تقع نيبال جنوبي وسط آسيا وتغطي جبال الهملايا أعلي سلسلة جبلية في العالم. والتلال والوديان نحو 80% من مساحتها وتحدها الصين من الشمال. والهند من الشرق والجنوب والغرب. وتبلغ مساحتها 147 ألف كيلو مترا ويشكل المسلمون 12% من سكانها البالغ عددهم 29 مليون نسمة يدين 75% منهم بالهندوسية وتعتبر دولة فقيرة تنتشر فيها الأمراض والأمية بدرجة كبيرة . ويعود وصول الإسلام في نيبال إلي القرن الخامس عشر الهجري. وينتشر المسلمون في المناطق السهلية. ويقل عددهم في المناطق الجبلية. وتتولي شئون المسلمين فيها نيبال جمعية إسلامية تقوم بفتح المدارس الإسلامية والمراكز الدعوية» وبناء المساجد في القري والمدن. وتعيين دعاة وأئمة لها ومساعدة من يرغب في استكمال دراساته الدينية في الهند أو السعودية أو الأزهر. ويمارس المسلمون شعائر دينهم بحرية بالرغم من التحديات الضئيلة من جانب الهندوس. وغالبية المسلمين هناك يعيشون في الجبال قرب حدود الهند. وحالتهم الاقتصادية متدنية. فهم بعيدون عن الأعمال التجارية والصناعية. ومعظمهم عُمّال أو أصحاب أراض زراعية صغيرة يعيشون عليها. وبعضهم موظفون صغار. ويعاني مسلمو نيبال من الجهل والتخلف الذي أفقدهم حقوقهم كمواطنين. ويلاحظ أن ثقافتهم الإسلامية محدودة رغم حرصهم علي الدين. ويوجد في العاصمة النيبالية كاتامندو أربعة مساجد. تقام فيها موائد الافطار في رمضان وصلاة التراويح التي يحرص عليها معظم المسلمين هناك.