هناك مقولة تتردد كثيراً في الوسط الرياضي عندما يصاب أحد الفرق الكبري بالعطب ويغيب عنه التوفيق وتتوقف وتتعثر الانجازات والنتائج إلي أن يعود الوضع الطبيعي فتراه منتعشاً ومتألقاً وفيها يطلقون تلك المقولة وهي: "قد يتعثر البطل ولكنه لا يموت" وهو ما ينطبق تماماً علي فريق الزمالك الذي تراه في الأيام الأخيرة بدأ يستعيد عافيته لينطلق معوضاً فقد الدوري والخروج مبكراً من الكونفدرالية الأفريقية فنراه يستعيد انتصاراته علي غريمه الأهلي بفوز مستحق 2/1 ثم يتفرغ في اضافة البطولة الثانية كأس مصر. ومن أجل ذلك نري الجو العام في القافلة البيضاء مبشراً وفي أول خطوة له عودته إلي الجهاز الفني الأجنبي ليعيد لجماهيره الوفية انجازات مدربين سابقين من خارج مصر حققوا وحافظوا علي انجازات وأمجاد هذا النادي العريق عندما تولت المجموعة الأجنبية تحقيق النتائج الإيجابية أمثال إيفان وفاندلر ومايكل إيفرت وفارنر وكرول وأتوفيستر وفينجادا وغيرهم. لنري ادارته هذه الأيام قد أنهت كل الاتفاقات مع أجنبي جديد علي نفس النهج والتاريخ الناصع في تدريب فرق أروبية في سويسرا وألمانيا وفريق عربي عريق هو الاخر نادي الأهلي السعودي.. يملك سيرة ذاتية ناصعة من الانجازات تضم 15 بطولة في سويسرا ما بين الدوري والكأس إلي الوصول لأكثر من مرة للأدوار النهائية لبطولة الدوري الأوروبي مع مجموعة الفرق التي تولي تدريبها مثل نيل وبازل وتوتنهام هورتسبر وشتوتجارت الألماني.. ثم نادي الأهلي السعودي الذي حصل معه علي الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد كل ذلك في زمن قياسي بدأ من 2014 حتي رحيله في العام الماضي. إنه كريستيان يورجن جروس المولود بسويسرا في 14 أبريل عام 1954 والذي يوقع اليوم عقده مع الزمالك ليواصل انجازاته الكروية والتي يعتمد فيها علي الجانب البدني قبل الجانب الفني بمساعدة فريتز شميت مدرب الأحمال الخاص به. وبالقطع عندما يتولي مدرب بهذه القيمة فإنه يحمل تحقيق أحلام وآمال جماهير الزمالك في استعادة أمجاده وتاريخه العريق وأولها ما تأمله الجماهير الزملكاوية في عودة الشخصية القيادية لفريقها مع وجود مدير فني أجنبي قادر علي قيادة اللاعبين وفرض الاستقرار والسيطرة عليه.. إضافة إلي عودة الأداء الجيد ومن ثم تعود الانتصارات للقلعة البيضاء بعدما عانت علي مدار السنوات الماضية من غياب الأداء الفني الذي اعتادت عليه جماهير الأبيض.. ثم فإن غاية ما يأمله فيه جمهور الأبيض هو العودة لمنصات التتويج مجدداً بعدما غابت عن فريقهم سنوات طويلة مع ضرورة ان تمنح ادارة النادي حق تقييم اللاعبين المعارين المهاجرين لأندية أخري حيث يأملون في عودة نجوم لها بصمات مضيئة وواضحة علي الفريق وشاركوا في صنع وتتويج الفريق في آخر بطولة للدوري عام 2015 وأبرزهم الثلاثي المعار للسعودية محمود شيكابالا ومحمود كهربا ومصطفي فتحي ومعهم خالد قمر وأحمد كابوريا وأشيمبونج ورزاق سيسيه وغيرهم وهي العناصر التي سوف تساعد جروس علي تحقيق آمال وأمجاد النادي العريق لتنطبق المقولة أن الزمالك حاضر وعائد وما فات كان مجرد سحابة صيف وانقشعت.