دعاة الخراب أقل وصف يطلق علي الذين يكرهون أنفسهم قبل أن يكرهوا وطنهم وكل شيء حولهم وفي مقدمتهم من يدعون لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة ظنا منهم أن المقاطعة سوف تضع الدولة في حرج أو مأزق أمام الرأي العام العالمي والداخلي أيضا.. ولكن ما لا يعرفه هؤلاء "الخرابون" أن هناك الملايين يعشقون تراب هذا الوطن الغالي وسوف يحرصون علي الذهاب إلي صناديق الانتخابات ليدلوا بأصواتهم واختيار رئيسهم لأنهم يعلمون أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية وغيرها تتنافي مع مقاصد الشريعة التي تدعو لاستقرار الأوطان وانتخاب ولي أمر يتولي شئون الدولة وحماية حقوق الشعب وأمنه واستقراره. إن دعوات المقاطعة الخبيثة سوف تفشل ولن تحقق أهدافها المرجوة.. فما يقوم به هؤلاء يكررونه في كل انتخابات سواء رئاسية أو برلمانية أو حتي نقابية لأنهم لا يريدون أن تقوم للوطن قائمة بل علي العكس يسعون لتعيش الدولة في فوضي مستمرة ولا ينهض اقتصادها ولا تستقر أمنيا.. لكن الله سبحانه وتعالي دائما يرد كيدهم في نحورهم لأنه حارس هذا البلد ومهما دعوا للمقاطعة لن يستمع إليهم سوي حفنة من أمثالهم الكارهين لأنفسهم قبل غيرهم. علي مسئولي الدولة أن يفرضوا غرامات ثقيلة علي كل من يقاطع ويمتنع عن الإدلاء بالصوت وهذا سوف يتم من خلال كشوف الانتخابات لمعرفة المقاطعين.. فالمشاركة من المصالح التي تؤدي لاستقرار المجتمع والدولة. لاشك أن الدولة تمر بظروف صعبة وعلي كل غيور عليها أن يساهم في ازدهار اقتصادها وأمنها.. فقوات الجيش والشرطة تضحي بدمائها للدفاع عن الوطن ومكتسباته وما يحدث في سيناء الآن من عمليات تطهيرية شاملة وسام شرف لهؤلاء الأبطال سوف يخلده التاريخ بأحرف من نور.. فهل يستوعب دعاة الخراب الدرس؟.. أعرف أن ذلك صعب إن لم يكن مستحيلا !!. إشارة حمراء الفبركة أصبحت سمة من سمات بعض المذيعين والمذيعات علي الفضائيات وآخر هذه الفبركات ما قامت به المذيعة ريهام سعيد وشلتها في برنامج "صبايا الخير" بإعداد حلقة علي حساب أبرياء صغار لترسم لنفسها دورا بطوليا عن طريق خطفهم ثم إعادتهم لذويهم وكأن البرنامج هو الذي أعادهم في سيناريو مضحك وسخيف حتي وقعت شلة البرنامج في المحظور ليقضوا أوقاتا تعيسة في السجن علي ذمة التحقيقات. زمان ارتكبت هالة سرحان نفس السيناريو تقريبا وتم فضح برنامجها علي الملأ ولم تتعظ ريهام حتي سقطت هي الأخري في نفس المستنقع. السبق الإعلامي لابد أن يكون مبنيا علي الصدق والأخلاق وأن يراعي ميثاق الشرف أما الفبركة وخداع المشاهدين فأقل ما يقال عنها "سقط إعلامي" وليس "سبقا" .. كفانا مهازل !.