يفتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية اليوم بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية أعمال المؤتمر والمعرض الدولي التاسع لدول حوض البحر المتوسط "موك 2018". أكد المهندس طارق الملا في تصريحات خاصة ل"المساء" أن أنظار العالم تتجه للاسكندرية من خلال شركات عالمية كبري تشارك في المؤتمر والمعرض الدولي. أضاف الوزير ان هذا المؤتمر يناقش الأسرار التي يبوح بها البحر الأبيض والبداية بالاكتشاف العالمي لحقل ظهر والذي وصل انتاجه ل500 مليون قدم مكعب غاز ودخوله الخدمة في زمن قياسي مشيرا إلي أن هذه المؤتمرات والمعارض تشهد مشاركة الشركات العارضة لأحدث معدات صناعة البترول والغاز علي مستوي العالم. قال الوزير إن المؤتمر يعقد هذا العام تحت شعار اكتشاف امكانيات البحر المتوسط الانطلاقة الثانية وذلك علي مدار 3 أيام بمشاركة ما يقرب من 2000 شركة محلية وعربية وعالمية في مجالات صناعة البترول والغاز من 12 دولة والخبراء والمهتمين بالصناعة البترولية في مصر ودول حوض البحر التوسط. حيث إنه من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلي نحو 1600 مشارك علي مدار أيام انعقاد المؤتمر والمعرض المصاحب له. أوضح وزير البترول ورئيس المؤتمر في دورته الحالية أهمية المؤتمر والذي يتواكب هذا العام مع النمو الكبير الذي تشهده صناعة البترول والغاز في مصر وجني ثمار الاصلاحات الشاملة التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة والتي كانت لها آثارها الايجابية المباشرة علي نتائج أعمال قطاع البترول والتوسع في أنشطته وزيادة جاذبيته الاستثمارية أمام الشركات العالمية الكبري لضخ استثمارات جديدة بعد الاكتشافات الكبري للغاز الطبيعي في البحر المتوسط والتي ساهمت في تعزيز مكانة مصر اقليميا في مجال الغاز الطبيعي. أضاف أن المؤتمر يواكب كذلك ما يشهده قطاع البترول من تنفيذ رؤي استراتيجية للتطوير والتحديث وإعادة الهيكلة بما يسمح بالاستغلال الأمثل لكافة الفرص والقدرات والامكانيات التي يتمتع بها وزيادة جاذبيته للاستثمارات المحلية والعالمية. أشار الملا إلي أن المؤتمر سيلقي الضوء علي الفرص والاحتمالات الواعدة في المياه العميقة بالبحر المتوسط. لافتا إلي أن المؤتمر يعد تأكيدا مهما علي علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وشركائها الأجانب في صناعة البترول والغاز للمضي قدما نحو تحقيق المزيد من قصص النجاح في اكتشاف واستغلال ثروات البحر المتوسط كأحد أهم الأحواض الغازية علي مستوي العالم.
