احتشد عشرات الآلاف في شوارع العاصمة الكرواتية زغرب لاستقبال المنتخب الكرواتي وصيف مونديال روسيا 2018. بدأ المشجّعون بالغناء في الساحة الرئيسية بزغرب بمجرّد وصول طائرة المنتخب الكرواتي وحلّقت الطائرة فوق حشود المشجّعين برفقة طائرات عسكرية وهتف الكروات لقائد الفريق لوكا مودريتش وزملائه لدي نزولهم من الطائرة. سارت حافلة كبيرة مكشوفة في شوارع المدينة وعلي متنها لاعبي المنتخب الكرواتي الذين حققوا الإنجاز الأكبر في تاريخ بلادهم. متخطين الجيل الذهبي الذي حصد برونزية مونديال 1998. دعا التليفزيون الرسمي الكرواتي. الجماهير للنزول والاحتفال ب"اللحظة التاريخية". خفضت السكك الحديدة. أسعار التذاكر إلي النصف لتسهيل انتقال المشجعين إلي زغرب والمشاركة بالاحتفالات. بينما كانت وسائل النقل في العاصمة متاحة بالمجان. انتشرت علي الطرقات الأعلام واللافتات التي حملت أسماء أماكن من جميع أنحاء كرواتيا وكذلك من خارجها من ضمنها البوسنة وحتي أستراليا حيث توجد جالية كرواتية كبيرة. كُتب علي إحدي اللافتات "هكذا يحب الكرواتي" وعلي أخري "عددنا قليل ولكن لدينا الإيمان وهذا يكفي". فيما حيّت الصحف الكرواتية بفخر أبطال المباراة النهائية بعد نجاح هذه الدولة الصغيرة في تحقيق الانجاز. جاءت العناوين كلها "شكراً. أيها الأبطال! لقد بذلتم قصاري جهودكم!" كان عنوان صحيفة "سبورتسكي نوفوستي" الرياضية الكرواتية. فاتريني "لقب منتخب كرواتيا ويعني الشجعان". أنتم الأبطال. أنتم الفخر. ستبقي أسماؤكم مدونة بأحرف ذهبية إلي الأبد. أظهرت الصحيفة صورة لقائد المنتخب لوكا مودريتش الذي اختير أفضل لاعب في البطولة وهو يحمل الجائزة المرموقة. لكن الحزن بدا واضحاً علي وجهه. أمّا صحيفة "يوتارنيي ليست" فأضافت "قلوب شجاعة- لقد جعلتمونا فخورين بكم". كان لسان حال "فيسيرنيي ليست" مماثلاً بقولها "كرواتيا تحتفل معكم. أنتم ذهبنا". نوّهت الصحيفة أيضاً بأنّ كتيبة المدرب زلاتكو داليتش "جعلت كرواتيا أفضل" علي مدي الشهر الماضي. قالت "أعادوا الكبرياء إلينا وأزاحوا التشاؤم قبل بداية البطولة". في دولة يعتبر فيها الاقتصاد هو الأضعف في الاتحاد الأوروبي "يويفا".