اليوم السبت 12 مايو 2018.. لم يبق علي انتهاء مسابقة كأس مصر غير بضعة أيام وبالتحديد الثلاثاء القادم حيث تودَّع المسابقة الأقدم الموسم الحالي بالمباراة النهائية وهذه السنة لن يكون الختام بين قطبي الكرة الأهلي والزمالك كما كان يحدث في سنوات كثيرة ووقتها كان الجمهور ينتظر يوم النهائي بشوق ولهفة ويعتبرونه أحد أعيادهم الكروية عندما استطاع الأهلي الفوز باللقب 36 مرة والزمالك 25 مرة وكانت هناك فرق أخري من الأسرة الكروية تشارك معهما النهائي بأحد جناحيه وكثيراً ما خطف الوافد الجديد اللقب من أحدهما. ونهائي هذا الموسم يشهد نوعاً من الاختلاف حيث يمثل النهائي الزمالك أحد القطبين وأمامه سموحة أحد الوافدين الجدد بعد خروج الجناح الآخر وهو الأهلي مودعاً البطولة من الدور قبل النهائي وذلك بعد ان أكمل طرفا النهائي المشوار ليصلا لأول درجات التتويج بالنسبة للفائز حيث يحمل كل منهما آمال وطموحات مختلفة ومتباينة فيما بينهما. وبالنسبة للزمالك صاحب الألقاب الأكثر والتاريخ الأكبر والخبرة الأوسع يعتبر الفوز بالكأس هو الهدف الأول ليكون تعويضاً عن اخفاقات لا حد لها تعرض لها هذا الموسم من ضياع بطولة الدوري.. ومركز الوصيف الي حرمانه من مشاركته في المسابقة الأفريقية الأغني والأوسع وهي دوري الأبطال الأفريقي وكذلك خروجه مبكراً من الكونفدرالية لذا فإنه يعتبر حمل الكأس هو طوق النجاة وشعلة الضوء التي تنير له الطريق في المشاركة الرسمية في البطولة الأفريقية الثانية وكذلك المشاركة في كأس السوبر التعويض الحقيقي لمسح كل الاخفاقات لموسم كبيس للقبلية البيضاء. وقد بدأت البشائر تأتي مبكراً وقبل ختام الموسم ليكون القادم الجديد أفضل مع قيادة فنية جديدة طموحة.. شابة.. واعدة.. متحمسة.. تتمثل في المدرب الشاب خالد جلال الذي أثبت وجوده من أول مباراة.. عندكا كانت الضربة الأولي اسقاط الغريم التقليدي حامل الدرع الأهلي التي أفقدته توازنه فضاع الكأس وخرج علي يد فريق واعد ثم كان انتزاع نصف مشوار الكأس باقصاء غريم آخر لا يقل عن الأول هو الإسماعيلي ليجد الطريق أمامه ممهدا للنهائي مخلفاً ارتباكاً لأبناء الدراويش وهم يبحثون عن مركز الوصيف الذي يداوي جراحهم بالمشاركة في البطولة الأفريقية. ولا شك أن الزمالك يملك من الامكانيات البشرية الهائلة للخروج بالمباراة النهائية لصالحه يأتي في مقدمتها الادوات التي تحت إمرة جهازه الفني والتي تستطيع تنفيذ كل خططه وأفكاره وقادرة علي الصعود لمنصة التتويج في استعادة كأس ضاع منها الموسم الماضي. وإذا كانت المؤشرات أغلبها تشير وتتجه نحو ارتفاع فرص الزمالك فإن السهم المنطلق الملقب بسموحة يسعي هو الآخر لفرض وجوده ويزاحم الألقاب العديدة للمنافس والتي وصلت الي 25 لقبا.. والثأر لهزيمة في نفس المسابقة منذ 4 سنوات وفي المرة الأولي التي وصل فيها الي الدور النهائي وذلك بعد ان نجح في تكرار المحاولة وأقصي من أمامه واحداً أطلقوا عليه الحصان الأسود وهو فريق الأسيوطي. ولعلهم في سموحة لا يفكرون الآن في مشكلة الحكم والشاطر من يقول "ها أنا ذا" وأهلاً بالمنافسة فنحن لها.. وقادرون علي الصمود والثأر ونفعل كما فعل زملاء سابقون حققوا الكأس أمام الماردين أمثال الاتحاد السكندري والمصري والمقاولون والترام والترسانة والقناة والسويس والأوليمبي والاسماعيلي وإنبي وكلهم خاضوا التحدي وحملوا الكأس وحرموه علي أقطابه الذين شبعوا بالألقاب وجاء اليوم ليأخذوا هم نصيبهم وبذلك تستطيع الفرصة بين قطبي الكأس لهذا الموسم أن تكون.. فيفتي.. فيفتي.. يعني مناصفة"!!