استعدت محافظة جنوبسيناءللسيول بكامل اجهزتها لمجابهة أي حالات طارئة او حدوث سيول حيث تتعرض بعض مدن المحافظة بشكل مستمر وعلي مدار العام للامطار وللطقس المتقلب وتعرضت مدن رأس سدر وطور سيناء وابورديس لامطار متوسطة و بعض المدن لرياح شديدة محملة بالاتربة والرمال وتغطية الغيوم للسماء. أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ان جميع اجهزة المحافظة المعنية مستعدة تماما لمواجهة السيول خاصة بعد أن استفدنا كثيرا منها خلال السنوات الماضية ولذلك تم إنشاء عدد من المشروعات الخاصة بالحماية من مخاطر السيول علي مرحلتين بهدف حماية البنية الأساسية والحيوية والسياحية التي تقدر بمليارات الجنيهات.. مشيرًا إلي الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولي بتكلفة 304 ملايين جنيه كما أوشكت المرحلة الثانية علي الانتهاء بتكلفة 500 مليون تحت إشراف وزارة الموارد المائية والري متمثلة في قطاع المياه الجوفية ومعهد بحوث الموارد المائية وتنفيذ الشركة الوطنية للمقاولات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية ليصل إجمالي تكلفة المرحلتين إلي 804 ملايين جنيه. أضاف فودة أن هذه المشروعات كان لها مردود إيجابي وحققت الأهداف التي كنا نأملها وأهمها الحماية من مخاطر مع توفير المياه الصالحة للزراعة والشرب قائلا: لقد نجحنا في تخزين مليارات المكعبات من المياه والاستفادة منها في أغراض الزراعة مشيرًا إلي أن كميات المياه الناتجة عن السيول كانت تضيع هباءً ولكن الآن يتم تخزينها في سدود للاستفادة منها. بينما أكد اللواء خالد متولي مدير عام مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام محافظة جنوبسيناءأن المحافظة تقوم بوضع خطة سنوية بالتعاون مع جميع القطاعات المعنية بالمحافظة لمجابهة السيول من خلال ثلاثة محاور رئيسية للمجابهة إحداها "التخطيط" وتم وضع خطة متابعة شهرية لتطهير المخرّات حتي لا يكون هناك عائق وقت حدوث السيل وتحديث خريطة المخاطر علي مستوي المحافظة طبقًا لأحداث سيول مايو2014 كما جرت مراجعة جميع الخطط والسيناريوهات الخاصة بإدارة أزمة السيول وتحديد الأدوار المنوط بها كل جهة. اشار متولي الي أن المحور الثاني يتضمن التنسيق والمتابعة بين مديرية الطرق والكباري والمدن ومعهد بحوث الموارد المائية لتوزيع جميع المعدات الثقيلة علي جميع المدن بدلا من تمركزها في مدينة طور سيناء فقط.