افتتح اللواء عبدالحميد الشناوي محافظ الغربية أضخم عملية ترميم وتجديد للمسجد الأحمدي شملت أعمال تدعيم الأساسات والأعمدة وكسوتها وأعمال العزل الخاصة بالأسطح والأرضيات وتغيير أرضيات المسجد وشبكة الكهرباء. كما شملت أعمال الترميم والتجديد تطوير القباب والمآذن والأضرحة وأيضاً المكتبة وقاعة المناسبات والمركز الثقافي وأصبحت مساحة المسجد 6 آلاف متر بعد أن كانت ألفا فقط عند إنشائه وبلغت تكلفة أعمال الترميم والتجديد بالمسجد إلي 22 مليون جنيه. يعتبر "المسجد الأحمدي" بطنطا أحد أهم مساجد الجمهورية وذلك لارتباطه بالعارف بالله "أحمد البدوي" والذي يتوافد إليه الملايين في كل عام للاحتفال بذكري ميلاده حيث يتم الاحتفال به مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي كل عام. تحدث الشيخ عبدالحميد شاهين وكيل وزارة الأوقاف بالغربية عن أهمية المسجد قائلاً إن المسجد الأحمدي بطنطا يعتبر من أكبر مساجد الجمهورية نظراً لمكانته الدينية ونظراً لوجود قبر العارف بالله "أحمد البدوي" بهذا المسجد حيث يتوافد إليه المسلمون من جميع الأقطار العربية والإسلامية من كل عام. أضاف الشيخ كمال غازي إمام المسجد أن المسجد تعرض لتشققات في الحوائط الداخلية والخارجية والمآذن بالإضافة إلي تآكل الأساس وبعض الحوائط لذا سارعت محافظة الغربية إلي إجراءات ترميم هذا المسجد بالاتفاق مع وزارات الإسكان والآثار والأوقاف وبدأت عملية الترميم والتجديد في المسجد منذ سنة 2005 إلي أن انتهت الآن في عهد اللواء عبدالحميد الشناوي محافظ الغربية.. كما أن هذا المسجد خضع لأكبر عملية ترميم وتجديد منذ إنشائه في عهد الخديو عباس الأول عام 1846م حتي الآن وبلغت تكلفة هذه العملية 22 مليون جنيه. وتعتبر عملية الترميم والتجديد هذه المرة الخامسة منذ إنشائه حيث تمت زخرفته بالرسومات الإسلامية وتوسعته عدة مرات لتصل مساحته الآن إلي 6 آلاف متر بعد أن كانت لا تتعدي ألفا فقط وقت إنشائه وكان بمأذنة واحدة وأصبح الآن له ثلاث مآذن وتم إنشاء المشروع إلي شركة المقاولون العرب منذ خمس سنوات نظراً للترميم الشامل الذي خضع له المسجد إضافة إلي التجديدات الأخري التي أدخلها اللواء عبدالحميد الشناوي محافظ الغربية والتي لاقت قبولاً حسناً من جهة الأوقاف والشركة المنفذة وأكدت الشركة أن تواجد المحافظ بصفة مستمرة لمتابعة أعمال الترميم ساعد علي إنهاء العمل بسرعة كبيرة وبالمواصفات المطلوبة. استعرض المهندسون بشركة المقاولون أعمال الترميم التي تمت بالمسجد بالنسبة للأساسات فأكدوا أنه تم عمل أعمدة داخلية وخارجية لحمل الحوائط بالمسجد كما تم تغيير الأحجار التالفة بحوائط المسجد وترميم باقي الأحجار بنفس مواد بناء الأحجار مع عزل الأرضيات بعد إنشائها بالخرسانة المسلحة وتبليط الأرضيات الداخلية والخارجية والكشف عن سطح المسجد وترميمه وعزله. كما تم هدم دورات المياه القديمة وإنشائها بطريقة أكثر راحة وقدرة علي استيعاب الأعداد الغفيرة التي تتوافد علي المسجد وتركيب شفاطات لإزالة الروائح الكريهة وعمل أحواض لكبار السن والمرضي وتم أيضاً تجديد "الميضة" بالرخام والجرانيت زيادة عدد صنابير المياه كما تم ترميم الأماكن المخصصة للأحذية الخاصة بالمسجد وترميم الأبواب الخشبية والشبابيك والأبواب المصنوعة من النحاس. فرش المسجد أما عن فرش المسجد فقد قام اللواء عبدالحميد الشناوي بتحركات سريعة لفرش المسجد بأجود أنواع السجاد بالاتفاق مع وزير الأوقاف الدكتور حمدي زقزوق كما تم فرش صالون كبار الزوار والأضرحة ووصلت كميات السجاد إلي 6 آلاف متر. أما عن شبكة الإذاعة والتي تنتشر في صحن المسجد الواسع وأعلي المسجد فقد تمت إضافة شبكة جديدة مع الشبكة القديمة لتلافي أي أعطال في المستقبل ولتوصيل الصوت إلي المصلين في أرجاء المسجد بالإضافة لعمل شبكة إنارة تليق بالمكانة العريقة للمسجد. شملت أعمال الترميم أيضاً الساحة الخارجية للمسجد وكذلك الملحق الثقافي والمكتبة فقد تم تبليط الساحة الخارجية بالرخام وتجديد النافورة التي تتوسط هذه الساحة الخارجية لتعطي مظهراً رائعاً أمام الوفود الزائرة. يؤكد الشيخ عطية الحشاش إمام المسجد الأحمدي أن هناك جهودا كبيرة من أجل المحافظة علي أعمال الترميم التي تمت وبقاؤها بهذا المنظر لسنوات طويلة وذلك من خلال طاقم كبير من العمال الذين يتناوبون لنظافة المسجد كما تم منع دخول الأطعمة والأشربة وعدم لهو الأطفال أو النوم داخل المسجد حيث تم تجهيز الساحة الخارجية لهذه الأغراض.