اشتبك عشرات الفلسطينيين مع عدد من المستوطنين والجيش الإسرائيلي لمنع مصادرة أراض علي سفح جبل الريسان الذي يتوسط مجموعة من القري في شمال غرب رام الله ويمكن لمن يقف عليه أن يري ساحل البحر المتوسط. وألقي الشبان الحجارة صوب المستوطنين الذين ردوا أيضا بإلقاء الحجارة بينما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي وتم نقل اثنين إلي المستشفي من بينهما الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الذي أصيب في أذنه. وتوجه الشبان إلي سفح جبل الريسان الذي يمتد علي مئات الأفدنة وعملوا علي اقتلاع عشرات من أشجار الزيتون التي زرعها المستوطنون قبل أن يتدخل الجيش الإسرائيلي لمنعهم. وقال أحد الجنود للصحفيين الذي ذهبوا لتغطية المواجهات عليكم مغادرة المكان لأن هذه أراضي دولة. تأتي هذه المواجهات تلبية لدعوة أهالي قري خربثا بني حارث وكفر نعمة ورأس كركر لمنع المستوطنين من الاستيلاء علي الجبل بعد أن قاموا خلال الأيام الماضية بشق طريق واسع إليه يربطه مع شارع رئيسي يصل العديد من المستوطنات مع بعضها تحت حراسة الجيش الإسرائيلي. وقال محمود إنجاص من قرية بني حارث لرويترز وهو يقف علي الأرض التي يجري الصراع عليها قبل عدة أيام بدأت جرافات المستوطنين بحراسة جيش الاحتلال بتجريف أراض واقعة بين خربثا بني حارث ورأس كركر وكفر نعمة. وأضاف الهدف من ذلك بناء بؤرة استيطانية وخنق القري المحيطة. وقال إن تجريف الأراضي وزراعة أشجار الزيتون فيها هو بداية لإقامة بؤرة استيطانية والسيطرة علي الأراضي بشكل كامل بين القري. وتابع في الوقت الذي نُمنع من استصلاح الأراضي يسمح جيش الاحتلال للمستوطنين بالقيام بعمليات تجريف وزراعة بحجة أن هذه أراضي دولة وهذا غير صحيح هذه أراضي تعود للمواطنين من القري المجاورة. ووجه سكان القري دعوات لإقامة صلاة الجمعة علي الأراضي المهددة بالمصادرة. وتصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة الإعلان عن إنشاء وحداث استيطانية جديدة علي أراضي الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس.