الرئيس التركي أردوغان مثله مثل كل الإخوان.. كذاب وعدواني ومتآمر ومتبجح بالفطرة.. يعلم ان الدنيا بأسرها "كشفاه" ومع ذلك لا يخجل ويتراجع عن النقائص التي به. صدق نفسه انه الوريث الشرعي للعثمانيين وان كل الوطن العربي ملك خالص له ولابد ان يسترده.. ولذا ارتضي علي نفسه ان يكون "حذاء" في قدم أمريكا وإسرائيل وعضواً فاعلاً في مؤامرتهما "ثورات الربيع العبري" علي أمل ان يضعاه علي عرش العرب بمساعدة من ابناء عصابته "الإخوان" وبدعم مالي وإعلامي من تنظيم الحمدين القطري الذي لا يقل قذارة عنه. رغم فشل المخطط الأمريكي الإسرائيلي التركي القطري.. لم يرتدع أردوغان بل صدق نفسه ثانية واعتبر ان أي اجراء عسكري يتخذه هو حق اصيل له.. وساهمت امريكا وحواريوها في هذه المهزلة خاصة انها تحقق لهم مآربهم.. دعم أردوغان تنظيم داعش الارهابي الذي هو صناعة صهيو أمريكية وفتح لعناصره ممرات آمنة لدخول سوريا والعراق ومنها الي سيناء ودشن جسراً بحرياً وجوياً لنقل ارهابييه الي ليبيا لمحاصرة مصر شرقاً وغرباً. وعندما فشل في هذا ايضاً حيث اجهض اسود جيشنا المؤامرة في الشرق والغرب والداخل كذلك وحسروا الارهاب في بضعة كيلومترات وجعلوه يلفظ انفاسه الأخيرة.. غزا أردوغان سوريا واحتل عفرين وقام "بتتريكها" وتغيير ديموجرافيتها والعالم كله يتفرج وكأنه يتابع مسرحية هزلية.. ولما لا وكل هذا يصب في صالح اسرائيل بالدرجة الأولي..؟؟ ظن أردوغان ان الدنيا قد دانت له وانه اصبح احدي القوي العظمي.. نسي انه لا يساوي جناح بعوضة فتحدي أمريكا وعاملها معاملة الند للند فاعتقل قساً امريكياً بتهمة لا توجد الا في خياله المريض ورفض كل مطالبات واشنطن بالافراج عنه.. فكانت العقوبات الأمريكية التي اسقطت الليرة التركية ارضاً مع التلويح بالمزيد من العقوبات اذا لم يرتدع ويثوب الي رشده. هنا.. جن جنون أردوغان واخذ يهذي.. وكان آخر هذيانه ماقاله منذ ايام في خطاب بمناسبة الذكري السنوية لمعركة "ملاذ كرد" عام 1071 والتي انتصر فيها السلاجقة الأتراك علي الجيش البيزنطي.. قال لا فُض فوه ان الصراعات الاقليمية وتدهور الليرة يشكلان "حرباً اقتصادية" علي بلاده وان تلك الحرب مرتبطة بمحاولات سابقة لغزو الأناضول.. واذا انهار الأناضول فلن يكون هناك شرق اوسط أو افريقيا أو آسيا الوسطي أو البلقان أو القوقاز..!!! لا اعرف.. مادخل معركة دارت رحاها قبل 947 سنة وانتهت كل الامبراطوريات التي كانت موجودة في ذلك الوقت وما استجد.. من بيزنطيين وسلاجقة ثم عثمانيين وانجليز وفرنسيين وغيرهم.. ثم مادخل كل المناطق التي ذكرتها ايها المخبول بالأناضول أو حتي بتركيا كلها ؟؟.. ان ازمتك داخلية بحتة نتيجة خلافات مع اسيادك الأمريكان.. انت ارتضيت ان تكون "جزمة" في اقدامهم فتحمل مُر مناطحتك الغبية لهم. ان اقصي مايمكن حدوثه اذا سقطت تركيا هو تأثير اقتصادي محدود جداً علي دول الجوار وهذا امر طبيعي وكل دولنا محتاطة له.. توكل علي الله وطير انت.. ولا تشغل بالك بنا..!! يخرب بيت الأغبياء والكذابين والمتآمرين.. وتحيا مص