تجمع في ميدان التحرير أكثر من مليون متظاهر من طلاب الجامعات والأحزاب والقوي السياسية في مليونية التوافق الوطني وقد استمرت المصادمات العنيفة بين قوات الأمن المركزي والجيش والمتظاهرين في شارع محمد محمود وقد قام الشباب المتطوعون بتفتيش كل من يدخل ميدان التحرير وقام بعض رجال الأعمال والمتبرعين بتوزيع العصائر والمياه علي المتظاهرين في حين كان المستشفي الميداني يستقبل العشرات من المصابين والجرحي في ظروف بالغة الصعوبة ويتم تقديم الخدمة الطبية لهم وقام الأطباء بعمل مركز داخل الميدان للتبرع بالدم وكان الاقبال كبيرا بسبب استغاثة المستشفي الميداني وحاجته للدم لانقاذ الضحايا والمصابين. استغل الباعة الظروف وقاموا ببيع الكشري والشاي والذرة والسندويتشات بأسعار مخفضة لبيع كميات كبيرة للمتظاهرين. رفع المتظاهرون لافتات "لا لحكم العسكر ومصر فوق الجميع.. والسيادة للشعب ومطلوب حكومة انقاذ وطني" وشكرا للمشير جاء وقت الرحيل.. ومازالت المصادمات تتواصل بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي التي تلقي عليهم قنابل مسيلة للدموع بكثافة مما أدي لحالات إغماء عديدة بين المتظاهرين وقد رفض المتظاهرون ترك الميدان الا بعد تشكيل حكومة الانقاذ الوطني ومحاكمة ضباط الجيش والشرطة الذين قتلوا الثوار علي مدي اليومين الماضيين بالشوارع المحيطة بميدان التحرير. * التف المتظاهرون حول عربات بيع سندويتشات الكبدة بميدان التحرير وقد ساعد علي الازدحام قيام الباعة بتوزيع زجاجات مياه مع السندوتشات. * تحول سلم محطة مترو السادات الي طوابير وذلك للحصول علي زجاجات الخل والخميرة من الطلاب المتطوعين في توزيع الخل والخميرة والجلوكوز. * طلاب زوغوا من المدارس وذهبوا الي الميدان منذ العاشرة صباحا بالزي المدرسي وجلسوا علي الحقائب المدرسية حتي ساعة متأخرة من الليل. * المستشفي الميداني اعتمد علي الموتوسيكلات في نقل المصابين والضحايا بسبب عدم قدرة سيارات الاسعاف علي اختراق المتظاهرين ودخول شارع محمد محمود الذي يشهد مصادمات عنيفة بين الأمن المركزي والمتظاهرين وقد ضم المستشفي الميداني 15 طبيبا متطوعا و25 ممرضا. * رفعت الفنانة تيسير فهمي لافتة مكتوب عليها مطلوب انقاذ وطني وقد التف حولها المتظاهرون في ميدان التحرير وقاموا بمسيرة في قلب ميدان التحرير. التقت "المساء" ببعض المتواجدين بميدان التحرير * سيد عبدالشافي "بائع كشري" نبيع طبق الكشري بثلاثة جنيهات وهناك اقبال كبير علي شراء الكشري الساخن والأسعار مخفضة للثوار والمقيمين في ميدان التحرير وقد أطلقنا عليه كشري المليونية. * رحاب عبدالسلام "موظفة" لن نترك ميدان التحرير حتي يتم محاكمة الضباط قتلة الثوار وتشكيل حكومة انقاذ وطني تضم د. عبدالمنعم أبوالفتوح ود. محمد البرادعي ود. حازم صلاح أبواسماعيل والمستشار زكريا عبدالعزيز وممثلا عن القوات المسلحة. * أحمد عباس "عضو اتحاد طلاب حقوق القاهرة" لن نترك ميدان التحرير حتي يتم اسقاط المجلس العسكري وتشكيل حكومة انقاذ وطني حتي تخرج مصر من النفق المظلم. * أحمد حمدي "نائب رئيس اتحاد طلاب حقوق القاهرة" لأن من وضع الدستور تم اجراء انتخابات مجلس الشعب ولن نقبل بقيام الشرطة أو الجيش باطلاق النار علي المتظاهرين السلميين وسنقوم بتوزيع المشروبات والمياه والعصائر علي جميع المشاركين في المليونية والعصائر والمشروبات تبرع بها أحد رجال الأعمال الذين يريدون الخير لمصر. * كريم سعد "محام" علق المتظاهرون لافتات بقواعد نظام ميدان الثورة المصرية منها ممنوع باتا اقامة أي منصات منفردة وممنوع منعا باتا رفع أي شعارات تخص أي قوي سياسية أو حزبية وللميدان ميكروفون واحد فقط وغير مسموح بغيره والسيادة للشعب وكلنا مصريون. * محمد عبدالحميد "طالب" أقوم بتوزيع الجلوكوز والخل علي كل المترددين في ميدان التحرير خوفا من تعرض المتظاهرين للسقوط والأغماء بسبب غاز القنابل المسيلة للدموع. * ياسر مصطفي "بائع": نبيع الكمامات بسعر جنيه للواحدة وقد قمت ببيع 500 كمامة قبل الساعة الرابعة وهناك كمامة مميزة جلدية سعرها 5 جنيهات. * شوقي رياض: "طلاب بكلية التجارة جامعة القاهرة" نوزع زجاجات الخل والخميرة علي كل المترددين علي الميدان للاعتصام والتظاهر. * محمود فهمي "حداد". تبرعت بالدم بعدما رأيت المصابين والجرحي يحتاجون لنقل الدم. * أحمد سمير "ممرض" وزعنا ألف استمارة في ساعة بسبب اقبال المواطنين علي التبرع بالدم ومساندة المصابين وانقاذ الجرحي. * كريم عرفة "طالب" نتطوع في تسجيل بيانات الراغبين في التبرع بالدم ونرسل الدم إلي المستشفي لتحليل الدم ثم ارساله للمستشفي الميداني. * بالمستشفي الميداني الواقعة علي مشارف شارع طلعت حرب ووسط موتوسيكلات تنقل المصابين ما بين حالات خطيرة وأخري يتم اسعافها وحالتها مستقرة كان المستشفي تشن خلية النحل تحدثنا مع الدكتور أحمد ابراهيم اكد ان ما يحدث أمر متجاوز العقل حيث وصلت أكثر من 300 حالة اصابة بين اصابات في العيون واخري متفرقة في انحاء متفرقة ولا أعرف سبب هذا العنف الدموي مع الثوار الذين جاءوا الي هنا للمطالبة بعدم قتل الثورة وتفريغها من محتواها واهدافها لذا جاءنا للمطالبة بانقاد ثورة 25 قبل ان تموت وندفنها بأيدينا. استطرد لقد تعرضنا لحملات بربرية طوال الثلاثة أيام الماضية من وقوع مصادمات وأساليب قمعية للاجهاز علي المصابين وذلك بمهاجمة المقر الأول للمستشفي الميداني الذي كان يقع بجوار شارع محمد محمود ولا نمتلك سلاحا أو قنابل مولوتوف كما يتردد فنحن مجموعة من الأطباء المسعفين العزل نسعي لتضميد جراح المتظاهرين الذين فقدوا نور عيونهم وسوف يعيشون عاجزين وآخرون أصيبوا اصابات تصل نسبة العجز بها لدرجة مرعبة.