أكدت د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن موجة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء" لن تقتصر علي فترة زمنية محددة ولكنها ستستمر علي مدار العام بالتعاون مع الشركاء من الوزارات والجهات والمؤسسات المعنية. وقالت الوزيرة في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن إجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء هذا العام إن المواجهة ليست سهلة رغم انخفاض المنزرع من محصول الأرز هذا العام.. موضحة ان حرق المخلفات الزراعية "قش الأرز" ليس هو السبب الأوحد لحدوث تلك الظاهرة.. لكن هناك عددا من العوامل المشتركة والمؤدية لها بقوة.. ومنها الاشتعال الذاتي للمقالب العشوائية والانبعاثات الصادرة عن المنشآت الصناعية خاصة غير الرسمية وانبعاثات عوادم المركبات. أضافت الوزيرة ان الوزارة وضعت عددا من الإجراءات لمواجهة تلك العوامل بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية والتي ستستمر علي مدار العام للسيطرة علي التلوث بكافة أشكاله.. فبالنسبة للاشتعال الذاتي للمقالب العشوائية هناك خطة بالتعاون مع الأجهزة المحلية والمحافظات لرصد المقالب الأكثر اشتعالا والأكثر خطورة والسيطرة عليها والتدخل السريع لمواجهتها.. مشيرة إلي أن الفترة الماضية شهدت أكثر من حالة اشتعال لم يشعر بها المواطن نتيجة التدخل السريع والسيطرة عليها. شددت الوزيرة علي تعزيز دور الشباب والإعلام في العمل البيئي في مصر.. مضيفة ان الإعلام له دور رئيسي في توجيه المواطن للإجراءات البيئية السليمة وسبل التواصل مع الوزارة والتي تمتلك غرفة عمليات تعمل علي مدار الساعة وخط ساخن يستقبل شكاوي المواطنين باستمرار. أضافت ان السيطرة علي نوبات تلوث الهواء الحادة يمكن أن تصبح فرصة بدلا من كونها أزمة وذلك من خلال ايجاد فرص عمل للشباب نابعة من أفكار وابتكارات غير تقليدية لاستخدام المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز.. موضحة ان هناك 19 مشروعا في هذا المجال تم دراستهم والعمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لاتاحتهم للشباب للاستثمار ليصبح العمل في مجال البيئة فرصة للجميع يجب أن يشارك فيها ويستفد منها لتحقيق التنمية المستدامة. استعرض د.محمد صلاح الرئيس التنفيذي للجهاز إجراءات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء هذا العام وخلفية حدوث تلك الظاهرة منذ عام 1998 والتي تبين انها نتاج عدد من الأنشطة الملوثة التي تحدث علي مدار العام ولكن ظهور نتائجها بهذا الشكل في هذ التوقيت من العام "سبتمبر إلي أكتوبر" يرجع إلي ظاهرة الانقلاب الحراري التي تمنع تشتت الملوثات في طبقات الجو العليا وتتزامن مع حرق المزارع لقش الأرز للتخلص منه.