"لا أتضايق عندما يقال عني الممثل الكوميدي.. لكني أرفض التصنيف.. أنا من مدرسة يوسف شاهين التي تعتمد علي التنوع في الأداء".. هذه العبارة يوضح بها الفنان عمرو عبدالجليل نظريته في اختيار أدواره. قال: قدمت أدوارا متباينة وأريد الخروج من شخصية الممثل الكوميدي لكن في نفس الوقت أنا أقدم العمل الذي يعرض عليّ فقط وزتمني أن يغير المخرجون والمنتجون نظرتهم لأنني أحب أداء كل ألوان التمثيل. وعن ما تردد عن نيته إنتاج مشروع فني لنفسه بعيدا عن الكوميديا قال فكرت في هذا.. لكني لا أفهم في العملية الإنتاجية ولا أمتلك إمكانياتها أيضا.. وعندما قدمت شخصية "الريس حربي" في مسلسل "طايع" لم تكن لها علاقة بالكوميديا.. بل كان الدور تراجيدي ونسبة الشر فيه واضحة جدا لكن بعض "الإفيهات" التي قلتها أثناء التصوير خرجت مني تلقائيا وقرر المخرج عمرو سلامة الاحتفاظ بها.. وعن اعتياده علي الارتجال أثناء التصوير قال: الاتجاه السائد الآن في التمثيل عدم الالتزام الحرفي بالسيناريو المكتوب. فأثناء التصوير تحدث مواقف ينتج عنها جمل ارتجالية. لكن الأمر بالطبع في يد المخرج. لأنه لو أراد أن يحذفها لا يستطيع أحد أن يعترض عليه.. لكن بشكل عام لا ألجأ للارتجال.. أفضل الاتفاق علي كل ما يتعلق بدوري أثناء البروفات.. وعن مدي صعوبة شخصية "الريس حربي" مقارنة بأدواره الأخري رد الفنان عمرو عبدالجليل: لا أعتبر أن هناك شخصية صعبة وأخري سهلة.. كل شخصية أؤديها صعبة حتي أنتهي منها.. لكن شخصية "حربي" والمسلسل بشكل عام كان الأكثر إرهاقا في كواليس التصوير لأن كل المشاهد التي صورتها كانت في الصحراء في درجات حرارة عالية جدا ومعظمها في مناطق وعرة وسط الجبال. وكنا في رمضان أيضا. أنا ممثل فقط عن تراجعه للدور الثاني بعد البطولة المطلقة في مسلسل "البارون" من عامين قال: لا أحسب خطواتي في التمثيل بدور أول ودور ثاني.. أنا ممثل فقط أختار الدور الذي أستطيع تجسيده بنجاح.. أختياراتي علي أساس المضمون واختلاف الشخصية عن الأدوار التي قدمتها قبل ذلك.. وعندما قدمت "البارون" لم أنظر له باعتباره بطولة لكن الفكرة نفسها كانت جديدة عليّ.. والحقيقة أن المسلسل لم يحقق النجاح الذي يستحقه وربما كان توقيت عرضه هو السبب في هذا. عن تحقيقه لنجاحات كبيرة خاصة في السينما ثم تراجعه بعدها قال الفنان عمرو عبدالجليل: أعترف أن هناك أعمالاً سينمائية تحديدا حققت فيها نجاحات كبيرة مثل "كلمني شكرا" وبعدها قدمت أعمال أخري كنت أعتقد أنها ستتفوق علي شخصية "توشكي" لكن لم يحالفها الحظ.. وحدث هذا أيضا في الدراما في مسلسل "البارون" وبعدها "الريس حربي" أعاد لي الأضواء بشكل كبير هذا الموسم. سوق الجمعة أخيرا عن فيلم "سوق الجمعة" الذي يبدأ عرضه في عيد الأضحي أجاب الفنان "عمرو عبدالجليل": كل حكايات الفيلم حقيقية. ولهذا أعتبره من أفلام الواقعية لأن كل أحداثه تقع داخل سوق حقيقي في منطقة "السيدة عائشة".. وفرض الكثير من الأزمات التي يعاني منها المواطن البسيط. ولهذا أتوقع نجاحه لأن جمهور السينما بيحب يشوف نفسه علي الشاشة.. وتحية لمخرج الفيلم "سامح عبدالعزيز".