تعد كوبا كبري جزر البحر الكاريبي. وهي تقع جنوبالولاياتالمتحدة وشرق المكسيك. ويبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة يقيم 3 ملايين منهم في العاصمة هافانا. وتبلغ مساحة كوبا 110 آلاف كيلومتر مربع. ومعظم السكان من أصول إسبانية. و25 % منهم من أصل أفريقي جاء بهم الإسبان من أفريقيا للعمل في مزارع قصب السكر. وقد هاجر إلي كوبا كثير من المسلمين من بلاد الشام والهند وباكستان وأفريقيا . وينقسم المسلمون في كوبا إلي ثلاثة أقسام» المجموعة الأولي من المهاجرين الذين وصلوا قبل عام 1959م . والطلاب المسلمون الذين حضروا للدراسة في كوبا في العهد الشيوعي وعددهم 2500 طالب . وأهل كوبا الذين دخلوا في الإسلام وعددهم 450 شخصا. وهناك عدد من المسلمين تم تهجيرهم من الأندلس في إسبانيا إلي كوبا بعد إخراج الإسبان للمسلمين من الأندلس . والمسلمون يؤدون صلاة الجمعة في البيت الغربي. وهو متحف تعرض فيه تحف عربية وصناعات شعبية. وقد وافقت الدولة الكوبية علي ذلك ابتداء من عام 1991م. وظلت حكومة كوبا تمنع المسلمين من أهل كوبا الأصليين من الصلاة في هذا المكان وتسمح فقط للمسلمين الأجانب بالصلاة لكنها خففت من القيود بمرور الوقت ولم تعد تفرض أي قيود علي الممارسات الدينية رغم أن كوبا لا تزال دولة شيوعية من الناحية الرسمية. وأدي ذلك إلي إطلاق صحوة إسلامية بين المسلمين. وأصبحوا يتطلعون إلي جذورهم وهويتهم الإسلامية. وفتح أحد المسلمين الكوبيين بيته للصلاة. وجعله مصلي للمسلمين. كما أن أحد الصيادين جعل مسكنه مسجدا في جنوب الجزيرة. وفي شهر رمضان الحالي. تم تحضير مشروع إفطار الصائم الذي قدمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالتعاون مع مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية للأسر الكوبية. حيث تم شراء المواد الغذائية والطعام والذبائح. وكانت الدعوة مفتوحة للمسلمين الكوبيين للمشاركة. كما شارك في هذا الإفطار عدد من الطلاب المسلمين وبعض اللبنانيين. وقدمت ذبائح للطلاب والطالبات في جامعاتهم. حيث كان يصعب قدومهم يوميا. وهناك بعض الطالبات من نيجيريا والمغرب. قدم لهن دعم مالي ليقمن بأنفسهن بشراء المواد اللازمة وتحضير الإفطار. ولا تزال المفاوضات حاليا من أجل بناء مسجد ومركز إسلامي. وترفض الحكومة الكوبية بحجة أنه لم يكن هناك مركز إسلامي في كوبا قبل ثورة كاسترو عام 1958 في عهد باتيستا.