للأسف الشديد فإن روح ثورة 25 يناير لم تصل بعد للعديد من المواقع التي مازالت تتعامل بعقلية الماضي وأساليبه العقيمة في الإدارة وتعذيب الجمهور وعدم الاستفادة من الإمكانات الحديثة المتطورة التي حظيت بها وأصبحت في جعبتها. وليس أدل علي ذلك من هذه الرسالة التي بين أيدينا والتي بعث بها المواطن "سمير أبوالفتوح محمد" من محافظة دمياط. يقول: منذ عام تقريباً قام مكتب بريد دمياط الرئيسي بتركيب ماكينة صرف للتيسير علينا نحن أصحاب المعاشات وكبار السن والقضاء علي الطوابير الطويلة والزحام الشديد الذي كنا نعاني منه كل شهر أثناء صرف المعاش. وتم استخراج كارت الصرف لكل واحد منا. كم كانت سعادتنا بهذا الإجراء وتلك الخطوة التي ظننا أنها ستضع نهاية لمعاناتنا. وستعفينا من مبلغ الثلاثة جنيهات التي كانت تخصم منا شهرياً من المعاش لصالح مكتب البريد. ولكن للأسف فإن فرحتنا تجمدت وتبخرت ولم يعد لها وجود بسبب عدم تشغيل ماكينة الصرف منذ تركيبها وحتي الآن وبقاء الوضع علي ما هو عليه من الزحام والطوابير وتحصيل الثلاثة جنيهات - وكأنك يا أبوزيد ما غزيت. ويختتم رسالته بمناشدة رئيس هيئة البريد المصري سرعة تشغيل الماكينة حتي تكتمل فرحته وأصحاب المعاشات وكبار السن أمثاله. أعتقد أن الدكتور طارق السعدني رئيس هيئة البريد لن يرضيه هذا الوضع وسيعمل علي تصحيحه في القريب العاجل.