يعيش أحباء اللعبة الشعبية التي هي كرة القدم في حالة من السعادة والفخر والاعزاز والتقدير لحال لاعب بسيط من قرية مصرية وأسرة متواضعة ومع ذلك نجح في هز عرش أقطاب اللعبة المستديرة في العالم أجمع منذ انتشارها في العالم بعدما اكتشفها وزاولها الانجليز. اسماء كثيرة حفرت لنفسها مكاناً في قلب اللعبة وذاعت شهرتهم أمثال بيليه ومارادونا وكرويف وباكنبور في الماضي وأخيراً جاء كريستيانو رونالدو البرتغالي وليونيل ميسي الأرجنتيني اللذين احتلا وتصدرا النجوم في العصر الحديث.. إلي أن جاء هذا الشاب المصري البسيط في إزاحتهم من علي عروشهم ونافسهم واحتل مكان المقدمة عند عشاق اللعبة حالياً في كل أنحاء الكرة الأرضية في أوروبا مهد اللعبة والبرازيل والأرجنتين فضلاً عن أسياد أفريقيا وفاز أيضاً بلقب أفضل لاعب في القارة الممتلئة متفوقاً علي نجومها العالميين أيضاً. إن الإنسان العاشق لكرة القدم يقف محدثاً نفسه كيف جاء ابن الغربية إحدي أكبر محافظات مصر ليتقدم الصفوف ويصبح معشوق العالم كل ذلك في موسم كروي استثنائي وضع لنفسه مكانا في قلوب كل عشاقها الأغنياء والكبراء والمشاهير ويحتل هذه المكانة الرفيعة في قلوب الجميع الأطفال والشباب والكبار والشيوخ صبيان وبنات شباب وشابات رجال ونساء كل يصفق "مو" صلاح.. "مو" صلاح والكل يسأل نفسه كيف استطاع هذا الشاب البسيط أن يحتل كل هذه المساحة من الحب في نفوس كل هذا البشر؟! والإجابة ببساطة شديدة هي الرجوع إلي الله الخالق الديان الذي يقول عن نفسه انه يقول للشيء كن فيكون.. وبعد أن وضع محمد صلاح أمامه قدرة الله ومكانته وزاد من طاعته وتنفيذ كل تعاليمه وقواعد عبادته التي يأتي في مقدمتها تطبيق الشرائع السماوية فكانت الهداية الربانية في تسخير كل الأمور له ومكافأة لتنفيذ وعده سبحانه للمؤمنين الموحدين. وقف العالم مذهولاً كيف لشاب لم يتجاوز الرابعة والعشرين يفعل بالكرة كما يريد وكيف هي مطيعة له مستمرة لكل تحركاته في الملعب. إنه الإيمان وطاعة الله فماذا كانت النتيجة؟! الإجابة هي ما يراه العالم من جوائز ربانية.. أحسن لاعب في أفريقيا.. هداف أعظم دوري في العالم وبلد هي مهد اللعبة.. التفوق والتقدم علي أعظم نجوم العالم ومنافستهم رأساً برأس.. وقدماً بقدم بداية من ميسي نجم برشلونة إلي آخرين في بلاد أخري وقارات أيضاً حتي أمريكا بشمالها وجنوبها. ولم ينس الله بلداً أحبها سبحانه تلك التي جاء منها صلاح عندما جند الموهوب صلاح ليكون سبباً رئيسياً في عودة فريقه القومي إلي مونديال كأس العالم بعد معاناة وخصام دام سنوات كثيرة بعد 34 المرة الأولي في اشتراكه و90 في الثانية ليكون صلاح هو المتسبب في عودة فريق هذا البلد الطيب الي المونديال في روسيا الذي ينطلق بعد شهور قليلة ليصبح محمد صلاح أنشودة كل عشاق اللعبة يتغنون باسمه وخلقه وموهبته وتواضعه. جانب آخر أكمل به الفتي المصري الذهبي في التواضع الذي أنزله الله في صدره واحسانه بعمل الخير لكل البشر وأبناء بلدته الصغيرة ووطنه الكبير وحتي أطفال الانجليز عندما حمل فانلته وأهداها لطفل انجليزي تمني أن يحملها وينفذ بها فرحته لهذا النجم المتألق. ولا يبقي غير مزيد من الدعاء لهذا الفتي أن نقول أعز الله مصر بأمثالك وجدد علي الهدي والتوفيق خطاك وتكون مشاركاً في اسعاد شعب مصر مرة أخري ومساهماً في تخطي فريقنا الأول أدوار المونديال وليس بكثير علي الله أن يوهبك ويميزك للوصول إلي أعلي مرتبة ومكانة في كأس العالم يا رب.. يا رب.. يا رب.