قال مسئول كردي إن القوات الكردية اتفقت مع دمشق علي دخول قوات الجيش السوري إلي عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي. وأوضح بدران جيا كرد المستشار بالإدارة. التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا. لوكالة رويترز. أن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال يومين. وأشار جيا كرد إلي أن "هذه تفاهمات عسكرية فحسب وستكون هناك محادثات سياسية مع دمشق لاحقا". وكان ممثلو الحكومة السورية والقوات الكردية قد فشلوا في وقت سابق في التوصل إلي اتفاق بشأن انتشار القوات الحكومية في منطقة عفرين. في وقت سابق بسبب ربط دخول قواتها إلي عفرين بتسليم وحدات حماية الشعب الكردية كامل سلاحها. وهو ما رفضته الوحدات. بحسب مصادر. كما طلبت القوات الحكومية تسليم كافة النواحي والقري. التي تسيطر عليها الوحدات شمال غربي حلب. بما فيها مدينة تل رفعت وقري منغ وعين دقنة والشيخ عيسي. وفي وقت سابق. أشارت مصادر إلي أن القوات السورية تسمح بمرور تعزيزات كردية إلي عفرين. عبر أراض خاضعة لسيطرة الحكومة. من أجل مواجهة العملية العسكرية التركية. في السياق ذاته أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها استهدفت مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية ردا علي الهجوم. الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرين بشمال سوريا.وقال بيان لقوات سوريا الديمقراطية: "نفذت قواتنا عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/داعش وغرفة عملياتها المباشرة. في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية". وهذه المرة الأولي. التي تعلن فيها قوات سوريا الديمقراطية. فصائل كردية وعربية علي رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. استهداف الأراضي التركية. فيما لم يصدر أي تعليق رسمي تركي علي الحادثة.وأوردت وسائل اعلام تركية أن جنديين و5 مقاتلين سوريين أصيبوا من جراء قذيفة هاون استهدفت مركزا لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي. وتتلقي قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية دعما أمريكيا في مواجهة تنظيم داعش الارهابي في شرق البلاد. لكن واشنطن لا تقدم لها أي دعم في عفرين. وتتواصل الاشتباكات علي محاور عدة عند أطراف منطقة عفرين. حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة حتي الآن علي 27 قرية وبلدة. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده لم تستخدم قط الأسلحة الكيماوية في عملياتها في سوريا. وتتوخي أقصي درجات الحيطة في التعامل مع المدنيين. وذلك بعدما اتهمت قوات كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أنقرة بشن هجوم بالغاز في منطقة عفرين السورية.وقال تشاووش أوغلو للصحفيين في مؤتمر ميونيخ للأمن -إنها مجرد قصة مختلقة. فتركيا لم تستخدم قط أي نوع من الأسلحة الكيماوية. ووصف الوزير التركي هذه التقارير بأنها دعاية تروج لها منظمات قريبة من حزب العمال الكردستاني المحظور. أضاف أن تركيا تتوخي أقصي درجات الحرص لحماية المدنيين في العملية العسكرية بينما تستخدم وحدات حماية الشعب المدنيين -دروعا بشرية- في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وذكرت وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري أن الجيش التركي شن ما يشتبه أنه هجوم بالغاز أدي إلي إصابة ستة أشخاص في منطقة عفرين السورية يوم الجمعة. وقال بروسك حسكة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن القصف التركي استهدف قرية في شمال غرب المنطقة قرب الحدود التركية. أضاف أن القصف أسفر عن إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس إلي جانب أعراض أخري تشير إلي أنه كان هجوما بالغاز. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية وفصائل متحالفة معها من المعارضة السورية المسلحة قصفت القرية بقذائف. ونقل المرصد. ومقره بريطانيا. عن مصادر طبية في عفرين قولها إن ستة أشخاص واجهوا صعوبات في التنفس وأصيبوا باتساع في حدقة العين بسبب الهجوم مما يشير إلي أنه كان باستخدام الغاز.