شهدت سوهاج تصاعداً خطير في أزمة البوتاجاز حيث قام عدد من الأهالي وهم يحملون السلاح في بعض المراكز والقري باعتراض بعض السيارات المحملة بالأنابيب وكادت تحدث كارثة. واضطر بعض السائقين ومن معهم بسيارة أنابيب البوتاجاز إلي حمل الأسلحة أيضاً لحمايتها من الأهالي علي الطرق. فلقد تصاعدت بحدة أزمة البوتاجاز في أنحاء عديدة من محافظة سوهاج. وشهدت عدة مناطق طوابير للمواطنين أمام سيارات التعاونيات للحصول علي اسطوانة بوتاجاز. كما خلت مستودعات كثيرة من الأنابيب وتشهد المحافظة انفلاتاً في أسعار الأنابيب التي يقوم بتوزيعها الباعة السريحة. وقد تسببت أزمة البوتاجاز بسوهاج في عودة بعض المواطنين إلي استخدام وابور الجاز. فيما لجأ البعض إلي استخدام الكانون والفرن البلدي خاصة في القري والريف. ففي ظل ارتفاع سعر اسطوانات الغاز من ناحية أخري لجأت كثير من النساء إلي وابور الجاز. والكانون. والفرن البلدي. قالت إحدي السيدات إن ذلك يذكرنا بالزمن الماضي والله زمان. لكن نجد صعوبة في تشغيله الآن لأن السولار الذي يتم تشغيل الوابور به رديء وغير جيد كما أنه يضر العين لكن ما باليد حيلة! وأشارت ربة منزل بقرية السلاموني إلي أنها فجأة وجدت نفسها تبحث عن وابور الجاز. وجدته تحت السلم وقد غطاه التراب والغبار. وفي ظل عدم وجود أنابيب البوتاجاز كان لابد من استعماله لحين الفرج من المسئولين.