التطوير والتحديث في لعبة كرة القدم يزيد من شعبيتها ومتعتها والتفاف واهتمام الناس بها.. ويأتي ذلك بطرق وأفكار متعددة ليس من بينها فقط الأداء الجيد وطرق تنفيذ الخطط أو الاعتماد علي مواهب نادرة من اللاعبين ولا حتي حرفية المدرب في مواجهة المنافس وكلها بالقطع تؤدي إلي الفوز إذا كان التنفيذ صحيحاً وجيداً. ولكن تعدد الطرق لمنح الفريق أكثر من فرصة لاكتسابه الشهرة والحصول علي مزيداً من الدعم المادي. خاصة هذه الفرق التي تملك الحصول علي البطولات وحمل الألقاب.. طرحت الدول مزيد من المسابقات لتثبت فيه هذه الفرق مكانتها وقدرتها أمام عشاقها من المتابعين. فضلاً عن المشاركة في منح كثير من الدعم المادي لأنديتها. وإذا قربنا الصورة قليلاً داخل القارة الأفريقية نجد أن الاتحاد الأفريقي منذ تأسيسه في عام 1957 بدأ علي الفوز تنفيذ أول بطولة تشارك بها منتخبات الدول الافريقية وكانوا ثلاث دول هي: مصر والسودان واثيوبيا.. ومع استمرار البطولة وتعاقب السنوات أدخل الكاف مسابقات أخري أبرزها بطولة الأندية التي يشارك فيها أبطالها من الحاصلين علي البطولة المحلية ثم أيضا بطولة الكأس.. وجاء الاتحاد الدولي هو الآخر ليعطي فرصا أكبر لأصحاب اللقب الافريقي للأندية ليدخل في منظومة بطولة العالم للأندية ليزيد من أهمية منافسات الأندية داخل كل قارة. ومع التطوير وزيادة عدد الأندية داخل القارة وظهور مستويات تقترب وتكاد تتفوق علي الأبطال الحاليين.. منح الاتحاد الأفريقي الفرصة لصاحب المركز الثاني بعد البطل وأطلقوا عليه الوصيف ليدخل أيضا ضمن منظومة الدوري الافريقي للأبطال ليكون لكل بلد الفرصة بمشاركة فريقي المقدمة في دوري بلادهم إلي تلك المسابقة التي تقدمت باقي المسابقات وفتحت مجالاً جديداً لفرق أخري للمشاركة في بطولة العالم للأندية إذا حققت بطولة القارة. وفي مصر الآن نلاحظ حالة من الاستنفار والاستعداد والتصارع من أجل اللحاق بركب مسابقة دوري الأبطال الافريقي والدخول في معتركها مع بطل الدوري الذي هو الآن الأهلي الذي حصل علي البطولة المحلية قبل نهايتها بخمسة أسابيع.. ويتمثل هذا الصراع والمنافسة بين فريقين من أكبر وأعرق الأندية المصرية الإسماعيلي حامل أول لقب أفريقي لمصر عام 1969 والمصري حامل كأس مصر 1998 بعد أن وصل كلاهما إلي نقطة النهاية بعد الأهلي. وفقد الزمالك الفرصة بنتائجه المتواضعة ليصل للمركز الرابع برصيد 61 نقطة بعد أن أنهي كل مبارياته في الموسم ليزداد الصراع علي شرف المركز الثاني بين الاسماعيلي والمصري من أجل الانضمام لواحدة من أكبر مسابقات الأندية في القارة وهي دوري الأبطال الافريقي. ومن ثم الوصول للعالمية مع أكبر أندية في الكرة الأرضية نظراً لأنها أحق في المنافسة نظراً لنتائجها طوال الموسم وعروضها الجيدة. وباتت فرصة المصري الأفضل نظراً لأن لديه ثلاث مباريات باقية بعد فوزه علي الداخلية بالأمس بالأهداف الثلاثة وصعوده للمركز الثالث وارتفاع رصيده إلي 61 نقطة لتكون مباراته أمام الاسماعيلي يوم 11 مايو المقبل شبه فاصلة نظراً لأنها ستكون الأخيرة للدراويش.. في حين أن أمام المصري مباراتين مع انبي يوم 2 مايو ثم الأهلي 22 مايو أيضا.. فإذا نجح في اجتياز انبي والاسماعيلي تساويا في عدد النقاط 67 نقطة وتبقي مباراة الأهلي الفاصلة مجرد التعادل فيها وصل المصري لمركز الوصيف منفرداً. حيث ستكون آخر مباريات الموسم.. أما أي نتائج أخري يبقي الصراع حسب نتائج المباريات الثلاث وحسبة برما ونحن منتظرون ويدخل أحد الفريقين لمركز الوصيف.. ويمكن أن يكون بطلاً أيضا إذا ما اجتاز الدوري الافريقي للموسم الجديد.. والله الموفق.