أثبتت معسكرات شهر مارس والمباراتان الوديتان التي أدتها فرق المجموعة الأولي للمونديال التي تضم كلا من مصر وروسيا وأورجواي والسعودية أن جميعهم في الهوا سوا من جانب النتائج والمستويات التي أداها كل فريق لتؤكد انه سيكون للمنتخب المصري بإذن الله دور بارز في اللقاءات الرسمية حيث فاز منتخب الأورجواي ببطولة الصين الودية الدولية عقب الفوز علي التشيك وويلز بينما خسر المنتخب الروسي وسط جماهيره بثلاثية نظيفة أمام البرازيل وكذلك هزيمة مماثلة أمام فرنسا في حين تعادل المنتخب السعودي بهدف أمام أوكرانيا قبل السقوط برباعية نظيفة أمام بلجيكا والمعروف أن المنتخب المصري نال هو الآخر هزيمتين متتاليتين امام البرتغال واليونان. وعليه فإن نتائج المواجهات الست للخصوم توضح أن الأرجنتيني كوبر عليه أن يتعامل بخطة مختلفة وهو يواجه الخصوم الثلاثة في المونديال بإعطاء مهام مختلفة لأفراد الفريق المصري وبالأخص نجم المنتخب الأبرز محمد صلاح مصدر الخطورة الرئيسية حيث يتواجد النجم الاول في أماكن مختلفة خلال اللقاءات الثلاثة حسب الخطط والمستويات التي أدي بها هؤلاء المنافسون مبارياتهم الودية كأن يلعب قلب هجوم أو كمهاجم متأخر أمام المنتخب الروسي هربا من الدفاع الحديدي للروس الذي ربما يفسد عليه كل محاولاته للتقدم لمرماهم. ومع ذلك سوف يتغير تواجد صلاح في المواجهتين الأخريين مع كل من أورجواي والسعودية ليكون اشتراكه في الجهة اليمني هو الحل الأفضل ويشكل ضغطا كبيرا علي الجهة اليسري للمنتخب اللاتيني وتحد من تقدم الظهير الأيمن ليكون الشغل الشاغل لإيقاف الفرعون المصري.. بينما أمام السعودية سيمثل تواجد صلاح في الجهة اليمني استغلالا للحالة المتواضعة التي ظهرت عليها الجهة اليسري للمنتخب السعودي وان كان تواجد صلاح بالعمق يكون مجديا في ظل الحالة الضعيفة التي ظهر عليها قلب الدفاع السعودي أيضا. علي أي حال فإن كل ذلك سوف يتضح من خلال التجارب النهائية التي ينتظرها الجميع خلال نهاية مايو ومطلع يونيه حيث هناك تجربة ثالثة تقام في هذا التوقيت وتتوافق مع الاختيار النهائي للمنتخبات قبل الثالث من يونيو والذي يقتصر علي 23 لاعباً لكل فريق سيتم لكل الفرق ال 32 المشاركة في المونديال. وعليه يجب أيضا أن يدرك الجهاز الفني للمنتخب أن هزيمة المباراتين السابقتين أدت لضياع 51 نقطة للفريق في التصنيف الدولي لينخفض من 687 نقطة هي حصيلة الترتيب الماضي إلي 626 أفقدته الترتيب 44 ليهبط الي 46 وهو ما يستوجب الحرص الشديد في المباراة الودية الأخيرة والمطالب فيها كوبر باختيار التشكيل بدقة في هذه المباراة من خلال ال 23 لاعبا الذين سيشاركون في اللقاءات الرسمية الثلاث حيث ستكون التجربة الاخيرة تمثل صراعا وتنافسا شرسا بين عظماء الفرق المشاركة حيث مواجهة نارية بين كل من ألمانياوالبرازيل. وفرنسا وروسيا واسبانيا والارجنتين وانجلترا مع ايطاليا التي خرجت من التصفيات. وأمام هذه المواقف سيكون الواجب الآن أن ننسي نتائج المباراتين السابقتين بعدما حدث للفريقين الروسي والسعودي ولابد ان نتمسك بالأمل ونسعي بكل ما نملك لتخطي الدور الاول والفرصة مازالت أمامنا ولدينا فريق مميز يستطيع المواجهة والتغلب والصعود بدلا من الكلام عن تجديد عقد كوبر أو تحديد ميعاد أو التشاؤم بإلغاء العقد فور انتهاء كأس العالم إن الله أمرنا بالتفاؤل كي تتحقق كل أمانينا يارب.