شيع أهالي قرية "السوالمة" التابعة للوحدة المحلية بالجزيرة الخضراء مركز مطوبس بكفر الشيخ وأبناء القري المجاورة جثمان الشاب المصري حسن رمضان مخيمر شرف "20 سنة". الذي توفي في إيطاليا منذ 20 يوماً في ظروف غامضة. وذلك عقب احتجازه بسجن مدينة فيتيربو الإيطالية. تدخلت وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية بإيطاليا وأعضاء مجلس النواب واللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ حتي تمت إعادة الجثمان لدفنه بمقابر أسرته. قالت "والدته" عايدة الشحات سليم "45 سنة". منهم لله الذين حرموني من ابني وأحضروه في صندوق من الغربة. فقد أبلغني شقيقه "محمود" بأنه تسلم جثمان شقيقه بمطار القاهرة وهو في طريقه للقرية لدفن الجثمان بمقابر العائلة وأنها لم تر نجلها منذ 6 سنوات. وكان عمره وقتها 15 سنة. ولن استريح ويهدأ لي بال إلا بعد معرفة السبب الحقيقي في الوفاة. أضافت والدته أنا في كابوس فظيع غير مصدقة ما حدث. ابني حسن فلذة كبدي ونور عيني يروح مني في غمضة عين. وكان أملي في "حسن" كبيراً ليغير حياة العائلة ويخرجهم من جحيم الدنيا لرفاهية كانوا يحلمون بها. ولكن حلمهم تبخر علي يد أحد الإيطاليين في محبسه بعد 6 سنوات قضاها حسن في غربته. أشارت والدته وهي في حالة هيستيريا شديدة. أن ما زاد ألمي وحزني الشديد أن نجلي كان لم يتبق علي انتهاء مدة حبسه إلا شهر فقط. وفوجئت بما حدث له عندما أخبروها أنه توفي في المستشفي. وأطالب كل الجهات المعنية بكشف حقيقية وفاة نجلي وهذا حقي الشرعي. وأن يطفئوا النار التي تشعر بها والتي لم تجف حزناً علي نجلها قرة عينها. وكان أملها في الحياة. فهل يريح المسئولون قلبي من تلك الحيرة القاتلة؟ قال صبري أبوهيكل. ابن عمة الشاب المتوفي. إن حسن رمضان المتوفي سافر إلي إيطاليا في أبريل عام 2013 أي من 5 سنوات لدولة إيطاليا عن طريق التهريب "الهجرة غير الشرعية". بحثاً عن مصدر رزق لأسرته بعدما أصبح العائل الوحيد لأسرته وتحمله المسئولية بعد وفاة والده منذ حوالي 18 عاماً تاركاً والدته وشقيقه في منزل آيل للسقوط وبالقيمة الايجارية نظراً لظروفهم الاقتصادية الصعبة. وانه تم إلقاء القبض علي الشاب عقب تسلله للأراضي الإيطالية بحوالي سنتين. بعدما نجح في توفير فرصة عمل هناك حتي حصل علي إقامة دائمة في إيطاليا. ولم يعلم أحد أسباب القبض عليه حتي حصل علي حكم قضائي إيطالي بسجنه عامين وقضي منها مدته ولم يتبق سوي شهر واحد ويجري الإفراج عنه خلال شهر سبتمبر المقبل. وأنه تواصل مع الخارجية المصرية للكشف عن أسباب وفاته وضرورة عودة الجثمان ليتم دفنه بمقابر القرية. كانت وزارة الخارجية المصرية. قد تواصلت خلال الأيام الماضية مع السلطات الإيطالية المعنية لمتابعة ملابسات وفاة المواطن المصري الذي توفي في ظروف غامضة داخل أحد السجون الإيطالية وتحديداً في مدينة "فيتربو". وذلك بعد مناشدة أسرته الجهات المعنية ووزارة الخارجية بسرعة التدخل لكشف تفاصيل وفاة نجلهم داخل السجون الإيطالية. قال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ: فور ابلاغي بالحادث كلفت رئيس مركز ومدينة مطوبس السيد مسلم بالتوجه إلي قرية أبوخشبة لمقابلة أسرة القتيل والتعرف علي ظروفهم لبحث مطالبهم وتلبيتها علي الفور. وقمت بمتابعة الاتصالات مع وزارة الخارجية المصرية حتي عاد الجثمان وتم دفنه بمقابر أسرته. وعزائي الشديد لأسرة الشاب المصري المتوفي أن يلهمها الصبر والسلوان.