أكد المندوبون الدائمون لدي جامعة الدول العربية. أن القمة العربية في دورتها العادية ال29 ¢قمة الدمام" الاحد المقبل. ستشكل منعطفا جديدا في مسيرة التضامن العربي ومواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة العربية خاصة القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية. واكدوا في ختام اجتماعهم بالعاصمة السعودية الرياض للتحضير للقمة العربية الليلة الماضية. علي دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي. في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماع. بأن المندوبين الدائمين انتهوا من إعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بالبنود وتم رفعها إلي اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة غدا الخميس بالرياض. وقال "زكي" إن وزراء الخارجية العرب سوف يبحثون الموضوعات السياسية المعروضة علي جدول أعمال القمة العربية وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الكبيرة في سوريا وليبيا واليمن وغيرها بالإضافة إلي مجموعة البنود الدائمة علي جدول الأعمال خاصة مايتعلق بالتضامن مع لبنان ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم جزر القمر بالإضافة إلي باقي البنود الدائمة علي أجندة القمة العربية. أوضح زكي أن موضوع التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية. هو من الموضوعات المدرجة علي جدول أعمال القمة وهناك مشروع قرار خاص يدين هذه التدخلات الإيرانية في الشئون العربية بشكل واضح بالإضافة إلي إدانة قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صواريخ باليستية علي المملكة العربية السعودية. معربا عن أسفه لاستمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ علي مدن المملكة بشكل متكرر خاصة في الآونة الأخيرة. وأشار إلي أن هناك مشروع قرار أيضا بشأن إدانة التدخلات التركية في العراقوسوريا. منوها إلي وجود توافق عام حول هذه القضايا وفي حال وجود تحفظ من بعض الدول العربية علي هذا المشروع يتم تسجيله في مشروع القرار. ولفت إلي أن هناك طلبا من العراق علي جدول الأعمال فيما يخص دعم النازحين في الدول العربية وبصفة خاصة دعم النازحين في العراق. وردا علي سؤال حول وجود خلافات شهدتها المناقشات فيما يخص جدول أعمال القمة العربية. قال "زكي" إنه لاتوجد أية خلافات. والأمور تسير بشكل سلس للغاية. مؤكدا أنه لم يتم رفع أية قضايا خلافية إلي وزراء الخارجية العرب وتم حسم كافة الموضوعات. من ناحية اخري اكد عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي. وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون الدولية المتخصصة في كلمته. دعم المملكة الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحقه في تقرير مصيره دون ضغوط من أي جهة. وشدد "الرسي" في كلمته. علي أنه لن يكون هناك أي إجراءات تطبيعية مع إسرائيل إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل. مشددا علي أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المركزية للعرب والمسلمين. وأدان "الرسي". رئيس الاجتماع. التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية ومحاولاتها المستمرة لتأجيج الصراعات المذهبية واستخدام الصواريخ الباليستية عبر وكلائها لتهديد سلامة وأمن المملكة مما يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي. ونبه "الرسي" علي أن العمل العربي المشترك علي المحك. مؤكدا أن الاجتماع يأتي في ظروف وأوضاع بالغة الخطورة تشهدها المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية واستمرار الأزمة السورية وآفة الإرهاب وغيرها من الموضوعات المدرجة علي جدول أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة. ومن ناحيته. أدان السفير علي العايد سفير الأردن لدي مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ما قامت به إسرائيل من اعتداء وحشي سافر علي الشعب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربيةوالقدس. مؤكدا حق الشعب الفلسطيني علي التظاهر السلمي ضد الاحتلال. كما أدان العايد . الذي ترأست بلاده الدورة السابقة للقمة العربية. الهجوم الكيماوي الذي تعرض الشعب السوري في "دوما". مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ الموقف المناسب لحماية الشعب السوري الشقيق. كما أكد العايد دعم وتأييد بلاده لكل القرارات التي يتخذها مجلس الجامعة العربية بالتوافق لتجاوز الخلافات العربية العربية تحقيقا لمصلحة الأمة العربية. معربا عن أمله في أن تشكل القمة العربية في دورتها ال29 منعطفا جديدا في مسيرة التضامن العربي.