الموت. الحقيقة الكبري التي لا تخفي علي أحد ولم ولن ينجو منها فسبحان الله العظيم القادر علي كل شيء وإن أراد شيئاً فيقول للشيء كن فيكون. له ما أعطي وله ما أخذ.. وبكل الرضا بقضاء الله وقدره. كانت لحظة الفراق القاسية لأخي وصديقي وزميلي وأحد رفقاء الدرب الناقد الرياضي والكاتب الصحفي خالد العشري الذي فارق هذه الدنيا قبل دقائق من حضوره إلي مكتبه في جريدة "المساء".. مولانا العشري. كما كنا نناديه. قابل وجه ربه. الذي كان دائماً يخلص له. ويتقرب إليه في كل أفعاله. فكان ينتظر بشغف هذه اللحظة الكريمة. والتي هي نهاية كل بني البشر في هذه الدنيا لينتقل بأعماله الطبية إلي جوار ربه مع خير من أحبهم رب العالمين. اللحظة بقدر ما هي مفجعة وصادمة بقدر ما هي واعظة.. مولانا العشري. كان في قمة توهجه في عمله. ومقبلاً علي الحياة بقدر استعداده لهذه اللحظة.. ولكن ما هي إلا نغصات ألم مفاجئ.. أخذت معها السر الإلهي.. رحمة الله عليك يا أخي وصديقي ورفيفي.. نفتقد وجودك في يوم إجازتك فنسأل الله أن يعيننا علي تحمل فراقك. فأنت ممن نحبهم في الدنيا والآخرة.. فاغفر له يا رب وارحمه وتجاوز عن سيئاته.. واجعله في دار خيراً من داره. وأهل خيراً من أهله. وألحقنا عليه بالإيمان.. و"إنا لله وإنا إليه راجعون". سامي عبدالفتاح