رئيس جامعة المنوفية يعلن اعتماد 5 برامج بكلية الهندسة    جامعة بني سويف تكرم الطلاب الفائزين في مهرجان إبداع 12    انعقاد الملتقى الفقهي الخامس بحضور وكيل الأزهر    محافظ شمال سيناء يستقبل مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر (صور)    بمناسبة عيد الأضحى| إطلاق المرحلة ال 26 من مبادرة «كلنا واحد».. الجمعة    برواتب تبدأ من 1500 حتى 4000 درهم.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بالإمارات    خطوات التقديم للحصول على سيارات المعاقين 2024    موسم التكييفات والمراوح بأسعار مغرية.. أسعار الأجهزة الكهربائية 2024 (تفاصيل هامة)    محافظ مطروح ومدير الطب البيطري يبحثان خطة الحفاظ على الثروة الحيوانية    «ورلد سنترال كيتشن» يوقف خدماته الخيرية في رفح    قصف أطفال ومستشفيات غزة و«المطبخ العالمى» تعلّق أنشطتها    «أونروا»: إسرائيل حولت قطاع غزة لمكان غير صالح للحياة    وزير إسرائيلي: تحقيق الاستقرار في رفح قد يستغرق 5 سنوات    «الطلاب فقدوا وعيهم بسبب الحر».. درجات الحرارة تتخطى 52 في هذه المدينة    منتخب مصر: برنامج تأهيلي لأحمد فتوح قبل مباراة بوركينا فاسو    فليك: أود مواصلة مسار الألقاب مع برشلونة    صدمة لريال مدريد قبل مواجهة دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    الداخلية تعلن بدء مغادرة أول فوج من حجاج القرعة إلى الأراضى المقدسة    ضبط لحوم ودواجن فاسدة وتحرير 271 محضر تمويني بالمنوفية    إصابة شخص في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالمنوفية    رسميًا موعد عطلة عيد الأضحى بالسعودية 2024 وعدد أيام الإجازة    المجلس القومى للمرأة يهنئ الفائزات بجوائز الدولة التقديرية والتفوق والتشجيعية لعام 2024    فيلم الحَرَش لفراس الطيبة يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام للفيلم العربي    ب «شعر اشقر».. غادة عبد الرازق تفاجىء جمهورها بإطلالة مختلفة    من هو رضا بدير الحاصل على جائزة الدولة بترشيح من نقابة المهن الموسيقية؟ (تفاصيل)    تعرف سر إطلالة ياسمين صبري بفستان أحمر على «ريد كاربت كان»    مواعيد عيد الأضحى 2024: تفاصيل الإجازات والاحتفالات    واعظ أزهري: ممكن 3 بنات يدخلوك الجنة    وزير الصحة يبحث مع سكرتير الدولة الروسي تعزيز التعاون في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الثالث للروماتيزم والمناعة والأمراض المصاحبة بالمجمع الطبي بالإسكندرية    هيئة الدواء تقرر سحب علاج من السوق (تفاصيل)    أعمل بمكة المكرمة ونويت أداء العمرة والحج فمن أين أُحرم؟.. البحوث الإسلامية يوضح    حبس المتهم بالشروع في قتل عامل ديلفري بالعياط 4 أيام    الفرق بين التكلفة الفعلية والنمطية لتوصيل التغذية الكهربائية    تشيلسي سيعوض ليستر ب 8 ملايين يورو للحصول على مدربه    محافظ دمياط تفتتح مدارس فهيمة متولى بدوى ودقهلة خلال احتفالات العيد القومي    محافظ أسيوط يترأس اجتماع اتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار الأمراض المعدية    قرار جديد من اتحاد الكرة بشأن تحصيل بدلات الحكام من الأندية    البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدا وزاريا فلسطينيا    تأييد قرار النائب العام بالتحفظ على أموال «سفاح التجمع»    هيئة الدواء: تسعيرة الدواء الجبرية تخضع لآليات محددة ويتم تسعير كل صنف بشكل منفرد بناء على طلب الشركة المنتجة    رئيس قطاع الآثار الإسلامية يعلن اكتشافات أثرية بجامع المادراني    ب«كتب مجانية وخصومات تصل ل50%».. انطلاق فعاليات معرض الشلاتين الأول للكتاب    تأجيل محاكمة 73 متهما ب "خلية التجمع" ل 10 أغسطس    المعارضة الإسرائيلية توافق على خطة لتغيير حكومة نتنياهو.. ما علاقة جانتس؟    