علي بعد 35 كيلو متراً جنوب محافظة قنا تقع قرية "كلاحين قفط" التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط والتي يقطنها أكثر من 35 ألف نسمة يعيشون داخل 18 نجعاً.. يعيشون معاناة مستمرة نتيجة نقص الخدمات وفي مقدمتها مشروع الصرف الصحي الذي بدأ في 2010 ولم ينته حتي الآن رغم اعتماد الميزانية الخاصة به حتي أصبحت القرية بالكامل عائمة علي بركة من المياه الجوفية التي تسبب العديد من الأمراض وحولت حياة المواطنين إلي جحيم لا يطاق.. والوحدات الصحية لا تسمن ولا تغني من جوع وتحولت إلي مجرد هياكل عاجزة عن تقديم خدماتها للمرضي فرغم امتلاك قرية الكلاحين بقفط ل 4 وحدات صحية إلا انها بدون أطباء في الوقت الذي يكتفي مسئولو الصحة بقنا بمقولة "كله تمام يا فندم".. إضافة إلي المعاناة اليومية التي يعيشها الأهالي للحصول علي كوب مياه نظيف في ظل عدم وجود محطة مياه تخدم القرية والنجوع التابعة لها. في البداية أكد النائب محمد طايع عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة مركز قفط ان مشروع الصرف الصحي بقرية كلاحين قفط عام 2010 بعد ان تم تحديد المسارات لخطوط الانحدار والشبكات واختيار موقع محطة الرفع داخل القرية وتبرعنا بأراضينا من أجل تنفيذ المشروع لخدمة أهالي القرية البالغ عددهم أكثر من 35 ألف نسمة حتي تنتهي مشكلة غرق المنازل في المياه الجوفية ومياه البيارات التي أدت إلي تآكل جدران منازل القرية.. مشيراً إلي ان المشروع توقف في عام 2011 بعد أحداث 25 يناير ورغم تعدد المطالبات لكافة الجهات المعنية إلا ان المشروع لا يزال متوقفاً حتي الآن رغم مرور 8 سنوات علي البدء في التنفيذ واعتماد الميزانية الخاصة به.. مشيراً إلي ان مشروع الصرف الصحي بمدينة قفط والمنطقة الصناعية يصب في المحطة الكائنة بقرية الكلاحين ومع ذلك القرية نفسها لا تستفيد من المشروع ولكنها تعاني من المخلفات والمياه الملوثة.. مطالباً بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في استكمال مشروع الصرف الصحي. يؤكد النائب محمد طايع ان قرية كلاحين قفط تعاني معاناة شديدة نتيجة نقص الخدمات التي طالت كل شيء وابرزها مشكلة توقف مشروع الصرف الصحي حتي أصبحت منازل القرية والنجوع التابعة لها عرضة للسقوط بعد تآكل الجدران من مياه الطرنشات.. مشيراً إلي معاناة أبناء القرية من القطاع الصحي الذي لا يسر عدو ولا حبيب بعد ان اصبحت الوحدات الصحية خاوية علي عروشها ولا يوجد بها طبيب واحد يعالج آلام المرضي فضلاً عن المشكلة التي تحاصر الجميع بسبب عدم وجود محطة مياه تخدم القرية وأصبح عتماد معظم المواطنين علي مياه الآبار الارتوازية والطلمبات الحبشية التي تسبب الأمراض. أكد جابرسقاو وامبارك موسي من مواطني القرية علي استمرار معاناة الأهالي نتيجة عدم قدرة محطة المياه التي تخدم القرية علي تلبية احتياجات المواطنين مؤكدين أن المياه دائمة الانقطاع ولا تصلنا بالساعات ولا يزال عدد كبير يعتمد علي مواتير رفع المياه من الآبار الارتوازية أو من خلال الطلمبات الحبشية التي تسبب العديد من الأمراض.. مطالبين بإنشاء محطة مياه لخدمة القرية والقري المجاورة من قرية العليقات بمركز قوص.. مؤكدين أنه تم إنشاء محطة رفع داخل القرية مؤخراً إلا أنها لا تخدم القرية بأي حال من الأحوال. قال العمدة حافظ سعد جاد الرب ان قرية كلاحين قفط بها 4 وحدات صحية بنجع الحمرة وبنجع معين وبنجع الزقيم ووحدة التكامل الصحي بنجع علي سالم إلا انها بدون أطباء طوال أيام الأسبوع ويقتصر دورها علي التطعيمات للأطفال وكذلك تسجيل المواليد الجدد واستخراج شهادات الوفاة أما عن دورها في تقديم الرعاية الطبية للمرضي فهذا ما نفتقده الأمر الذي يضطر معه المرضي إلي الانتقال لمسافات بعيدة سوآء للمستشفي المركزي أو الانتقال لمدينة قنا لتلقي العلاج ويترتب علي ذلك زيادة معاناة المرضي.. مشيراً إلي أنه تم إرسال شكاوي لجميع الجهات المعنية ومع الأسف الوضع داخل الوحدات الصحية يتحول من سيئ إلي أسوأ.