لا حديث اليوم في كل الجلسات سواء الخاصة أو العامة أو بين فئات الشعب المختلفة الا عن "هنعمل إيه ها ننتخب مين وازاي الانتخابات" اسئلة كلها تدور حول نظام انتخابي جديد لأول مرة تشهده مصر منذ قيام ثورة 52 بعد ان كان النظام الانتخابي "فردي" وأصبح بعد ثورة 25 يناير 2010 بالنظامين معا بالقائمة النسبية والفردي. فهناك تخبط وبلبلة شديدة بين الجميع خاصة في اتساع الدوائر وكثرة المرشحين في مقابل حرص الجميع علي المشاركة الفعالة لبناء مصر الجديدة.. فالجميع يريد ان يساهم في هذا البناء بصوته لاختيار أفضل العناصر من المرشحين الذين يمتلكون القدرة علي بناء عهد جديد لمصرنا الغالية وقادر أيضا علي العطاء دون مقابل. فليست هنك مكتسبات فالنظام تغير ونتمني ان يكون للأفضل ان تمت الانتخابات علي خير هناك وسائل اتصال متعددة يجب ان تقوم بمهامها لتوعية الناخب والمرشح بالحقوق والواجبات حتي لا يقع أحد في المحظور ويصبح وصوت الناخب باطلا. وعلي كل واحد منا سواء في البيت أو المدرسة ان يدقق لمعرفة كيف يدلي بصوته. فعليك عزيزي القارئ ان تحرص علي حمل بطاقة الرقم القومي عند التوجه الي مقر اللجنة الفرعية والتي يمكن معرفتها عن طريق موقع اللجنة القضائية العليا للانتخابات أو الاتصال برقم الدليل 140 من التليفون العادي. أما حقوق الناخب فعليه ان يتسلم من رئيس اللجنة الفرعية بطاقة انتخاب مفتوحة علي ظهرها ختم اللجنة وتاريخ الانتخاب وبعد الإدلاء بصوته يتأكد من وضع البطاقة في الصندوق الزجاجي باللجنة والناخبون المكفوفون وغيرهم من ذوي الإعاقة ممن لا يتمكنون من اثبات رأيهم بأنفسهم علي بطاقة الانتخاب أن يبدوها شفاهة لأعضاء اللجنة ولهم ان يختاروا بين قيام أمين اللجنة باثبات رأيهم في البطاقة أو أن يعهدوا بذلك لمن يرافقهم داخل مقر اللجنة. وعلي الجميع ان يعلم مبطلات الصوت.. ففي ورقة الانتخاب بالنظام الفردي اذا اختار الناخب أقل أو أكثر من اثنين من المرشحين. وفي ورقة الانتخاب بنظام القوائم اذ اختار أكثر من قائمة أو لم يؤشر علي أي من القوائم أو أشر أمام المرشحين بداخل أكثر من قائمة وأيضا يبطل الصوت في أي من ورقتي الانتخاب اذا استعمل الناخب القلم الرصاص أو علق رأيه علي شرط أو وقع علي البطاقة أو أثبت بها أية إشارة أو علامة تدل عليه. أو إذا ثبت رأيه علي بطاقة غير التي سلمها اليه رئيس اللجنة. يا سادة يا كرام بقليل من النظام وبطريقة حضارية وبعيدا عن العشوائية والبلطجية يمكن ان تمر الانتخابات بسلام.. فنحن نعيش سنة أولي ديمقراطية ونتمني النجاح بعيدا عن الرسوب والفشل. حفظك الله يا مصر