مساعد وزيرة الهجرة يستعرض جهود الوزارة في ملف دعم المصريين بالخارج    «مصايف الإسكندرية» ترفع الرايات الثلاث على الشواطئ.. احذر البحر في هذه الحالة    انطلاق أولى رحلات الحج السياحى البرى.. صور    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس للعام الدراسى المقبل.. تعرف على الأوراق المطلوبة    خبيرة فلك تبشر مواليد برج الدلو في 2024    جيش الاحتلال يعلن مقتل 3 من قواته في رفح    صعود مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    الفرق بين التحلل من العمرة والحج.. الإفتاء تشرح    كوريا الجنوبية والإمارات توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة    مواعيد مباريات اليوم.. نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.. وكأس مصر    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    شيكابالا يكشف سبب حصول نادي الأهلي على البطولات الأفريقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.محمد مرسي.. رئيس حزب الحرية والعدالة: نظام مبارك جعل من مصر "مسخ" نعم الفساد موجود في كل العصور ولكن حجمه فاق كل الحدود
نشر في المساء يوم 29 - 10 - 2011

أكد د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن نظام مبارك كان من أعتي الأنظمة واسقطته الثورة المصرية في 25 يناير بعد أن اساء إلي مصر ومكانتها وجعل منها "مسخ".
قال في حواره "للمساء الأسبوعية" صحيح إن الفساد موجود في كل العصور ولكن حجمه في عصر مبارك فاق العقل والتصور وكل الحدود وتغلغل في كل الأماكن والقطاعات.
أكد أن الحديث عن وجود ديمقراطية وانتخابات في العهد الماضي كان بمثابة مهزلة ومسرحية هزلية.
أوضح أن التخوف من حزبه الذي يمثل الجناح السياسي لجماعة الإخوان ليس في محله فهم لن يفرضوا النقاب أو اللحية علي غير إرادة الناس وأن الإسلام لم يعرف يوماً مفهوم الدولة الدينية.
وصف الثورات العربية بأنها صناعة محلية خالصة وليست خارجية وأن تدخل الناتو في ليبيا كان بمثابة عمل ايجابي بعد رفض القذافي التخلي عن الكرسي في الوقت الذي وصف فيه ما حدث في العراق بأنه غزو واستعمار وظلم من جانب أمريكاً.
* ما هي نظرتكم لما يحدث في مصر الآن في ظل ثورة 25 يناير؟
** الثورة المصرية انجزت انجازات كبيرة جداً لكن مازال أمامها الكثير في مسيرة قد تمتد بعض الوقت.. الثورة اسقطت نظاماً من أعتي الأنظمة في التاريخ.. كان نظاماً بوليسياً أمنياً جائراً بكل معني الكلمة.. أقول إن الثورة اسقطت النظام العنيد الذي سيطر علي كل المصريين وزور إرادتهم أكثر من 30 سنة.. مسخ صورة مصر أوجد حالة من الفساد وغير المسبوق في التاريخ ونحن نري آثار ذلك أمامنا عندما نسمع عن المفسدين والأموال التي هربت للخارج واستنزفت عرق المصريين وجهدهم الأمر الذي يصعب استيردادها الآن.
* لكن الفساد طبيعة كل العصور بلا استثناء مع الفارق الزمني فما رأيك؟
** صحيح الآلية ليست جديدة ولكن الحجم ضخم جدا وهذا ما أفقر الوطن من تأخر الاقتصاد المصري وفرص العمل القليلة جدا للشباب والبطالة منتشرة والمرض منتشر والتعليم لن يأخذ خطه من التمويل هذا كان علي حساب المجتمع.. المجتمع تأثر سلبا بحجم هذا الفساد.. كيف اقتطعت الأراضي واعطيت لمن لا يستحق كيف بيعت أراضي مصر لرجال الفساد هؤلاء الأراضي الصحراوية حول القاهرة والطرق السريعة والساحل الشمالي هذه اعطيت هبة في شرم الشيخ والبحر الأحمر ومطروح وجنوب سيناء وشمالها.. ولابد أن تكون المحاكمات قضائية عادلة لرؤوس الفساد وزبانيته وهذا يحتاج لوقت.. وللأسف دور مصر تم تهميشه عالميا واصبح أثرها ضعيفاً جداً في المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط.. ومصر مؤسسة ضخمة وفي الأمم المتحدة.. والنظام أوجد هذه الحالة لحرصه علي البقاء في مكانه وفساده جعله يضعف المجتمع. ولابد لمصر أن يعود لها دورها علي الصعيد العالمي والأفريقي والعربي.. وهي جزء منها والمجتمع في حالة للانتقال من النظام إلي مرحلة البناء.
