محمد خالد أحمد طفل في العاشرة هزمه المرض ليذبل قبل الأوان ولكنه تعلم الصبر من و الده الذي تعود أن يراه يتألم من شدة المرض دون أن يشكو. فقد أصيب محمد بالتهاب مزمن متطور بالأعصاب الطرفية وتقرر له علاج طبيعي ودوائي لم يصمد والده طويلا أمام نفقاته خاصة بعد أن أصيب بانزلاق غضروفي وأجري عمليتين جراحيتين لم يكتب لهما النجاح فتوقف عن عمله كسائق حر. خرجت الأم للعمل في البيوت ولكنها لم تستطع الجمع بين رعاية زوجها وابنها المريض وبين عملها فتوقف محمد عن العلاج وأخذت حالته تسوء حتي فقد القدرة علي الحركة تماما وأصيب بضمور شديد بالعضلات. اكتملت محنتهم بطردهم من الشقة بعد عجزهم عن سداد الايجار ومازالوا يتنقلون بين الأهل والأقارب علي أمل أن تستجيب لهم محافظة القاهرة وتخصص لهم شقة ضمن الحالات القاسية ويقف معهم أصحاب القلوب الرحيمة.