حين تصف د. إيناس حسني حياة الفنانة عايدة عبدالكريم بأنها من زجاج. فإنها تقصد حياة رائدة فن النحت والزجاج في الوطن العربي. والتي تنتشر مقتنياتها في متاحف مصرية وعربية وأوروبية. لقد أمضت عايدة عبدالكريم مع النحت اعواما طويلة. تأثرت فيها بالقطع الفرعونية الصغيرة. فكانت نواة لأعمالها في هذا المجال. ثم تحولت في الستينيات إلي الزجاج. بعد أن شعرت بأن الآخرين قلدوا اعمالها من حيث الشكل فقط. وليس من حيث العجائن.. فانتقلت لنوعية أخري من الابداع بالمشاركة مع زوجها الفنان الراحل زكريا الخناني. الذي كان ضابطا مهندسا. ثم أسس نمطا جديدا من فن الزجاج لخلق تكنولوجيا تعتمد علي الطريقة نفسها التي كان يستخدمها الفراعنة وتعتمد علي الصب. وليس النفخ. تقول المؤلفة ان عايدة عبدالكريم معروفة الآن للجميع. كفنانة تعبر عن الشخصية المصرية. كما عرف الجميع مدي عشقها وانتمائها للجوانب العريقة والاصيلة في مصر. وهذا الكتاب تتويج لتكريم المبدعة. وجزء من ذاكرة مصر. الناشر: هيئة الكتاب.