* وكيف تري الفترة الانتقالية وما يحدث الآن في الشارع المصري؟
** أتصور أن هناك عدة محاور لهذا الانتقال الأول إعادة ترتيب البيت المصري من الداخل سياسياً.. مصر لن يكون فيها حياة سياسية حقيقية ولا ممارسة سياسية حقيقية وكل من كان يتحدث عن الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة.. كان بمثابة مهزلة ومسرحية هزلية.. النظام كان يلعب علي المكشوف.. بكل وضوح زور انتخابات 2010 وكانوا يتباهون بهذا ومن اساءو إلي القضاء وموظفي الحكومة ولمصر كلها عندما زوروا الانتخابات التي لن تعبر عن 85 مليون مصري وقمة هذا الترتيب هو الحرية والديمقراطية وان يكون الناس احرار يختاروا ما يشاءون في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية.. لتسترد الأمة إرادتها والأمة مصدر السلطة تلك التي سيطر عليها الحزب الفاسد والمفسدون ويستكمل الهيكل العظمي لمصر بانجاز الدستور ثم انتخابات الرئاسة.. ونحن الآن وطن بدون برلمان ودستور ورئاسة ونحن في حاجة لتهيئة الفرحة لانتخاب البرلمان والدستور والرئيس بحرية بحيث إنه اذا ثبت من الاختيار أن هناك من يحاول الخروج عما يريده الناس يسقطه الناس في انتخابات تالية وهكذا.. النقطة الثانية في المستقبل مسألة استقرار الأمن.. هناك مبالغات مما لا شك فيه في مسألة الانفلات الأمني لكن هناك مشاكل.. نحن لانريد المبالغة في ذلك الانفلات حتي لا تهتز صورة مصر في الخارج بأن أمن مصر في الداخل مهدد مما يؤثر علي الاستثمار والسياحة هناك مبالغة سواء مقصودة أو غير مقصودة لان وزارة الداخلية تراجعت ودخلت اسوارها وهناك رجال من الشرطة شرفاء وأمناء ولكن من كانوا يسيرون في ركب النظام السابق مثل أمن الدولة هؤلاء أفسدوا الحياة.. نحن نريد أن تعود وزارة الداخلية إلي الأمن المعتدل ويقوم بدوره نريدهم أن يعودوا لتحمل المسئولية والمساهمة الفعالة الحقيقية في حفظ الأمن الداخلي لأنهم أولي بذلك من القوات المسلحة التي عليها مسئولية حماية الوطن فلا يترك لها حماية الأمن الداخلي أيضا.. وإذا كان هناك حالة استياء وغضب من بعض رجال الداخلية من جراء ما حدث فهم كانوا جزءاً مما حدث ولابد من دفع ضريبة ذلك ويتحملوا عبء المسئولية الأكبر وعلينا أن نساعدهم بعودة الروح للمصريين والثقة المتبادلة مطلوبة لابد وأن نثق في هؤلاء الشرفاء رغم أنه مازال موجود بالداخلية اناس في مواقع مسئولية وينتمون إلي النظام السابق ومنظومة الفساد السابقة وانا اناشد الشرفاء منهم أن يدركوا خطورة الموقف وبقدر ما يستطيعون العودة إلي ممارسة دورهم وتحمل مسئوليتهم وحق الوطن عليهم والمصريين أن يشيعوا الطمأنينة لدينا جميعا وحماية المصريين وممتلكاتهم بلا استثناء.. وإعادة المرور للشارع المصري وهم أصحاب السلطان الحقيقي في تدبير هذا الأمر.
* ولماذا لا نوجه المواطن المصري أن ينظم نفسه؟
** هذا جزء من الموضوع ولكن يبقي القانون دائماً.. هو المنظم لحركة المجتمع.. والقانون وضع لحماية المجتمع من الأفراد الذين يخرجون عليه.. أما النقطة الثالثة فهو الإنتاج والاستثمار وهناك مبالغات بأن الاقتصاد المصري في حالة ضعف شديد وعلي وشك الانهيار.
