيدة عنها تماماً.. نقول لأعداء الوطن في الخارج وأعوانهم في الداخل هذه هي حرية وديمقراطية الصناديق وليس من حقكم التحدث والتشدق بالحرية والديمقراطية. فإرادة الشعب تختار من تجد أنه الأصلح ليمثلها. وهذا حق لشعب حرم من إبداء رأيه 30 عاماً. فعلتم هذا في استفتاء 19 مارس وحاولتم ومعكم أمريكا والاتحاد الأوروبي الالتفاف حول إرادة الشعب واليوم تلطمون الخدود وتشقون الثياب وتولولون لتصدر الإسلاميين الانتخابات.. ألم تتعلموا بعد كيف تكون الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر؟!! نقول لكم اليوم أنتم لستم الشعب المصري الذي خرج وأسقط النظام وأشعل الثورة. ولا مجال لأن تدعي فئة أنها وحدها هي صاحبة الثورة وكأن هذا الشعب العظيم أصبح ورثاً لهم وتتمادون بأسلوب يدعو للسخرية في تصريحاتكم السخيفة والعقيمة في محاولة يائسة لفرض ارائهم غير المقبولة والتي لن يقبلها الشعب بعد اليوم. لقد خرج المارد المصري وكسر حاجز الصمت وحطم الكنبة التي تتندرون بها. ليقول لكم جميعاً قفوا مكانكم ولسوف يقوم المارد المصري الذي خرج عن صمته بالتصدي لتلك المؤامرات التي تقومون بها وتحاولون فرض إرادتكم علي الأغلبية للشعب المصري - 85 مليون مواطن. نقول لكم لقد انتهي عصر الاستبداد ولن نقبل الإرهاب الفكري وأسلوب لي الذراع ولقد صبر عليكم الشعب كثيراً عن تلك المهاترات.. لماذا كل هذا الهراء الذي تحاولون القيام به بسخافات ومطالبات أكثر سخفاً وحنقاً. لقد سئمنا أحاديثكم. أنتم لن تفرضوا آراءكم مهما حدث.. فالشعب المصري ليس ارثاً تركه لكم اباؤكم حتي تتحكموا فيه. الحكومة الجديدة بها عشرة وزراء ولكن هؤلاء الوزراء هم من جاءوا جدداً في حكومة شرف الذي قمتم باختياره. كل هذه الضجة من أجل اثنين هما عنوان للوطنية والجدية. فالدكتورة فايزة أبوالنجا تكرهها الولاياتالمتحدة لقيامها بالتصدي لمخططاتهم وطالما هي ضد أمريكا فلابد وأن تتمنوا اقالتها.. ولاؤكم وانتماؤكم لأمريكا وليس مصر والإ فبماذا نفسر إصراركم السخيف علي ترديدكم لعبارات ومطالب أسخف وغير منطقية. نقول لكم ما هو تعريف الشهيد؟ فمن حاول اقتحام وزارة الداخلية ليس شهيداً ومن حاول اقتحام مديريات الأمن والأقسام ليس شهيداً وإنما هو قتيل. لأنه قام بمحاولة تدمير للمنشآت. الشهداء هم من يقدمون أرواحهم ودماءهم من أجل الحفاظ علي الوطن وأمنه القومي وليس من يحاول العبث بمقدرات الوطن. نقول لكم المارد المصري خرج عن صمته ولن يعود كما طالب أحد مرشحي الرئاسة بعودة الأغلبية الصامتة إلي صمتها وإدعائه بقيام ثورة أخري يوم 25 يناير.. سيكون لها رأس ونقول له.. الشعب المصري سيقطع هذا الرأس.