وجه الرئيس عبدالفتاح التحية والتقدير والاحترام للشعب المصري علي ما بذلوه ويبذلونه من أجل مصر. أضاف الرئيس السيسي في كلمته للشعب المصري بعد إعلان فوزه بولاية رئاسية ثانية: أعدكم بأن أظل علي عهدي معكم مخلصاً في عملي غير مدخر لجهد من أجل رفعة وطننا العظيم وساعيا لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة وباحثاً عن مكانته بين الأمم وعاقداً العزم علي تحقيق التنمية والاستقرار.. وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه. فيما يلي نص كلمة الرئيس: شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم.. الذي يثبت في كل وقت وحين أنه شعب نابض بالحياة .. وقادر علي تحدي التحدي ذاته.. شعب قادر علي إنفاذ إرادته الحرة وإعلائها فوق أي أهواء أو مصالح.. إلا مصالح الوطن وغاياته.. أتحدث إليكم مجدداً معكم عهد الصدق والشفافية.. الذي عاهدتكم عليه وأتجرد في خطابي إليكم من قواعد اللغة الرسمية. أو التراكيب اللغوية المعتادة.. سأحدثكم بمشاعر الفخر والاعتزاز التي أحاطتني.. وأنا أتابع عن كثب مشاهد احتشادكم أمام لجان الاقتراع.. ولم يكن احتشادكم بهذه الصورة الوطنية المبهرة .. من أجل اختيار شخص يرأس الدولة.. بل كان احتشادا لتجديد العهد علي مسار وطني.. انحاز أبناؤه له وقرروا الاستمرار في خوض معركتي البقاء والبناء. أبناء مصر الكرام.. ان فخري واعتزازي بكم مسألة راسخة في يقيني.. وثقتي في عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل .. وعلي الدوام كانت اختياراتي الوطنية المنحازة لإرادة المصريين نابعة من هذه الثقة.. ومن يقيني بأننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه.. بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه. وأقول لكم بكل الصدق والتجرد.. ان كل التحديات التي واجهناها.. وكل المشكلات التي اقتحمناها.. وكل الأزمات التي عبرناها.. كان السر في تحقيق الانتصار عليها.. هو الرهان الصادق علي عبقرية هذا الشعب.. وثراء خلفيته الحضارية والثقافية .. وتاريخه الممتد بامتداد الحضارة ذاتها .. ولم يخب رهاني علي المصريين يوما.. ولم يخذلني إخلاصهم وحماسهم وتجردهم .. واستنهضنا سويا قدرات الأمة بكل مكوناتها وأعمدتها.. وها هو الوطن العظيم يرسم لنا وبنا لوحة وطنية رائعة.. مرة أخري لوحة لم يستثن منها أحد .. وكان مشهد الاصطفاف الوطني لكل أطياف النسيج المصري مبهرا وباعثا علي الأمل.. فها هي الأسرة المصرية تتقدم بثبات وطمأنينة.. شبابا مفعما بالحماس والأمل.. وشيوخا يؤدون حق الوطن.. وعمالا يصنعون المجد.. وفلاحين يزرعون الحلم .. وتقدمتهم المرأة المصرية صوت الضمير .. وأيقونة التحدي.. رمز التضحية والصلابة في مواجهة التحديات.. مما رسخ لديّ اليقين بأنها هي أعظم جملة مصرية في سجل الشرف الوطني.. وقد كان هذا الاصطفاف الوطني دليلا دامغا علي قوة ومتانة البناء المصري وصلابته.. في مواجهة من أرادوا هدمه. وازدانت تلك اللوحة الوطنية بأبطال مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية.. الذين عقدوا العزم علي توفير أقصي درجات التأمين والسلامة.. لجموع الشعب المصري وحمايتهم.. وهم يعبرون عن إرادتهم وتحت إشراف قضائي كامل من قضاة مصر الأجلاء.. الذين عبروا عن الشفافية والتجرد بكل صدق وإخلاص. شعب مصر العظيم.. ليس لدي ما أقوله لكم سوي أن أتوجه إليكم جميعا بالتحية والتقدير والاحترام.. علي ما بذلتموه وتبذلونه من أجل مصر.. ذلك الوطن العزيز.. وأعدكم وعد الصدق المبين بأن أظل علي عهدي معكم.. مخلصاً في عملي غير مدخر لجهد.. من أجل رفعة وطننا العظيم.. وساعياً لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة.. وباحثاً عن مكانته بين الأمم.. عاقداً العزم علي تحقيق التنمية والاستقرار.. وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه.. وأعدكم بأن أعمل لكل المصريين دون تمييز من أي نوع.. فالذي جدد الثقة بي وأعطاني صوته لا يختلف عمن فعل غير ذلك.. فمصر تسع كل المصريين .. مادام الاختلاف في الرأي لم يفسد للوطن قضية.. والمساحات المشتركة بيننا أوسع وأرحب .. من أيدلوجيات محددة أو مصالح ضيقة.. ولعل العمل علي زيادة المساحات المشتركة بين المصريين.. سيكون علي أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة. وبهذه المناسبة العظيمة أتوجه بالشكر والتقدير للسيد موسي مصطفي موسي.. الذي خاض وأعضاء حملته الانتخابية منافسة وطنية شريفة ومتحضرة.. دللت علي ما يتمتع به من حس وطني عال وأداء سياسي راق. السيدات والسادة.. إن هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله.. فنزرع له الأمل.. ونصنع له المستقبل.. ونكتب له تفسير حلمه.. ونرسم له طريقاً للغد.. يعبر به نحو ما يستحقه ويليق بتضحيات أبنائه.. ان مصر لن يبنيها أو يحميها سوي أبنائها.. هذه نبوءة التاريخ التي ستحققها الجموع من أبناء أمتنا.. مرددين في كل وقت وحين: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.