* هذه حقيقة لأن العاملين لا يعملون ويتفرغون للاعتصامات والمظاهرات والمطالبة بحقوقهم فأين الإنتاج.
** لا هذه ليست حقيقة.. وليس الاصل في الموضوع.. هناك احساس لدي بعض الفئات أنها ظلمت في العصر الماضي وأنها اجحفت حقوقها وتمتع بجهدها وعرقها عدد قليل من الذين استنزفوا دماءهم وجهودهم والمطالبة بحقوقهم نقول لهم يجب أن يعطوا حقوقهم ولكن نطلب منهم أن يكون الإعلان عن هذه المطالب في إطار عدم تعطيل الإنتاج وكذا المرور وعدم التأثير علي المؤسسات ونحافظ علي الممتلكات العامة والخاصة والإنتاج لتدور عجلة الاقتصاد ونحن في حاجة لوقت.. ولابد أن يراعوا أن تعطيل الإنتاج أو العدوان علي المؤسسات هذا يضر بهم أيضا.. وهناك احجام من المستثمرين لان المبالغة في مسألة الأمن رغم أنه ليس بهذا السوء ونحن نتحرك علي أرض مصر وليست ظاهرة مخيفة للجميع فالشارع المصري في خير والمصريون بطبيعتهم يعانون بعضهم البعض عند الأزمات والمواقف الشديدة.
والاقتصاد المصري يعاني الآن ولكن لا نريد المبالغة لأن هذا الكلام غير حقيقي ويضر لا ينفع مصر بلد له موارد كثيرة جداً منها أنها بلد زراعية والقمح إنتاجه هذا العام زاد 35% وكذلك الذرة بنسبة 30% ومصر كانت تنهب ثراوتها فإذا ما توقف النزيف يتعافي الجسد.
الاستثمار الحقيقي والإنتاج إذا عاد يعم علي الجميع والاحتكار والسوق السوداء فهذا دور الأجهزة الأمنية المعنية يجب عليها ان تعمل بكل كفاءة ولا تتقاعس أو تتراجع عن القيام بدورها.. أتصور ان المجتمع المصري بالحكمة والصبر والوعي والإدراك والتوعية سيجتاز هذه الفترة.
نحن نحتاج إلي وقت لكي نبدأ في الاستقرار.. الاستقرار السياسي هو البداية للتنمية الحقيقية والتي لن تأتي إلا باحترام القانون والدستور والمؤسسات أي السلطات الثلاثة المستقلة البرلمان والسلطة التنفيذية رئاسة الجمهورية والسلطة القضائية بالإضافة للصحافة كعرف عام احد السلطات السلطة الرابعة كمراقبة علي الإعلام.
* ما هو وجه الخلاف الذي حدث والانشقاق الذي وقع بين حزبي الحرية والعدالة والوفد وائتلاف الاحزاب.
** بداية لن يحدث أي خلاف أو انشقاق.. فالوثيقة التي وقعتها كل الاحزاب دون استثناء من خلال رؤساء الاحزاب لتعبير عن وجهة نظر تلك الاحزاب حتي التي لن يكن تم تكوينها لمصر المستقبل الحديثة الديمقراطية الوطنية التي تعلي قيمة احترام القانون والدستور للمسلمين والمسيحي وحرية الاعتقاد وعدم التمييز.
تحول هذا المجتمع إلي تحالف ديمقراطي من اجل مصر وهو تحالف سياسي بدأت ب34 حزبا مع الدخول في الانتخابات اتفقنا لمنع ترشح أعضاء الحزب الوطني ورموزه ممن أفسدوا الحياة السياسية.
* ما رأيك في تشكيل الاحزاب حتي وصلنا إلي أكثر من 50 حزب هل هذا في صالح الحياة السياسية.
** نعم ذلك أمر طبيعي وفي دول أخري وصل العدد لأكثر من ذلك إلي المئات.
نعود للتحالف من اجل الديمقراطية كنا قد قدمنا أن تكون الانتخابات بالقائمة النسبية المطلقة المغلقة لأن بعض الاحزاب ليست علي مستوي القوي والمعرفة في المجتمع لمنع عودة أعضاء الحزب الوطني.. ووجدنا صعوبة في الاتفاق.. فالوقت له رغبة في قوائمه المستقلة واحترامنا هذه الرغبة ولن نختلف ولكن وجدنا أيضا صعوبة في عمل قوائم للتحالف مع استمراره حتي لو بقي حزب واحد مع حزب الحرية والعدالة ووصلت إلي 12 حزبا واتمني أن يأتي البرلمان لمن يريده المصريين.
