وكان البابطين قد أهدي مصر أربع مدارس قام ببنائها وتشييدها وتجهيزها علي نفقته الخاصة محبة لمصر واعتزازا بشعبها وهي ثانوية الملك فهد بمصر الجديدة وثانوية الشيخ جابر الأحمد الصباح بالمقطم. ومدرسة الكويت بدرنكا. وثانوية حسني مبارك بالإسكندرية. وفي اعقاب ثورة 25 يناير وما تقرر علي إثرها من استبدال أسماء أخري باسم الرئيس المخلوع وأسماء عائلته من الميادين والشوارع والمنشآت العامة. طلب البابطين أن تسمي المدرسة التي أنشأها في الإسكندرية باسم ثانوية الكويت. غير ان المجلس العسكري كان أطلق اسم شهيد الثورة حسين طه حسين علي المدرسة وهو الاسم الذي لاقي كل الترحيب من الجميع وتقدير أمن وزارة التربية والتعليم ومحتفظ الإسكندرية تقرر ان يطلق اسم مدرسة ثانوية الكويت للبنات بدلا من ثانوية سوزان مبارك بحي المنتزه استجابة لرغبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين ان يطلق اسم الكويت علي إحدي المدارس الكبري بالإسكندرية. سفير الكويت بالقاهرة رشيد الحمد زار محافظة الإسكندرية الخميس الماضي وتفقد مع محافظها أسامة الخولي مدرسة "ثانوية الكويت للبنات" بحي المنتزه والتي سميت بهذا الاسم بديلا لمدرسة سوزان مبارك. وذلك تقديرا لحكومة وشعب دولة الكويت وللدور الكبير الذي يقوم به الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في دعم مجالات التعليم والثقافة في الوطن العربي والعالم الإسلامي من خلال كيانات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية. وكان اختياره للقاهرة لتكون مركزا أساسيا لما يقدم من خدمات ثقافية وتعليمية اختيارا واعيا نتيجة هذه المدينة التي يعدها الجميع مركز العالم الإسلامي وقلب العروبة والنابض. مؤكداالشعور الجارف بحب مصر في قلوب جميع العرب والمسلمين والاعتراف بمكانتها الرفيعة ودورها الرائد في كل العصور. أنشأ البابطين في القاهرة عام 1974 بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا التي تقدم سنويا مئات المنح للطلاب العرب والمسلمين خاصة من جمهوريات آسيا الوسطي ووسط افريقيا وغربها والعراق وفلسطين والمغرب العربي والبوسنة والهرسك لمتابعة دراستهم في جامعة الأزهر حتي ينل شهادة الدكتوراه. وتتكفل هذه البعثة بجميع نفقات السكن والتعليم والسفر بالطائرة والإقامة والأكل واللباس والكتب والمصاريف الدراسية والعلاج للطلاب طيلة وجودهم في القاهرة. وفي عام 1989 أطلق الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في القاهرة مشروعه الثقافي الضخم "مؤسسة البابطين للابداع الشعري" متخذ أمن عاصمة العرب القاهرة مركزا رئيسيا دائما لهذه المؤسسة التي أحدثت حركة مؤثرة في حياة الثقافة العربية منذ افتتاحها علي مستويات متعددة. يأتي في صدارتها ما قدمته المؤسسة من منتديات. أدبية وفكرية وما صاحبها من اصدارات ثقافية. اضافة الي انجازاتها في مجال المعاجم الشعرية والترجمة وتحقيق المخطوطات. كما اتخذت المؤسسة من مدينة الإسكندرية بالتعاون مع جامعتها مقرا لمركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية.