مصر هبة النيل.. ما في ذلك من شك.. فاستصلاح ملايين الافدنة علي جانب النهر اساسه توفير المياه التي يهبها لنا هذا النهر الخالد. والتوسع في الزراعة يعني السعي قدما نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة المحاصيل. ولولا مياه النيل ما تولدت الكهرباء من خزان اسوان والسد العالي. وهي التي تضيء ليلاً كل مدينة وقرية وكل شارع وحارة ومنها تدور آلات المصانع لتنتج لنا الخير. فهي عماد الاقتصاد الوطني. والآن يتم الاعداد لعودة السياحة النيلية من القاهرةلاسوان وبالعكس. وهي رافد آخر من روافد السياحة التي تدر العملة الصعبة لبلادنا. وسوف تعود أيضا عمليات نقل البضائع عبر نهر النيل. لكي يحدث كل هذا الخير لابد ان نهتم بنهر النيل فليس معقولا ان يهبنا الله نهراً صافيا عذبا لنأتي نحن لنلوثه. فالمصانع تصرف عليه مخلفاتها. بل وأصبحت القري والمدن المطلة عليه تصرف مجاريها عليه. وهي جريمة كبري نرتكبها في حقه وحقنا. وكانت النتيجة هي انتشار الأمراض الخطيرة التي تنهش في أجسادنا. وخسارة للثروة السمكية التي تزخر بها مياه النهر. زاد الطين بلة اننا تركنا نبات ورد النيل يتوحش في النهر. وخسائره طائلة لانه يمتص كميات هائلة من المياه التي تكفي لري عشرات الآلاف من الأفدنة. مطلوب من وزير البيئة الجديد د. مصطفي كامل ان يعطي عملية تطهير النيل من الصرف الصناعي والصرف الصحي اهتماماً كبيراً. ويجب ألا يتهاون في تطبيق القانون علي المخالفين. رفقا بالنهر الخالد.. فهو يحمل الخير إلينا جميعاً.