ودارت الأيام ليلتقي الشقيقان الكبيران الأهلي المصري والترجي التونسي في بطولات الأندية الأفريقية وكأس الكونفدرالية الذي بلغ في العدد الاثني عشر وفي النتائج تفوق الأهلي والموعد للقاء الجديد يوم الجمعة القادم باستاد برج العرب خلال أولي مباريات دوري المجموعات لمسابقات القارة الأفريقية وأقدمها علي مستوي الأندية والتي بدأت عام 1964 وفاز بأول كأس لها نادي أوريكس دوالا الكاميروني واستمرت المسابقة عاماً بعد عام وشهدت عدة تغييرات في مسماها ولكن كلها تحت شعار أبطال الدوري إلي أن أسفرت نتيجة آخر بطولة في العام الماضي عن فوز الوداد المغربي بالكأس. وتدخل بطولة هذا العام بنظام جديد حيث يقام الدوري التمهيدي الذي يشارك فيه 64 فريقاً ودور ال 32 بنفس النظام الذهاب والإياب ثم تنطلق المسابقة بنظام دوري المجموعات من دور ال 16 وتقسم الفريق إلي 4 مجموعات كل منها 4 فرق. وإذا عرجنا سريعاً إلي بطولة هذا العام نجد أن الشقيقين الأهلي المصري والترجي التونسي عادا للمشاركة بعد أن تخطي كل منهما الأدوار الأولي للمسابقة الأفريقية لتوقعهما القرعة في منافسة المجموعة الأولي إلي جانب كمبالا سيتي الأوغندي وتاج تشيب رولز البوتسواني وإن كانت كل التوقعات تشير إلي أن الفريقين العربيين هما المرشحان للصعود للدور النهائي وربما الفوز بالبطولة رغم المنافسات من باقي أبطال المجموعات الأخري. أيضاً إذا قربنا المسابقة بين المتنافسين العربيين نجد أن الأهلي يعيش في ظروف مغايرة للغاية بعد ان ضرب كل الأرقام القياسية في موسم استثنائي حقق في نهايته بطولة الدوري غير أنه تعثر في آخر مباراتين ونال هزيمتين قاسيتين أبرزهما الخروج من كأس مصر ويواجه غيابات عديدة في مراكز حساسة في الفريق أما فريق الترجي فيعيش نشوة فوزه الثامنة والعشرين ببطولة الدوري برصيد 53 نقطة متقدماً علي منافسه الأفريقي ب 9 نقاط إلا أنه ربما يتعرض هو الآخر لغياب بعض لاعبيه عن لقاء الأهلي في بداية مباريات المجموعة الأولي. علي مستوي لقاءات الفريقين العربية فقد سبق لقاؤهما 12 مرة فاز الأهلي في خمس وفاز الترجي في ثلاث وانتهت 4 لقاءات بالتعادل حيث كان أول لقاء لهما في البطولة الأفريقية عام 1990 في دوري أبطال أفريقيا وصعد الترجي للدور قبل النهائي بركلات الترجيح ويتكرر اللقاء في عام 2001 في الدور قبل النهائي وانتهي اللقاءان بالتعادل السلبي في الأولي و1/1 في الثانية في تونس بهدف سيد عبدالحفيظ ليصعد الأهلي للنهائي ويحصد اللقب بعد الفوز علي صن داونز.. وربما يتذكر جماهير الناديين لقاء عام 2012 المثير الذي انتهي في الاسكندرية بالتعادل 1/1 ليكون الفصل في ملعب المنزه بتونس وينتهي بفوز الأهلي 1/2 بعد عرض لم يتكرر كثيراً من الأهلي و يكون الأول بقيادة حسام البدري. تلك كانت بعض ذكريات قطبي الكرة العربية الأفريقية والتي تعود مرة أخري يوم الجمعة المقبل بالاسكندرية وربما تشهد بعض الغيابات لكلا الفريقين مثل وليد أزارو المغربي وجونيور اجاي في الأهلي وكذلك اللاعب الجزائري شمس الدين الزواوي وكذلك محمد علي منصر في الترجي ومع ذلك فالمنتظر ان تشهد جماهير البلدين وأحباء الفريقين في كل الدول العربية لقاء جيد بين أفضل الفرق الأفريقية والعربية.