* هناك تخوف في الشارع المصري من نجاح حزب الإخوان المسلمين الحرية والعدالة وتنفيذ العمل بالشريعة الإسلامية ولن تكون هناك سيدة غير منقبة أو رجل غير ملتحي؟
** هذا التخوف غير موجود وهو موجود في عقول البعض وفي بعض وسائل الإعلام وغير موجود في الشارع فالشريعة الإسلامية موجودة في الدستور المصري من 1923 ومبادئ الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع والخلط بين احكام الشريعة والأحكام الفقهية عن قصد أو غير قصد أو فهم يضر بالصورة.. إذا كان الله سبحانه وتعالي أعطي الحق للناس أن يؤمنوا به أو لا يؤمنوا به حق الاعتقاد فما بالك فيما هو أدني من ذلك في كل شيء فكيف يفرض عليهم ما دون ذلك هذا فهم خاطئ ومن يفعل ذلك يخالف الإسلام نفسه هذا أمر ادخل علينا علي المصريين والعرب بسبب العصور الوسطي في أوروبا.. المسيحية الحقيقية بريئة منها وهي المفهوم الثيوقراطي لحكم رجال الدين.. وان هؤلاء ظل الآلة في الأرض حكم القساوسة أو المشايخ هذا ليس من الإسلام في شيء.. والادعاء يجبر الناس علي مالا يريدون تصور خطأ لكن الناس بطبيعة العال يحترمون القانون.. وإذا كان القانون مبني علي أساس أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي مصادر التشريع إذا هذا القانون يعبر عن الإسلام الصحيح وهذه رغبة الأمة في الدستور.. إذا من لن يحترم القانون يحاسبه من؟
الناس.. فوضي دي.. هذه هي الفوضي إذا حاسب الناس الناس حدثت فوضي الحاكم.. الدولة.. القضاء.. الآلية الحصرية هو الذي يحاسب المخطئ.. القانون هو الاصل في هذا الموضوع.. والتشريع إذا كانت المادة الدستورية تنص علي الشريعة الإسلامية مصدر أساسي في هذا التشريع إذا لا خوف ولا ضير هناك فرق بين الدعوة وجبر الناس علي الأخلاق.. ندعو الناس إلي الاخلاق لكن لا يمتلك أحد في فرض تلك الاخلاق أو الأحكام التي يتصورها.. فالأحكام الفقهية التي تخص المجتمع لها مؤسستها ولها أهلها وليست فوضي هكذا ليقول من يشاء هذا أمر ليس من الإسلام أصلاً.. وهذا أمر مرفوض إسلاميا والإسلام يعرف النظام ومفهوم الدولة الإسلامية.
* ما رأيك في الثورات التي حدثت بعد سقوط النظام المصري؟ هذا في صالح العرب أم الغرب؟
** هذه الثورات قامت ضد الفساد والنظم الموجودة في البلاد العربية اسقطتها ومازالت تتحرك لاسقاط من بقي وهذه صناعة محلية ليست صناعة خارجية يهين هذه الشعوب وينال من كرامتها.
* كيف ليست صناعة أمريكية.. ولماذا تسمي اللجوء للناتو هل هذا صحيح؟
** هذه حركات الشعوب العربية في مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا.. لكن الأمر يعتريه بعض المشاكل بالضرورة لأن الحكام لا يريدون أن يتركوا كراسي الحكم فيواجهون هذه الشعوب فتحدث معارك دامية الحمد لله لم تحدث في مصر وأن كان هذا يعطي الفرصة لمن يدس انفه في أمورنا الداخلية والتدخل الخارجي مرفوض قطعا وهذا يضر ولا ينفع لكن الناتو قام بدور مساعد للشعب الليبي.
