رغم أن الدراسة علي الأبواب.. إلا أن هناك مدارس بقري ومدن محافظة المنوفية لم تستعد بعد. ومنها علي سبيل المثال مدرسة كفر الحمادية الإعدادية المشتركة التابعة للإدارة التعليمية ببركة السبع. والتي يخشي الأهالي من انهيارها علي رءوس أبنائهم بين لحظة وأخري. إذا لم يتحرك المسئولون بجدية خلال تلك الأيام القليلة المقبلة واستصدار قرار حاسم ووضع حل ناجع بشأنها. "المساء" انتقلت إلي القرية والتقت عددا من أطراف المشكلة.. لتدق جرس إنذار لمسئولي التعليم وهيئة الأبنية التعليمية قبل وقوع الكارثة. في البداية يقول محمد مسعد "موظف": تعتبر "كفر الحمادية" واحدة من القري التابعة للوحدة المحلية الأم بأبومشهور مركز بركة السبع وهي تبعد عن المدينة حوالي 3 كيلو مترات. وتقع بجوار قرية الجعفرية التابعة لمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية.. مستوي التعليم في هذه القرية مرتفع علي الرغم من وجود مدرسة ابتدائية واحدة فقط. لكن المدرسة الإعدادية "كابوس مزعج" للأهالي نتيجة لقدم مبناها إلي جانب الإهمال الشديد في صيانتها. ورغم مناشدة المسئولين علي مدار سنوات بهدمها وتجديدها وعدم الاكتفاء بترميمها. توفيراً للوقت والجهد. وأيضا المال. لأن تكلفة الترميم السنوية تصل إلي نحو 30 ألف جنيه وحتما في نهاية المطاف سيتقرر إزالتها. إلا أنه "لا حياة لمن ينادي"! أضاف فهمي لطفي "وكيل المدرسة" أن المبني مقام علي مساحة تبلغ حوالي 8 قراريط منذ عام 1979. وأنه يتم إجراء ترميم الأجزاء المنهارة منها في شهر أغسطس سنويا علي نفقة وتحت إشراف قسم المباني بالإدارة التعليمية ببركة السبع. لكن للأسف سرعان ما تعود تلك الأجزاء إلي انهيارها مرة أخري. أوضح أنه تم إجراء صيانة للمدرسة أكثر من عشر مرات وفي شهر مارس الماضي فوجيء الطلبة بسقوط أجزاء من السقف عليهم وعلي الفور تم إبلاغ رئيس المدينة وكذا مدير الإدارة التعليمية ببركة السبع الذي قدم لمجلس المدينة طلبا لضم المدرسة للمباني الآيلة للسقوط وذلك برقم صادر 114 في 4/2/2018 وطلب مجلس المدينة من هيئة الأبنية التعليمية بمعاينة المدرسة وبالفعل تمت المعاينة وقررت الهيئة إجراء ترميم جزئي للمناطق المنهارة بالمدرسة رغم أن السقف المراد ترميمه جميع أسياخ الحديد به متهالكة تماما نتيجة "البرومة". فيما أكد عبده إبراهيم "أحد الأهالي" أن هذا المبني كان مخصصا للمدرسة الابتدائية. وعندما تم إنشاء مبني حديث لها منذ 7 سنوات تقريبا تم نقل التلاميذ إليه. في حين أن طلاب الإعدادية "أبناء القرية" كانوا يلتحقون بمدرسة الجرواني الإعدادية بمدينة بركة السبع ويتكبدون المشقة في السفر ونفقات الانتقال إلي أن تم إخلاء مبني المدرسة الابتدائية القديم وتم نقلهم إليه وتخصيصه كمدرسة إعدادية. لافتا إلي أن المبني الحالي "مكان الابتدائية القديمة" غير آمن علي الطلاب ويشكل خطورة علي حياتهم. أوضح محمد حماد "موجه بالتعليم" أن عدد طلاب المدرسة يبلغ 247 طالبا وطالبة بالصفوف الثلاثة. وأن كثافة الفصل الواحد تتعدي 45 طالبا وطالبة. مما يؤثر علي استيعابهم للدروس. مشيرا إلي أن المدرسة مشتركة وتحتوي علي 6 فصول. فصلين لكل فرقة من الفرق الثلاث إلي جانب حجرات المعامل والمكاتب الإدارية ودورات المياه. وأن الفناء ترابي. ويغرق في مياه المجاري وكذا بمياه ماسورة الحريق. والسور منخفض ولو تمت تعليته يصبح مهددا بالانهيار لتشبعه بالمياه الجوفية. كما أنه توجد تشققات بالخرسانة المسلحة في السقف الذي يكاد يكون قريبا من الحوائط وليس ملاصقا لها إلي جانب وجود فواصل بين بلاط السطح. مما قد يتسبب في تسرب مياه الأمطار شتاء وسقوطها علي رءوس الطلاب بالفصول. لافتا إلي أن مدير الإدارة التعليمية ببركة السبع سبق وأن أبلغ الأهالي بأن المقاول سيأتي للمدرسة لصب السقف المنهار بالرغم من تآكل حديد الأعمدة والكمر بالكامل وإجراء صيانة جزئية بالحمامات بصب سقف معلق لها. وأن عمليات الترميم ستتم مؤقتا لحين إدراج المدرسة في خطة هيئة الأبنية التعليمية بعد سنتين علي الأكثر. بينما طالب المئات من أهالي القرية بسرعة استصدار قرار بإحلال وتجديد المبني بدلا من إهدار عشرات الآلاف من الجنيهات في ترميمه سنويا. ونقل الطلاب إلي المدرسة الابتدائية "فترة مسائية" لحين الانتهاء من تجديد المبني لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب سنوياً. من جانبه وبعد شكاوي عديدة من أهالي القرية للمسئولين علي جميع المستويات انتقل مختار شاهين وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية يرافقه المهندسة وفاء صبحي مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمنوفية. والسيد حسن نائب رئيس مجلس مدينة ومركز بركة السبع واستشاريو هيئة الأبنية التعليمية وتفقدوا المدرسة لدراسة الأوضاع بها ومعاينتها علي الطبيعة وتم الاتفاق علي إجراء صيانة شاملة وعاجلة للمبني وبالفعل تم تسليمه إداريا لهيئة الأبنية التعليمية لتتمكن من القيام بأعمال الترميم والتجهيزات اللازمة في أسرع وقت ممكن. فيما قال رضا الرشيدي وكيل مديرية التربية والتعليم إنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة والبسيطة بالمدارس علي مستوي المحافظة والتي شملت إصلاح الأثاث للطلاب علي جانب أعمال الكهرباء والسباكة والنجارة والدهانات.