الجهاد تعلن اتفاقا بوساطة مصرية لتثبيت التهدئة بين الفصائل وإسرائيل و ارتفاع ضحايا غارات الاحتلال علي غزة الي 11 شهيداً

قال داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين انه تم بوساطة مصرية الاتفاق علي تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي بداية من الساعة العاشرة من الليلة الماضية.
واوضح شهاب في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة ان حركة الجهاد الاسلامي التزمت بالتهدئة التي تم التوافق عليها الا ان اسرائيل خرقت تلك التهدئة بعد القصف الذي نفذته طائرات الاحتلال بشن غارة علي رفح استشهد فيها قيادي بكتائب المقاومة.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان الساعات القادمة ستكون اختبارا لمدي التزام اسرائيل بهذه التهدئة حتي لايحدث خرق لها كما حدث في التهدئة التي تم التوافق عليها مؤكدة ان للفصائل حق الرد في حال اي عدوان اسرائيلي.
وعلمت وكالة انباء الشرق الاوسط من مصادر مطلعة ان الجانب المصري في اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي اكد علي ضرورة وقف العمليات ضد قطاع غزة حتي لاتضر بهذه التهدئة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوقد قال قبل اعلان الجهادالاتفاق بوساطة مصرية لتثبيت التهدئة بين الفصائل وإسرائيل أنه لن تكون هناك هدنة في جنوب إسرائيل "قطاع غزة" وذلك في إشارة إلي حالة تصعيد العنف علي الحدود مع غزة.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية" في نبأ أوردته علي موقعها الإلكتروني عن نتنياهو تحذيره خلال اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي في صفد من أن الجانب الفلسطيني سوف يدفع ثمنا باهظا أكثر مما دفعه من قبل حتي يتوقف عما أسماه إطلاق الصورايخ من قطاع غزة.
وكان نتنياهو قد حمل حركة حماس في تصريح سابق مسئولية الحفاظ علي الهدوء ومنع إطلاق الصواريخ من القطاع حتي لو كان المنفذ حركة الجهاد الاسلامي.
ومن جهته. حمل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "حماس" عن اطلاق الصواريخ من القطاع.
وأضاف ان حماس تقول إنها تسيطر علي غزة ولذا فإن المسئولية عن كل شئ يحدث هناك تقع المسئولية عنه علي عاتقها. هناك احتمالات بحدوث أشياء سيئة وانهم سوف يتحملون عواقب افعالهم.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفذ أمس 14 غارة علي قطاع غزة أسفرت عن استشهاد تسعة من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وارتفع عدد الشهداء الي 11 بعد استشهاد فلسطينيين في غارة جوية استهدفت مجموعة مقاتلين شرق رفح في جنوب قطاع غزة بعد ساعات علي بدء التهدئة الميدانية.
وقالت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن أحمد جرغون "26 عاما"الذي استشهد في القصف الذي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي علي شرق رفح جنوب غزة هو احد قادتها والمسئول عن وحدة المدفعية في الكتائب.
وتعهد ابو خالد الناطق العسكري باسم كتائب المقاومة برد مباشر علي اسرائيل ردا علي اغتيال جرغون. مضيفا إن كافة الفصائل المقاومة مطالبة بالتوحد لردع اسرئيل.