انه حقاً زمن العجائب عندما تحرض أم بلطجيين علي قتل نجلها ثم تدعي بعد ذلك هي وجدته بأنه لقي مصرعه في حادث تصادم اثناء قيادته دراجة بخارية. لكن شاء القدر ان يكشف جريمتها الشنعاء لتنال عقابها علي ما اقترفت يداها. بدأت خيوط الجريمة تنكشف عندما تلقي العميد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الغرب بلاغاً من ربة منزل بمصرع نجلها في حادث اصطدام دراجة بخارية وايدتها في ذلك والدتها وكانت المفاجأة عندما انتدبت النيابة الطب الشرعي الذي اثبت ان الوفاة بها شبهة جنائية وليس بسبب حادث دراجة نظراً لتعدد الإصابات بجثة المجني عليه من سحجات وكدمات ونزيف داخلي..تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة بقيادة المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور ان الام متورطة في ارتكاب جريمة قتل ابنها حيث حرضت عليه اثنين من البلطجية لتأديبه لقيامه بسرقة مبلغ من جار جدته لشراء المخدرات. أضافت التحريات أن المجني عليه كان علي خلاف دائم مع والدته وصل إلي ترك المنزل منذ عامين والاقامة لدي جدته. اشارت التحريات إلي ان الام علمت بقيام الضحية بسرقة مبلغ مالي من احد جيران جدته لانفاقه علي شراء المخدرات فقررت وضع نهاية لافعاله وقامت بتحريض اثنين من البلطجية علي تأديبه حيث توجهوا اليه بالمنزل وقاموا بتقييده والتعدي عليه بالضرب المبرح حتي سالت الدماء من انحاء جسده ورغم ذلك لم يتوقفوا حتي لفظ انفاسه الأخيرة. بعد تقنين الإجراءات القي القبض علي المتهمين اللذين اعترفا بجريمتهما بتحريض من الام وبمواجهتها اعترفت بجريمتها مؤكدة انها كانت تريد تأديبه لكن الأمر تطور إلي القتل. تحرر محضر بالواقعة وباحالته إلي النيابة اصدرت قرارها بحبس الام والبلطجيين اربعة أيام علي ذمة التحقيق وينظر قاضي المعارضات اليوم تجديد حبسهما.