* وهل هذا صحيح؟
** الناتو هدفه من هذا الدور أنه ينظر إليه في المستقبل ويقف لها الشعب الليبي بالمرصاد.. الناتو.. تكلفة الحملة علي حساب الشعب الليبي هذا ما أعلنه.. هذا عمل اعتبره عمل ايجابي.. أن يتدخل الناتو هذا قرار ايجابي ولكن لا يمكن أن يسمح الليبيون ونحن معهم أن يكون ذلك مبرر لاستمرار سيطرة الناتو وغيره علي ليبيا أو مواردها أو بترولها.
* أمامنا العراق؟
** العراق قصة أخري لن تكن ثورة شعبية العراق كان غزوا واستعمارا وتسلطا وظلماً من صاحب القرار الحكومة الأمريكية ضد العراق وكانت مغلقة باسقاط صدام حسين لكنها كانت موجهة في المقام الأول للعراق وشعباً وأرضاً وليست حكومة فقط.
* وما رأيك فيما حدث لمعمر القذافي بعد قتله وعدم دفنه وضرب بالشريعة الإسلامية عرض الحائط من الناحية الإنسانية.
** ما زعلنه رسميا قبل أنه جاري فيه التحقيق وليس فيه قرار من الليبيين والسلطات هناك مجلس الفتوي في ليبيا أصدر فتوي خاصة بهم والمجلس القائم والجميع فرحوا في ما حدث للقذافي بعد التخلص منه.. لكن لا يقر أحد إنسانيا وإسلاميا التمثيل بالجثمان وهذا مرفوض اصلاً.. لكن ما جري نحن لا نعرفه. انا لا أريد ما نشيت منك اني استهجن أو استنكر ما حدث للقذافي.. انا اقول ان ما حدث جاري فيه تحقيق.
* ما رأيك في الأمم المتحدة في ظل وجود أمريكا.
** الفيتو أمر يحتاج للمراجعة وإعادة النظر في هيمنة الدول الكبري علي الأمم المتحدة واتباع نظام الديمقراطية.. وهناك توجيه أمريكي والخمسة الكبار علي القرار ويكال فيه بأكثر من مكيال بسبب الفيتو لذلك ضعف دور الأمم المتحدة.
* ومشكلة المياه؟
** نحن في حاجة لإعادة النظر في منظومة التعامل مع دول حوض النيل والدول الأفريقية بعدما أساء النظام السابق لهم.
* أول قرار ستصدره في حالة فوز حزب الحرية والعدالة في الانتخابات؟
** ليس لدي قرار فردي ولكن حزبنا مؤسسي والأمر سابق لأوانه الآن ونحن نريد أن نحافظ علي التحالف وأتمني أن يكون برلمان الثورة حقيقي يعبر عن غايات وأمنيات الشعب المصري.
* وما هي علاقتكم بالمجلس العسكري؟
** المجلس العسكري يتولي أمر البلاد والدور التشريعي والتنفيذي ويقوم حكام مجلسي الشعب والشوري ورئيس الجمهورية وتلك مهمة كبيرة جداً وضخمة جداً والقوات المسلحة ومجلسها وقفت بجوار الثورة والثوار وصمت هذه الثورة هذه ايجابية وضخمة سيذكرها التاريخ ولن ينساها المصريون وهناك أخطاء وسلبيات ونحن لسنا ضد المجلس الأعلي ولسنا ضد القوات المسلحة بل بالعكس.. والوقت الآن هو وقت التعاون وليس وقت الاختلاف والشقاق ما نريده برلمان حر منتخب رئيس لمصر منتخب يعبر عن المصريين.. تسليم سلطة للبرلمان وللرئيس تشريعية وتنفيذية ودستور يعبر عن المصريين.. حماية لهذه السلطة لأن تسليم سلطة دون حمايتها ضربمن حروب العبث الذي لا يؤدي إلي المستقبل واستمرار حفظ الأمن علي كاهل ومسئولية وزارة الداخلية والقوات المسلحة ستبقي تشارك لفترة حتي يستتب الأمن ويعود الاستقرار وربما يأخذ هذا بعض الوقت لكن تسليم السلطة بأسرع وقت لبرلمان وحكومة ورئيس منتخب هذا مهم ودواعي لاستقرار المجلس الأعلي أعلن عن ذلك وتؤكد عليه ضرورة الالتزام بهذا الإعلان وتسليم السلطة.. ونطالب بضرورة اصدار قانون الغدر وحرمان كل من تحت سلطة الحزب الوطني والغاء قانون الطوارئ.
* أخيراً اتوافق أن يكون رئيس الجمهورية القادم عسكرياً.
** لا..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.