بعد أيام قليلة من حملة تنظيف شوارع الإسكندرية التي دعا اليها الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية القوي الوطنية والتي جاءت تحت أسم ¢أنزل ياإسكندراني¢ وشهدت نزول محافظ الإسكندرية مرتديا ¢ترينيج أبيض¢ إلي منطقة أبو قير ويقوم بتنظيف الشوارع بنفسة ومعه بعض قيادات المحافظة وذلك بعد تراكم أكوام القمامة بكل أحياء وشوارع الإسكندرية بسبب إنتهاء تعاقد الشركة التي كانت مسؤلة عن النظافة بالمحافظة منذ قرابة 10 أيام وعدم توفير البديل لها حتي الأن . قامت »المساء¢ بعمل جولة بنفس المنطقة التي أنطلقت منها الحملة ووجدت أن كل شئ عاد إلي ماكان عليه فالقمامة تتراكم وتتزايد كل يوم عما قبله لتملأ الشوارع والطرق الرئيسية وفي ظل كل هذه الأشكال غير الحضارية وتراكم القمامة بالشوارع فوجئ السكندريون بتحصيل قيمة النظافة علي فاتورة الكهرباء الشهرية كما كان متبعآ من قبل. يقول أشرف أبوسيف تاجر علمت بالحملة التي دعا لها المحافظ بعنوان ¢أنزل ياأسكنداني¢ والتي تتضمن أن الأفراد والمواطنين يقومون بتنظيف شوارعهم بأنفسهم فهذا عمل جيد لكن كل فرد له أولوياته وإهتماماته وعملة الذي هو أبقي وأهم من ذلك بالإضافة إلي ان تنظيف الشوارع ليس من اختصاص الأفراد وإنما هو من اختصاص المحافظة المسئولة عن توفير شركة تقوم بتنظيف الشوارع او العودة ¢ لكناس البلدية¢ الذي كان يقوم بجمع أكياس القمامة من الشقق مع تنظيف الشوارع. واضاف خليل جودة من سكان منطقة كامب شيزار فوجئت بأنني مطالب بدفع مبلغ 15 جنيها علي فاتورة الكهرباء قيمة للنظافة برغم عدم وجود نظافة بالشوارع مضيفا لم ير أي شارع في الإسكندرية إلا والقمامة تملؤة وتغطي رصيفة قائلا ¢ أن الاسكندرية أصبحت عبارة عن صندوق قمامة كبير¢ فبأي حق أدفع قيمة النظافة . يلتقط الحديث يوسف عبد الصمد قائلا ¢ أنا عاوز اعرف الفلوس اللي بتتجمع من الناس دي بتروح فين¢ كنا ندفع خدمة النظافة علي فاتورة الكهرباء الشهرية. يشكو أحمد ماهر صاحب محل ملابس جاهزة بوسط المدينة من أنة يدفع شهريا ما لايقل عن 150 جنيها شهريا وفي الشهر الحالي فوجئت بنفس القيمة مطالب بدفعها . ويضيف سعيد حمدان من سكان المندرة أن الإسكندرية غرقت في أكوام القمامة التي تبعثرت علي ¢نواصي¢ شوارع هامة بها خاصة في مناطق المنشية والسكة الجديدة وباكوس والعجمي والذي تقدم عدد كبير من أهل تلك المناطق بشكوي للمحافظة لرفع أكوام القممامة التي تفوح منها روائح كريهة وتمثل بيئة جيدة لنمو الحشرات والزواحف التي تهدد الأهالي فضلا عن قلق سكان تلك المناطق من انتشار الأوبئة والأمراض خاصة مرض الطاعون بعد إنتشار الفئران والبراغيث التي تكون السبب الأساسي في نقل وانتشار العدوي. يضيف عبد القادر غازي من سكان منطقة باكوس أنه لاحظ إختفاء صناديق القمامة التي كانت توجد علي ¢ النواصي ¢ وأمام المنزل مشيرا إلي أنه تم تجميع الصناديق من شوارع الإسكندرية خاصة بالمناطق العشوائية والاحياء النانية مما تسبب في إنتشار أكوام من أكياس القمامة المتبعثرة في الشوارع لتهيئة بيئة مناسبة لإنتشار الأمراض والباعوض والذباب فضلا عن الروائح الكريهة التي تصدر عن هذه الأكوام وتتسبب في حالات ضيق التنفس ومشكلات كبيرة لمرضي الربو وغيرها من الأمراض الصدرية. يقول أحمد علي موظف من سكان منطقة العصافرة أن الأهالي قاموا بجمع أكوام القمامة التي ظلت بالشوارع لأكثر من 4 أيام متتالية ولكن بعد جمعها لم يجدوا مكانآ مناسبآ ليستوعب كم هذه الأكوام والتخلص منها بطريقة أمنه فقاموا بحرقهامما أسفر عن تصاعد أدخنه كان أشبه بالسحابة السوداء مضيفا أن السكان حتي إذا قاموا بجمع القمامة فإنهم لايملكون المعدات لنقل هذه الأكوام من القمامة للتخلص منها بطريقة صحيحة وأمنه.