سجل ميدان التحرير ومناطق متفرقة بوسط البلد أعلي نسب تلوث وأتربة وعوالق في الهواء لدرجة تفوق "السحابة السوداء"!! كما بلغ التلوث حدودا مرتفعة للغاية داخل محطات المترو واسفل الأرض بميدان التحرير نتيجة لتركيز الملوثات بالطبقات السفلية لقلة مخارج الهواء. وارجع خبراء البيئة اسباب التلوث إلي الاستخدام المفرط في القنابل المسيلة للدموع والتي انتهت صلاحيتها منذ عدة اعوام مما شكل تغييرا في تركيبتها الكيميائية علاوة علي الحرائق المتفعلة التي انتشرت بمواقع متفرقة بميدان التحرير وضواحيه والتي صدر عنها انبعاثات ملوثة. اسفر الموقف المستمر علي مدار 48 ساعة عن اصابة المواطنين المقيمين بهذه المناطق وكل من يجوبها ذهابا وايابا بحالات من الاختناق الشديد لدرجة ان بعضهم اضطر إلي استخدام الاقنعة الواقية للملوثات. جدير بالذكر ان وزارة البيئة نظمت ورشة عمل بالسويس حول الآثار السلبية لانبعاثات الملوثات العضوية الثابتة الناتجة عن المواد الكيميائية والبترولية والحرق المكشوف للمخلفات بهدف الحد من المخاطر الصعبة والبيئية علي الانسان علاوة علي ورشة اخري حول افضل التقنيات المتاحة للحد من انبعاثات الملوثات العضوية الثابتة وعقدت باتحاد الصناعات المصرية.