ارتفع سقف طموح واحلام البورسعيدية بعد تطلعهم للفوز والتتويج بكأس بطولة الكونفدرالية الافريقية بعد تخطي دور المجموعات بنجاح دون اي هزيمة اثر تحقيق الانتصار علي الهلال السوداني بهدفين للاشئ في المباراة التي اقيمت بين الفريقين باستاد بورسعيد ضمن منافسات الجولة السادسة والاخيرة. ووصل فريق المصري بقيادة مديره الفني حسام حسن الي النقطة الثانية عشر محتلا المركز الثاني في مجموعته خلف المتصدر نهضة بركان المغربي بفارق نقطة وحيدة. واستطاع المصري في مشواره بدور المجموعات من الفوز علي كل منافسيه نهضة بركان ويونياو الموزمبيقي والهلال السوداني في ثلاث مباريات والتعادل معهم في مثلها ليصبح الفريق الوحيد المتأهل الي دور الثمانية دون اي خسارة بينما باقي الفرق المتأهلة انهزمت سواء مباراة او اثنتين او ثلاث. قدم فريق المصري مباراة قوية بالاخص في الشوط الذي تسيده لعبا ونتيجة وكان بمقدور الفريق البورسعيدي الخروج فائزا بثلاثة او اربعة اهداف نظيفة لولا سوء التوفيق او التسرع في انهاء الهجمات. وفرض المصري كلمته علي الفريق السوداني الشقيق منذ البداية ووضحت الجدية علي لاعبيه والاصرار لتحقيق الفوز رغم ان المباراة كانت بمثابة تحصيل حاصل بسبب حسم بطاقتي التأهل بتلك المجموعة في مباراتي الجولة الخامسة للبركان المغربي والمصري. واراد حسام حسن ختام جيد ومميز لفريقه في دور المجموعات وكان له ما اراد واستطاع المصري تسجيل هدفين نظيفين في شباك الهلال الذي حاول العودة في الشوط الثاني ولكن ضاعت محاولاته هباء بعدما احكم ابناء بورسعيد قبضتهم علي اللقاء. وظهر كل لاعبي المصري في حالة فنية جيدة بقيادة محمد كوفي وفريد شوقي واسلام عيسي واحمد شكري وتفوقوا علي الهلال معلنين التحدي للمنافسين ف الادوار المقبلة من البطولة. الشوط الأول بدأ الشوط الأول من المباراة بضغط هجومي مكثف من جانب أصحاب الأرض فريق المصري بحثا عن إحراز هدف مبكر في شباك الهلال السوداني من أجل راحة الأعصاب والهدوء. بالفعل كاد أبناء بورسعيد يهزون شباك حارس الهلال يونس الطيب بعد مرور دقيقة واحدة عن طريق المهاجم محمود وادي الذي تهيأت أمامه فرصة ذهبية للتسجيل من أمام الست ياردات داخل منطقة جزاء الفريق السوداني. تلقي وادي تمريرة من إسلام عيسي داخل منطقة الجزاء وبدلا من أن يضعها في الشباك وهو بمواجهة المرمي علي بعد ست ياردات فقط أطاح بها أعلي العارضة بصورة غريبة. عاد محمود وادي وأهدر فرصة أخري للتهديف في الدقيقة السابعة بعد تلقيه تمريرة من خلف مدافعي الهلال السوداني ليجري وادي بالكرة ويخترق منطقة الجزاء لكنه سدد بجوار القائم الايسر للحارس السوداني. واصل فريق المصري سيطرته علي الكرة ومجريات اللعب تماما وتعددت هجمات أبناء بورسعيد في ظل وجود توتر وارتباك واضح من مدافعي الهلال وحارس المرمي يونس الطيب. ومبكرا ايضا لجأ لاعبو المصري للتسديد علي مرمي الهلال السوداني من خارج منطقة الجزاء كاحد الحلول المتاحة للوصول إلي شباك الخصم وسدد إسلام عيسي النشيط ومن بعده محمود وادي ولكن خارج الثلاث خشبات. بعد مرور 21 دقيقة تمكن فريق المصري من زيارة شباك الهلال السوداني واحراز الهدف الأول برأسية محمد عبداللطيف جريندو الذي جاء كترجمة واضحة لسيطرة المصري علي مجريات اللعب تماما في اللقاء. وتمكن جريندو من استثمار الكرة العرضية التي لعبها الظهير الايسر احمد شكري بالمقاس إلي داخل منطقة جزاء الهلال حيث قفز جريندو اعلي مدافعي الهلال وحول الكرة برأسه إلي داخل الشباك. بعد تقدم المصري بالهدف الأول اهدي حارس الهلال السوداني يونس الطيب الكرة علي طبق من ذهب إلي مهاجم المصري محمود وادي لكن الاخير رفض الهدية وسدد اعلي المرمي الخالي من حارسه. ورد حارس المصري احمد بوسكا بتقديم هدية مماثلة إلي توماس اليموينجو بعدما فشل في الامساك باحدي الكرات العرضية لتسقط من بين يديه ومن حسن حظ الحارس ان الكرة ارتطدمت بالقائم وارتبك توماس الغيرمتوقع لوصول الكرة اليه. شهدت الربع ساعة الاخيرة من الشوط الأول تحسن اداء الهلال السوداني هجوميا وظهوره في المشهد لكن لم تصل هجماته إلي حد التهديد الخطير لمرمي المصري لينتهي الشوط الأول بتقدم المصري بهدف للاشيء. الشوط الثاني جاءت بداية الشوط الثاني مغايرة لسابقه بعدما انتفض الضيوف الهلال لسوداني بحثا عن إدراك هدف التعادل وكتابة ختام إيجابي وجيد في وداع بطولة الكونفيدرالية اثر الخروج من دور المجموعات. هدد فريق الهلال السوداني مرمي المصري أكثر من مرة بعدما ضغط بقوة علي أبناء بورسعيد وكانت الفرصة الأخطر هي الكرة التي اصطدمت بالعارضة التي تعاطفت مع الحارس أحمد بوسكا ولم تسكن الشباك من التسديدة القوية من ضربة حرة تصدي لها طاهر الطاهر. بدأ مدربا الفريقين في إجراء التغييرات ولكن المصري أجري تغييره الأول اضطراريا بسبب إصابة محمود وادي ونزل بدلا منه لاعب الوسط محمد جابر بينما لعب محمد بشير بدلا من الصادق آدم في صفوف الهلال. ظلت الخطورة الهجومية للهلال السوداني طوال الربع ساعة الأولي من الشوط الثاني لكن دون أن تهتز شباك المصري ووسط السيطرة السودانية يتمكن لاعب المصري مصطفي مارسيللو من إحراز هدف التعزيز والأمان قبل نهاية اللقاء بحوالي عشرين دقيقة تقريباً. تلقي مارسيللو الكرة في منتصف وسط ملعب الهلال تقريبا وانطلق تجاه المرمي السوداني مراوغا لاعبا والثاني وسدد بقدمه اليسري وهو يجري بصورة مفاجئة لتسكن كرته الشباك مسجلا هدفا جميلا. تراجعت معنويات لاعبي الهلال بعد الهدف الثاني للمصري وانخفضت حدة الهجوم لدي لاعبيه بصورة واضحة بينما لعب أبناء بورسعيد بثقة بعد الاطمئنان إلي الفوز المعنوي. انحصر اللعب في الدقائق الأخيرة من اللقاء بمنطقة وسط الملعب كرة هنا وأخري هناك إلي أن اطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز المصري بهدفين نظيفين وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلي رصيده في ختام دور المجموعات.